السلطنة تبحث سد فجوة «التقييس الرقمي»

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - ايناس بنت ناصر الشياديةتحت شعار «نحو سد فجوة التقييس في عالم شديد الترابط» انطلقت أمس في مبنى الهيئة العامة للطيران المدني فعاليات «المنتدى الإقليمي الأول للتقييس في التصديق الإلكتروني والثقة الرقمية»، والذي تنظمه هيئة تقنية المعلومات ممثلة بالمركز الوطني للتصديق الإلكتروني بالتعاون مع المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، والاتحاد الدولي للاتصالات، وقد رعى حفل الافتتاح ي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات سعادة د. حمد بن سالم الرواح، بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين وممثلي مراكز التصديق الإلكتروني بالدول العربية وعدد من المختصين في تقنية المعلومات والاتصالات بالجهات الحكومية والخاصة.نائب الرئيس التنفيذي للبنية الأساسية والخدمات الإلكترونية بهيئة تقنية المعلومات يعقوب بن بدر البلوشي أشار في تصريح خاص لـ «الشبيبة» إلى أن التصديق الإلكتروني هو أحد أهم الوسائل التي تستخدم لمعرفة هوية الشخص المستفيد من الخدمات الإلكترونية التي تقدمها المؤسسات المختلفة وهو ما يعطي ضمانا أمنيا أكثر من استخدام كلمات السر فقط، مؤكدا أن التصديق الإلكتروني يعتمد على ثنائية التصديق أي يستخدم كلمة السر والبطاقة الشخصية معا، الأمر الذي يوفر حماية أكبر للبيانات الشخصية للمستخدم وتعاملاته الإلكترونية ويحد من نسب الاحتيال المحتملة في العالم التقني، مشيراً إلى أهمية التوجه إلى استخدام التصديق الإلكتروني لما له من أهمية في الحفاظ على الخصوصية وتسهيل الإجراءات المختلفة.وكان المنتدى قد بدأ بكلمة نائب الرئيس التنفيذي للعمليات بهيئة تقنية المعلومـات للمهندس عمر بن سالم الشنفري بدأها بالحديث عن أهمية التصديق الإلكتروني قال فيها: «يوفر التصديق الإلكتروني مستوى عالٍ من الثقة والسرية وأمن المعلومات فيما يتعلّق بتوفير الدخول الآمن للأنظمة الإلكترونية وإجراء التوقيع الإلكتروني للمستندات والمعاملات الإلكترونية وتشفير البيانات السرية مع ما يواجه من تحديات في إنشاء الهياكل الوطنية للتصديق الإلكتروني وارتباطها بقوانين المعاملات الإلكترونية، وانطلاقا من تلك الأهمية للتصديق الإلكتروني فقد بدأت السلطنة في وضع المنظومة المتكاملة للتعاملات الإلكترونية والتحول المجتمعي نحو مجتمع المعلومات.وفي كلمة المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات قال المهندس محمد بن عمر الأمين العام للمنظمة: «نعيش اليوم الانتقال من مجتمع المعلومات إلى المجتمع الرقمي الذي يتميز بالتشابك والترابط الشديد وببروز العديد من المفاهيم التكنولوجية الجديدة مثل «الحوسبة السحابية»، «إنترنت الأشياء»، «المعطيات الكبيرة»، وهذا ما يجعلنا نعتمد بشكل أكبر على المعاملات الإلكترونية كبديل ضروري يعتمده الجميع من حكومات ومؤسّسات وشركات ومواطنين عموما.وفي كلمة الاتحاد الدولي للاتصالات تحدث «شيزوب لي» مدير وحدة التقييس بالاتحاد عن أهمية التعاون الدولي حيث قال: «يضع الاتحاد الدولي للاتصالات معايير دولية لوضع أسس موحدة من أجل ضمان نمو تقنية المعلومات والاتصالات والابتكار في هذا المجال عالميًا ومن أجل تحقيق هذا الهدف، لابد أن يكون عمل الاتحاد شاملا وعالميًا. ويأتي تنظيم المنتدى في إطار تنفيذ مشروع المنظمة العربية للتكنولوجيا والاتصال لبناء الثقة الرقمية في المنطقة العربية والأفريقية وإطلاق «الشبكة العربية لهياكل المصادقة الإلكترونية»، ويعد المنتدى فرصة مناسبة يلتقي فيها أصحاب القرار من الدول العربية والأفريقية لمناقشة المواضيع والتحديات المتعلقة بـالثقة الرقمية.وتركز أوراق عمل المنتدى على مدار يومين على مجموعة من المواضيع أبرزها، آليات وسبل التعاون لسد الفجوة التقييسية في العالم الرقمي، وكيفية تعزيز الثقة في العالم الرقمي من خلال تسليط الضوء على أحدث التوجهات العالمية والتقنيات الناشئة مثل الحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والبلوكتشين وأدوات توفير الحماية والسلامة للمستخدمين، كما ستتم مناقشة واقع الثقة الرقمية في الدول العربية، إضافة إلى عرض تجارب الدول العربية والأفريقية لتجاربها في اعتماد التصديق الإلكتروني وأهم الأطر التنظيمية والقانونية لتبني هذه التقنية.

شارك الخبر على