عباس يشكر السيسي على موقف مصر من «أزمة القدس» (صور)

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم التثنين، نظيره الفلسطيني محمود عباس، بقصر الاتحادية.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في بيان له، بأن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات مطولة ضمت وفدى البلدين.

 واستعرض الرئيسان آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، وذلك على خلفية قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، بحسب البيان.

وأكد الرئيس لنظيره الفلسطيني على موقف مصر الثابت بضرورة الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، مع استمرار مصر في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، قدم الرئيس الفلسطيني، عرضًا مفصلًا لكافة الجهود والمساعي الفلسطينية منذ عام وحتى الآن، فيما يخص القضية ومحاولات استئناف عملية السلام، موضحًا أن القرار الأمريكي الأخير جاء مفاجئًا رغم كل ما أظهرته السلطة الفلسطينية من مرونة واستعداد للوصول إلى حل استنادًا إلى المحددات الثابتة وأهمها حل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وفق حدود الرابع من يونيو 1967.

وأعرب عباس عن تقديره للجهود المصرية الساعية إلى التوصل لحل للقضية الفلسطينية، فضلا عن تحركاتها لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا حرصه على التشاور والتنسيق مع مصر في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والتي تشهد تهديدا لمستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.

وفي نفس السياق، ذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع بين الرئيسين تطرق إلى سبل التعامل مع التداعيات الخطيرة لقرار الولايات المتحدة على وضعية مدينة القدس، وعلى عملية السلام في الشرق الأوسط، وخطوات التحرك على الأصعدة المختلفة، سواء في إطار الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أو في إطار المحافل الدولية.

ولفت متحدس الرئاسة إلى أن السيسي وأبو مازن أكدا أهمية تضافر الجهود الدولية للحفاظ على فرص التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية، والمضي قدما في عملية المصالحة الفلسطينية كخيار استراتيجي لا غنى عنه، خاصة في الوقت الراهن وفي ضوء ما تتعرض له القضية الفلسطينية والقدس من مخاطر غير مسبوقة، بما يمكن الفلسطينيين من الوقوف صفا واحدا للتعامل مع يواجهونه من تحديات.

واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف، واستغلال الزخم الدولي الرافض بالإجماع للقرار الأمريكي الأخير من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

شارك الخبر على