وزير الخارجية يشارك في حوار المنامة

أكثر من ٦ سنوات فى ونا

الوطنية العراقية - ونا /الأثنين 11 كانون الاول 2017 / بغداد / شارك وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري في الندوة الحوارية في البحرين بعنوان "ما بعد الرقة والموصل .. تثبيت الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب في العالم".وقال : ما كان للعراق أن ينتصر لو لم يتحرك بكامل قواه العسكرية والسياسية، وقد برهن للعالم أنه موحد ومتماسك وأن تنوعه ما زاده إلا قوة وبالتالي كان خطابه السياسي وحدويا عندما يتناول مسألة داعش ويعرفه تعريفا دقيقا موحدا، مضيفا : الفخر للعراق ولكل الدول التي ساهمت في دعمه سواء بالتصويت بالأمم المتحدة التي منحت العراق 17 موقعا أمميا أو التغطية الأمنية والدعم المالي.وأضاف: الحشد الشعبي جاء طواعية وسجل مواقف مشرفة وساهم بل غيـّر معادلة الانتصار ولديه غطاء دستوري، وبإمكانه البقاء اذ انه جزء من القوات المسلحة العراقية ويمكن من هو تحت مظلته أن يختار الطريق الذي يريده.وتابع الوزير : عندما دخلت عصابات "داعش" الإرهابية الى العراق قالت إيران نحن مستعدون للمساعدة فطلبنا مستشارين فقط وجاؤوا، مثلما طلبنا مستشارين من بقية دول العالم، بالتالي ليس هناك تدخل إيراني في الواقع العراقي.ومن جانب اخر اكد الدكتور الجعفري: ان قرار الرئيس الامريكي بشأن القدس سيء وله مردودات سلبية وأنا اعتبرته خطوة حرب ستجر إلى ويلات وتداعيات الله أعلم بمدياتها. ادناه النص الكامل للندوة الحوارية لوزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري خلال مشاركته في حوار المنامة بالبحرين بعنوان "ما بعد الرقة والموصل.. تثبيت الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب في العالم": بسم الله الرحمن الرحيمأحييكم جميعا.. وأشارك هذا العام في هذا المكان وقد تحقق النصر الذي كنا نتحدث عنه في السنوات السابقة واليوم حلم النصر تحقق ونمشي على أرضية النصر بفضل جهود القوات المسلحة العراقية التي حققت نصرا ليس لها فقط وإنما لكل دولكم من دون استثناء لأن داعش شكل خطرا عالميا فجاء الرد ردا عالميا وإن كان في أرض عراقية..أتمنى إن شاء الله في العام القادم عندما نلتقي نتوسع أكثر في مجال النصر وإخماد الفتن لداعش وغير داعش..من دون شك هناك ترابط عضوي بين الجانب الأمني والجانب السياسي والجانب الاقتصادي ولا يمكن التفكيك بين الأجنحة الثلاثة التي تطير عليها الدولة بكامل نظامها.. ما حصل في الموصل بمقدار ما شكل نكبة حادة في عام 2014 ثبط من العزائم وبمقدار ما تحقق الآن من انتصار كبير إلى جانب المحافظات الأخرى..ما كان للعراق أن ينتصر لو لم يتحرك بكامل قواه أولا من الناحية العسكرية فالقوات التي ساهمت فيها شملت كل القوى السياسية من دون استثناء شملت الجيش والشرطة والحشد الشعبي وقوات مكافحة الإرهاب وجميعهم اشتركوا وارتبطوا بالقيادة العامة للقوات المسلحة تحت غطاء دستوري وتحركوا من الناحية السياسية فوحدوا خطابهم.. ليس سرا عليكم أن العراق فيه اتجاهات سياسية متعددة وقوميات متعددة وديانات متعددة وطوائف متعددة لكنه برهن للعالم من أن وحدته متماسكة وأن هذا التنوع ما زاده إلا قوة وبالتالي كان خطابه السياسي خطابا وحدويا عندما يتناول مسألة داعش ويعرفه تعريفا دقيقا موحدا.. هاتان الحركتان لهاتين المحورين المتوازيين الأمن من جانب والسياسة من جانب آخر ولـّد ردة فعل إقليمية ودولية ليقف العالم كله ولأول مرة بتاريخ العالم تجتمع كلمة الدول إلى جانب دولة واحدة لم نقرأ عنها في تاريخ الحروب ولم نجد حربا بالتاريخ اصطفت فيها كل دول العالم إلى جانب دولة واحدة وهي في ضائقة اقتصادية وتحديات أخرى وهذا ما حصل مع العراق وانعكس بالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي كل الدول من دون استثناء وقفت إلى جانب العراق..ليس فقط للعراق أن يفرح ويفخر بالانتصار والحق والفخر لكل الدول التي ساهمت سواء كان بالتصويت بالأمم المتحدة التي وهبت العراق 17 موقعا أمميا أو التغطية الأمنية والدعم المالي وما شاكل ذلك كلها.. يشعر العراق الآن بالنصر لكنه لم يأخذه الغرور..واجه العراق إرهابيي داعش الذين جاؤوا من 124 دولة كلهم اجتمعوا على شيء واحد هو نشر الشر وتحطيم البنية التحتية والحضارية للعراق لكنهم اندحروا وأصبحوا درسا للآخرين..العراق اليوم يعيش نصرا حقيقيا وهذا ما تحقق لولا تضافر الجهود الخيرة الداخلية الأمنية والسياسية والحكومة التي بذلت قصارى جهدها من أجل وحدة الصف وجمع الكلمة والتفرغ كاملا لدحر داعش ووقوف المجتمع الدولي. كيف ترد على قرار ترمب بشأن القدس؟الجعفري: هذا قرار سيء وله مردودات سلبية وأنا اعتبرته خطوة حرب وخطوة الحرب هذه إذا ما تم التراجع عنها بحكمة ستجر إلى ويلات وتداعيات الله أعلم بمدياتها..أما بالنسبة للعراق فالعراق حقق ما حقق من نصر وأثبت للعالم من أنه دولة ارتبط حاضرها بتاريخها القديم وبحضارتها وتستطيع أن تواجه المتشيطنين الدواعش وتغلبت عليهم بزمن قياسي وبجهود استثنائية وحافظت على إنسانيتها بالتعامل.. الشرق الأوسط الآن يعاني من حالة.. دعونا نضع أصابعنا على الجرح الحقيقي الذي يقف خلف ظاهرة داعش.. ظاهرة داعش في أي وسط حصلت بعض الإخوة تحدثوا على لغة البكتريا والفايروسات فأنا كطبيب من حقي أن أتكلم بهذه الظاهرة أين تواجد الدواعش؟ تواجدوا في منطقة التخلخل السياسي في العالم العربي والعالم الإسلامي.. العالم السياسي الآن يتمتع بشيء اسمه مواسم انتخابية ودولنا بالمنطقة لم يشهد المواطن فيها شيء اسمه حرية سياسية ومواسم انتخابية.. المرأة نصف المجتمع لكنها مصفرة في المؤسسات.. طبعا هذا يبعث استياء فصارت ثقافة استياء ورفض لهذا الواقع السياسي فضلا عن أن الأنظمة لا تجيد فن التعامل السياسي وإدارة الأزمات في الأجواء الهادئة فكيف بك في زمن الأزمات هذا جانب.. الجانب الآخر الوضع الاقتصادي بالمنطقة.. العراق ينتمي وكل الدول بالمنطقة تنتمي إلى أغنى دول العالم.. ثلثا احتياطي نفط العالم بالمنطقة والنهران الأساسيان بالمنطقة والموارد المتعددة بالمنطقة والثروات المعنوية والسياحة موجودة بالمنطقة و30 مليون حاج ومعتمر يأتون لبلد الحرمين الشريفين وبالعراق أيضا الزوار يتقاطرون على السياحة الدينية والترفيهية.. فكل أنواع الثروات موجودة لماذا هذه الثروات الكبيرة والعراق يعيش ضمن تقسيم سطحي 20% من عالم الشمال يتمتعون بـ80% من ثروات العالم و80% من عالم الجنوب يتمتعون بـ20% من هذه الثروات.. هذا التناقض ولـّد مردودات وجعل الشاب الذي يتطلع ويرى نفسه لا يشارك في اختيار حكومة ولا يتمتع بالثروة يُـفقر وهو ينتمي إلى بلد غني ماذا تتوقعون من هؤلاء وأصابع السوء خلف الستار تخطط لتعبئة هؤلاء لثقافة الانتقام. وعن دور إيران في المنطقة؟الجعفري: أتكلم معكم بصراحة أنا مثل هكذا مواضيع ليس عندي فرق أن أتحدث على الشاشة أو أتحدث في بيتي.. عندما خرجت من العراق وذهبت إلى إيران قبل فترة وجدت إيران ضحية الإرهاب وما وجدت إيران تمارس إرهابا بحق أي دولة.. كيف ضحية الإرهاب؟ التفجيرات كانت بالشوارع وصدام حسين شن حربا لمدة 8 سنوات وأذاقهم الأمرين ودمرهم.. أنا ما رأيت إيران بعثت إرهابيين للعراق حقيقة ما رأيت هذا الشيء.. توجد الآن جناسي متعددة أنا احتفظ بمصاديق لها لكن ما رأيت إيران امتدت إلى العراق كإرهابيين.. أنا هنا لا أقرأ كتابا أنا أنظر الواقع العراقي وأتكلم من وحي الواقع العراقي..عندما دخلت عصابات داعش الإرهابية للعراق إيران قالت نحن مستعدون للمساعدة وطلبنا مستشارين فقط وجاؤوا كما طلبنا مستشارين من بقية دول العالم.. أين التدخل الإيراني والإرهابي في الواقع العراقي؟دعيني مرة أخرى نتصافح أنا وسمو الأمير تركي الفيصل الجالس إلى جانبي وهذه إشارة إلى أن نقطة الخلاف لا نستطيع أن نلغيها لكن نستطيع أن نتصافح وتتصافح قلوبنا عندما نتناول الاختلاف وأنا أعرفه منذ فترة طويلة ربما تعود إلى عام 1990..علينا أن نفرق بعض المفاهيم.. يوجد فرق بين أن شخصيات تحمل سلاح من دول معينة تأتي إلى دولة أخرى وتبث الرعب والإرهاب وأنا قلت لكم قبل قليل فحديثي ليس ردة فعل 124 جنسية عدد الذين قدموا إلى العراق من دول متعددة ومن أكبر دول العالم بالنادي الديمقراطي من أميركا وبريطانيا وكل دول العالم ومن دول الخليج وجنوب شرق آسيا لكن نحن ما حكمنا على هذه الدول من خلال هؤلاء..ما رأيت بالعراق مواطنا إيرانيا يحمل السلاح ويعمل عملا إرهابيا.. وأنا لست ممثلا في هذه الندوة عن إيران.. أنا رجل عربي وأعتز بعربيتي ليس من منطلق عنصري ومن موقع أصلي وأنا بالمناسبة من الحجاز ويعرف صاحب السمو أنا من الأشيقر من قبل 730 سنة أجدادي جاؤوا إلى العراق وهذا تاريخي..كان الأجدر عندما نريد أن نتناول ملف أي دولة نحضر أحد مواطني تلك الدولة ويؤمن بنظامها ويجلس هنا ويسمع ويجيب.. نحن ما نحاكم أحدا نحن نناقش فكرا لكن للحق أقول أنا ما رأيت مواطنين إيرانيين جاؤوا للعراق يحملون نوايا تخريبية وإرهابية كما وجدت في 124 دولة بالعالم..مع ذلك لو وجدنا جدلا أعثر على مواطنين إيرانيين مثلما الآن وجدنا مواطنين من بقية الدول لكن ما نحكم على الحكومات والأنظمة من خلال هؤلاء الشذاذ. كيف تصف تمويل إيران للحوثيين في اليمن وتسليح حزب الله في لبنان؟الجعفري: المقاومة موجودة وذهبت إلى سورية والآن تمارس دورها في لبنان ما هي المشكلة أن فصيلا من فصائل المقاومة يمارس هذا الدور لماذا إلا إيران أليسوا هم لبنانيين ونراهم بعيننا.. أنا بعيني أراه يخطب ويتكلم بلغة فصيحة أبلغ بكثير من بعض العرب.. ولماذا أنا ألصقها بإيران بالقوة.. أنا أمام حالة اجتماعية لبنانية يعني ولدت من الرحم اللبناني وتمارس عملا ضمن منهجية معينة وعندها أهداف تعمل بها.. لماذا نضع قضايا وهمية تستهلك حقوقنا الشرعية..عندنا قضية عادلة دعينا نكون محامين كفوئين أحيانا تسقط القضية العادلة بسبب عجز المحامي لأن المحامي فاشل.. دعينا نكون محامين أقوياء.. الذي حصل في لبنان إنبعاثة لبنانية لمعالجة الاختراقات التي كانت تلعب وتجول فيها وتصدت لها مجموعة لبنانية..كل احتلال يولد حركة مقاومة وكل غزو من الخارج يولد ردة فعل شعبية.. وكل دكتاتور يولد ثورة.. هذا في علم الاجتماع السياسي يجب أن ندركه. ماذا بشأن تدخلات إيران في المنطقة؟الجعفري: أنا لست إيرانيا ولست مندوبا عنها أنا أجيب وأحملهم خطأ جوابي وأتحمل إذا كان عندهم خطأ أنا أتحمله أنا لست بهذا الصدد..سألني معمر القذافي عام 1984 كنت شابا قال لي بهذا المنطق وبهذا التاريخ لك هذه اللغة العربية أين تسكن انت؟ قلت له في إيران.. قال كيف تسكن إيران معقولة؟ قلت له معقولة.. لأن لا توجد دولة عربية فتحت بابها لي جبت العالم كله كل الأبواب موصدة انت فتحت بابك؟ أي دولة عربية قبلت معارضا من عندنا وقالت تعالوا عندنا ولا دولة.. سكنت إيران أنا أمثل شريحة اجتماعية ضاقت بنا الدنيا بما رحبت فإيران على الحدود.. أنا هنا لست مسؤولا أمام الإيرانيين أو أمامكم كندوة.. أنا أتكلم عن العراق عندكم شيء عن العراق وعموم المنطقة والعالم مستعد أتحدث بها لكن لا أنحصر بزاوية قالت إيران وتكلمت إيران. لم تذكر في كلامك البيشمركة؟الجعفري: قلت الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وقوات مكافحة الإرهاب إذا ما ذكرتها هذه المرة تابعوا كل لقاءاتي السابقة لم استثني البيشمركة إطلاقا فهم يقاتلون إلى جانب العراقيين إلى الأمس القريب.. إذا لم أذكرهم بداية فهو سهوا وليس عمدا. كيف تصف تجربة الحشد الشعبي؟الجعفري: الحشد الشعبي جاء وليدا لمخاض اختمر عن مجموعة حقائق عراقية.. المرجعية الدينية ساهمت به ونادت عندما تعرض العراق لسقوط محافظات الأنبار وصلاح الدين والموصل وهددت البقية وطبول داعش كانت تقرع على أبواب بغداد وقذائفها تسقط في عمق بغداد ماذا ينتظرون؟ ينتظرون أن تسقط بغداد والجيش كان يحمل في ثناياه بعض أنواع الفساد الذي انتهى بانهيار الموصل بشكل عجيب غريب وسريع..كان العراق أمام انعطافة لابد أن ينقذ نفسه وساهمت بذلك المرجعية الدينية وهذا شيء مشرف بالنسبة لنا أكدت على أن الحشد الشعبي لكل العراق ويقاتل تحت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية.. والحشد الشعبي الشيء الذي بذله ما كان يستهدف به إيجاد شروخ طائفية وإنما جاء لتلبية حاجة والآن الحشد الشعبي صوت عليه برلمانيا يعني أصبح يملك غطاءا دستوريا..دول العالم كلها بما فيها الدول التي تعترض على الحشد الشعبي أنا أذكرهم عندما التقي بهم في الأمم المتحدة أذكرهم بتجاربهم في التاريخ وبالجيش البديل والقوات البديلة وما شاكل ذلك..الحشد الشعبي تفاعل بشكل رائع جدا ويستخدم الأساليب الإنسانية..أما هو مصيره؟ الحشد الشعبي جاء طواعية وسجل مواقف مشرفة وساهم بل غيـّر معادلة الانتصار واختزل الزمن والباب أمامه مفتوح هو عنده غطاء دستوري الذي يريد يبقى مثلما نحن ما نمنع البيشمركة وما نمنع مثلا قوات مكافحة الإرهاب الذي يريد يبقى أهلا وسهلا.. والذي يريد يخرج منه أهلا وسهلا..الحشد الشعبي جزء من القوات المسلحة العراقية دستوريا جاء ودستوريا يمكن أن يختار الطريق الذي يريده. بخصوص الدواعش أين ذهبوا؟ وهل هناك أسرى؟ ما معنى الاندحار؟ هل ولى إلى النهاية أم فتح لهم طريق الحدود؟ وخطورة ذلك على البلدان التي ذهبوا إليها سمعنا أنهم ذهبوا إلى ليبيا وفي ذلك خطر؟الجعفري: العراق لم يبادر بشعل فتيل حرب مع أي دولة من الدول أبدا لم يعتدي.. وهو لا يبادل الإعتداء بإعتداء.. دونك وجود القوات التركية في عمق 110 كيلومترا في داخل العراق في بعشيقة.. نملك أحسن العلاقات معهم مع أننا رفضنا هذا التدخل وجامعة الدول العربية بالإجماع رفضت ذلك.. العراق ليس دولة حرب لكن عندما يعتدى عليه به رجال شجعان يعرفون كيف يصنعوا النصر وقد صنعوا النصر.. نحن ما كان قصدنا نركض ورائهم بالشوارع ونقتل بهم هذا ليس شغلنا نحقق النصر.. ظواهر العدوان والتجاوز اختفت حلـت بعدها الأفراح وعمت كل مناطق العراق والمنكوبة منها بصورة خاصة أما أن يكون هذا ذهب إلى هذه الدولة أو تلك الدولة قبلت بذهابه.. هذا ليس شغلنا.. نحن مسؤولون عن حركتهم بالعراق وتحقيق الهدف الأمني الذي يحقق لنا فوزا ويدحر أعدائنا.. خارج العراق هذا هدفنا طبعا هم ستراتيجيتهم يقاتلوا بعقلية المنتحر هو إبتداءا يريد الانتحار هذه فلسفتهم هكذا.. أما نحن ليس قصدنا نشر الموت وما شاكل ذلك. هل ستحصل الانتخابات؟الجعفري: الانتخابات المقبلة هذه ليست الأولى.. بدأت الانتخابات في عام الانتخابات وفصول الانتخابات عام 2005 وحصلت مواسم انتخابية 3 أساسية في بداية 2005 كان هناك التصويت على مسودة الدستور ومنتصف 2005 إقرار الدستور ونهاية 2005 على اختيار الجمعية الوطنية واختيار الحكومة المنبثقة عنها وحصلت كذلك.. وسمي عام الانتخابات.. الموسم الانتخابي المقبل ليس أول فصل انتخابي ولن يكون الأخير برأيي أن الانتخابات ظاهرة صحية بالعالم وكل دولة تتكرر فيها ظاهرة الانتخابات تبتعد عن الانقلابات العسكرية وتبتعد عن عمل العصابات فهذه ظاهرة صحة.. باب الترشيح مفتوح أمام الجميع وأنا مع الانتخابات. عن مشاركة الحشد الشعبي في الانتخابات؟الجعفري: أنا لم أسمع رأي رسمي نهائي أنهم يشتركون أو لا وهذا الباب مفتوح لهم ضمن الدستور.. يوجد التزامات دستورية فإذا طالبوا بشيء فالدستور يشغل غطاء لهم ولن نعترض وإذا طلبوا شيء خلاف الدستور فلن نقبل. كيف تسير مسألة إعادة الاعمار في العراق والمصالحة؟الجعفري: السؤال الأول هو الإعمار والبناء والسؤال الثاني المصالحة المجتمعية والانسجام المجتمعي كقاعدة للدولة المعاصرة..الإعمار والبناء نحن من زمان نتحدث عنه وذكرنا العالم لا توجد دولة بالعالم تبني مدنها خلال مئات السنين إن لم نقل الآف السنين وتخرب بالحرب وتستأنف بنائها بين عشية وضحاها.. ألمانيا من دمرت لولا مشروع مارشال يدعمها ويدعم بقية الدول ما استطاعت أن تبني نفسها لذلك نجح مشروع مارشال على مبدأ ترومن الذي وقف كونه إدعاء فقط ووقف لكن مشروع مارشال وإن كان وزيرا للخارجية إلا أنه تحقق وأصبح واقعا فعليا على الأرض..ناشدت العالم أن نستفيد من مشروع مارشال ونطوره ونكيفه حتى ينسجم مع العراق لأن مدنه خربت.. أنا خريج جامعة الموصل أنا من مدينة كربلاء لكني خريج جامعة الموصل وقضيت 8 سنوات ونصف فيها وهي مدينة زاهية أم الربيعين مبتسمة دائما هذه دمرت لكن هذا الدمار ممكن أن تمتد الأيادي من الخارج لغرض بنائها وتختصر علينا الزمن وتختصر علينا الجهد.. وحدنا لا نقدر بكل صراحة أقولها..أما مسالة المصالحة المجتمعية فالمصالحة المجتمعية موجودة بالعراق ولا توجد هناك شيء اسمه حرب طائفية وحرب أهلية وحرب دينية إطلاقا ما موجودة..العراقيون يتعاملون بكلهم مع بعضهم لحفظ وحدة العراق.. نسبة 26.1 الزواجات بين السنة والشيعة والعوائل منقسمة بداخلها أب وأعمام من مذهب وأم وأخوال من مذهب أخر.. هل نأتي الآن نصنف الأولاد نقول له انت مع أبيك أو مع أمك؟.. هذه خرافة بالعراق يضحكون علينا..الذي حفظ وحدة العراق هو هذا الحزام المجتمعي..أود هنا أن أرد فيما يتعلق بسورية.. مثلما أنا لست إيرانيا أنا لست سوريا لكن إيران على حدودي وسورية أيضا على حدودي.. أنا قد اختلف مع سمو الأمير تركي الفيصل أن تكون الخسائر التي حصلت في سورية أيا كان بسبب النظام أو بسبب الدواعش أن يكون أكثر مما عمله الإرهاب في مناطق أخرى.. أنا جئتكم من ساحة مجروحة جئت من العراق ورأيت الفصل الإرهابي وماذا عمل الإرهابيون والتقيت ببشار الأسد قبل أكثر من عام ونصف العام.. وأنا في طريقي إلى شرم الشيخ وسألته بلقاء شخصي مشكلة سورية نبعت من داخل سورية وتحل من داخل سورية على الأقل ألقى الحجة وقال أنا مستعد لأي مقترح.. قلت له اطلاق صراح السجناء وإرجاع المبعدين من الخارج والبدء بحياة ديمقراطية حقيقية بفتح باب الترشيح والانتخابات وإلى آخره وتكلمت معه وجها لوجه بإلغاء خرافة الحزب الواحد.. قال هذا نحن انتهينا منه..الذي أقوله إن الأفكار السليمة والسديدة التي تنور بها سمو الشيخ لتصل نحن لا ندخل في سجال مع الحكومات.. الدجاجة من البيضة أم البيضة من الدجاجة.. ما لدينا من أفكار سديدة وسليمة لنطرحها عليهم ونقول لهم هذا من شأنه أن يأخذ ببلدانكم إلى مشارف الوضع العالمي الجديد.//انتهى/ندى/وزرات/الخارجية/الاعلام

شارك الخبر على