سروال ومركوب في أنطاليا التركية ..!!

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

حينما دخلنا إلى غرفنا في الفندق الفخيم الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط ألجمتنا الدهشة.. لم نكن نتوقع هذا المستوى من الحفاوة وكرم الضيافة.. لكن بعد أن مكثنا ليلة وضحاها عرفنا سر هذه الحفاوة ..سألت إحدى السيدات من أذربيجان من أين تعلمت اللغة التركية.. جاءتني الإجابة في كلمة واحدة" الدراما التركية" ..أحد محاضرينا من الأتراك أكد أن شبكة تلفزيون الدولة (TRT) استطاعت أن تصل إلى مليار مواطن حول العالم عبر باقاتها المتنوعة والمتخصصة .. الآن الأتراك يتأهبون لتخصيص قناة ناطقة بالعربية.. في العام المقبل ستنفق تركيا نحو ثمانية مليارات دولار لصناعة الفن والدراما .. بعض من هذه الأعمال المخدومة يصل للعالم العربي .
كنّا أمس الأول نجلس في بهو الفندق وأحد أعضاء وفدنا جاء في زي شعبي متكامل.. فجأة هبط علينا رجل فيه بعض ملامح أهل بادية الرزيقات.. حيانا بـ (جلابية وتوب سروال ومركوب) رائعة إسماعيل حسن والتي منحها وردي كثيراً من البريق.. بعدها حكى بعضاً من سيرته .. محمد مدير إحدى الفصائيات في النيجر.. يتحدث العربية بلكنتها البدوية فيما تمثل الفرنسية لغته الرسمية.. تحدث عن السودان بحب.. حيث كان يحفظ كثيراً من الأغنيات السودانية.. سألته إن كان قد زار السودان .. فهم مغزى سؤالي .. كان رده أنه حفظ تراثنا السوداني عبر اشرطة الكاسيت التي تصلهم بانتظام في غرب أفريقيا.
قبل سنوات زار الخرطوم الأستاذ أبوبكر برقو مستشار الرئيس التشادي إدريس دبي لشؤون العالم العربي وشقيق القطب السياسي المعروف الدكتور حسن برقو.. حاول ذاك الرجل أن يلفت اهتمامنا لضرورة الانتباه للفضاء الغربي أو ما يعرف بالسودان الفرنسي الكبير .. مكث الرجل أياماً ورجع بخفي حنين..الأخوان برقو أسسوا في تشاد ومن حر مالهم قناة النصر الناطقة بالعربية.. بخلنا عليهم حتى بالمكتبة الغنائية.. في جنوب السودان حدثني قبل نحو عام أو يزيد وزير التعليم العالي أنهم يحتاجون لمن يدرس لهم العربية في المدارس .. قال لي إن ل --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على