المصنعة ولاية الحصون والأودية و«مصارعة الثيران»

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - خالد عرابي«المصنعة»، ولاية ساحلية، وإحدى ولايات محافظة جنوب الباطنة، تحدها من الشرق ولاية بركاء، ومن الغرب السويق ومن الجنوب الرستاق، وتتمتع الولاية بشاطئ جميل ممتد تتمثل أبرز مناطقه بالمنطقة التي بُنيت بها مدينة الألعاب الرياضية، كما توصف الولاية بأنها موطن القلاع والحصون والأودية الجميلة والحدائق الغنّاء.. رشحها لنا أحد أبناء الولاية عبدالله السليمي لتكون الوجهة السياحية لهذا الأسبوع، فماذا قال عنها؟ يقول السليمي: تزيّن «المصنعة» سمتان مهمتان للجمال وهما الجمع ما بين البحر والوادي، علاوة على الأماكن التراثية من الحصون والقلاع، وكذلك الأودية والأخوار، وقد آثرت أن أتحدّث لكم عن الولاية لكونها من الولايات التي لا تبعد عن العاصمة مسقط كثيراً، إضافة إلى قرب إجازة العيد الوطني التي يمكن أن تكون الولاية وجهة مميّزة خلالها، خاصة أن معالمها السياحية كولاية لا تحتاج زيارتها لفترة طويلة فربما يوم أو يومان يُعدان كافيين لزيارة معالمها، كما تتميّز بقربها لعدد من المناطق السياحية الأخرى مثل ولايات بركاء والسويق والرستاق ونخل. وتوجد بها العديد من المزارع والاستراحات التي يمكن استئجارها لتكون واحة غنّاء للاستراحة والاستجمام بعيداً عن صخب المدينة.**media[775385,775386,775387,775388,775389,775390,775391]**وعن الولاية يقول السليمي: المصنعة، ولاية ذات موقع مهم، فهي تقع عند ملتقى عدد من الولايات منها: بركاء التي تضم منطقة السوادي بشواطئها الصافية الجميلة، والرستاق، ذات التاريخ العريق، كما أنه وكما هو معروف أنه لكي يصل السائر من مسقط إلى الرستاق فإنه يمر على المصنعة.وأكّد السليمي على أن المصنعة واحدة من الولايات الغنية بقراها الهائلة الجميلة ومنها: ودام الغاف وودام الساحل والملدة والقريحات والبديعة وحلة السوق وحلة الحصن والشعيبة وشرس الهدادبة وشرس البريك والمصينعة والمغسر وأبوعبالي الساحل وبرج آل خميس والعويد ووادي العيص والقرط وغيرها.حصن الولايةوعن أبرز معالم الولاية السياحية قال السليمي: لا بد أن نتحدّث عن الحصون والقلاع، ومن أهمها حصن المصنعة، ويقع في وسط الولاية ويُعدّ أكبر وأشهر وأبرز المعالم التاريخية والحضارية للولاية، وتم بناؤه في عهد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، ولذلك يمثّل أهمية إستراتيجية في القِدم، كما أنه يكشف عن الحرفية والبراعة التي تميَّز بها العُماني منذ القِدم في اختيار المناطق والمواقع التي تُقام عليها التحصينات العسكرية التي تحمي الولاية، والحصن لم يكن مجرد مكان عسكري فقط، بل يمثّل أهمية أخرى إذ إنه كان مقر الحماية لسكان المنطقة أثناء التوترات الداخلية، كما كان مقراً للسلاطين والأئمة والولاة والقضاة. وأضاف السليمي قائلاً: يتكوّن الحصن من ثلاثة طوابق تضم عدداً من الغرف وبه عدد من المدافع الحربية، كما يضم بعض الأنفاق السرية التي تؤمّن الخروج من الحصن لتزويده بالمؤن الضرورية في حالة القلاقل، وبه سُلَّم يؤدي إلى الغرفة العلوية من الحصن، وبه برجان دائريان. ويقع أحد البرجين في الناحية الشمالية الشرقية والبرج الثاني في الناحية الجنوبية وفي الجهة الشمالية هناك فتحة لإطلاق النار. وقد بُني الحصن بالطين والجص، وقد كان الطابق الأرضي يضمّ فناءً مركزياً يحيط به عدد من الغرف التي كانت تُستخدم للتخزين، ويوجد في فناء الحصن بئر وخزان كانا يُستخدمان في حالة الحصار، وتوجد في الفناء سلالم تُوصل إلى الطابق العلوي من الحصن وهناك مبانٍ شبه مندثرة خارج الحصن كانت تابعة له، وكانت تُستخدم كغرف للاستقبال وربما استُخدمت كمساكن للحرس أو العاملين في الحصن، وهناك آثار سور متهدم يمتد من البرج الجنوبي الغربي.تربية الخيول والإبلوأشار السليمي إلى أنه يوجد في الولاية عدد من المعالم الأخرى يُقال إنها تصل في مجملها إلى 15 حصناً وقلعة وسوراً، ومنها: حصن الملدة، وسور يتألف من أربعة أبراج في قرية القرط، كما يوجد في الولاية سوق تجاري قديم إلى جانب أسواق أخرى في قريتي المغسر والملدة وسوق تجاري حديث في قرية الطريف. وتتمتع الولاية بشاطئها الجميل برماله الناعمة والأخوار التي تنمو فيها أشجار القرم، ومنها خور مصينعة وخور الملح. وبالولاية أيضاً عدد من الأودية ذات المياه والأشجار ومنها: وادي ودام الغاف، وادي الشعيبة، وادي القرط، ووادي العيص، والذي توجد به عين الغريزة. كما أشار إلى أن الولاية تشتهر بتربية الخيول والإبل الأصيلة، ولذا فهي تشتهر بسباقاتها، ومن ثم قد تكون فرصة لزيارة تلك الأماكن ومشاهدة الإبل والخيول وخاصة في طوي الشاوي بقرية القرط التي يوجد بها مضمار خاص لسباقات الهجن العربية الأصيلة، كما توجد بالولاية أيضاً حلبتان لمصارعة الثيران واحدة في المنطقة الواقعة بين الشعيبة ومركز الولاية، والأخرى بقرية أبو عبالي الساحل. كما أنه يمكن القيام برحلة لصيد الأسماك أو مشاهدة ذلك، حيث يعمل معظم سكان القرى الساحلية بالولاية في مهنة الصيد. وإذا كان المسافر إلى هناك من المحظوظين ورأى بعض المناسبات الاجتماعية سيحظى بمشاهدة الفنون الشعبية للولاية ومنها: الرزحة والميدان والهمبل والدان والليوا، كما يمكنه أن يشاهد أو يمارس بعض الألعاب الشعبية التي تشتهر بها الولاية ومنها: الحواليس والسري والشخط والولّم والشال. وأشار إلى أنه للأطفال توجد بالولاية حديقتان عامتان صغيرتان واحدة منهما بالملدة والأخرى بالشعيبة. وتضمّ هاتان الحديقتان مجموعة من ألعاب الأطفال.واختتم بأنه أُضيف للولاية منذ بضع سنوات عدد من المعالم الحضارية ومنها المنتجعات والتي يمكن ممارسة بعض الرياضات المائية بها مثل السباحة والغوص، كما توجد هناك منطقة خاصة بالإبحار الشراعي وهناك تنظِّم عُمان للإبحار العديد من جولات الإبحار بها.

شارك الخبر على