القعيد لولا الجيش كنا هنبقى في «أبو نكلة»

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

قال الأديب يوسف القعيد، اليوم الأحد، إن حال الصحافة والكتابة في مصر لا يسُّر، حيث انصرف الجميع عنهما، موضحًا أن الاهتمام بالصحف الورقية والمجلات تراجع كثيرًا.

أضاف القعيد، خلال حواره في برنامج «بصراحة»، مع الإعلامي يوسف الحسيني، عبر إذاعة «نجوم إف إم»، أن قلة قليلة أصبحت تشتري الصحف خاصةً من الأجيال الجديد، كما أن حجم المرتجعات أصبح مفزع جدًا.

أكد أن التعليم أصبح لا يؤهل الشباب على القراءة، حيث ألغت عدد كبير من المدارس حصص الاطلاع الحر، والرسم الحر، كما ألُغيت غرفة المكتبات ولم يعد لها وجود، مشيرًا إلى أن أغلب ما نصحنا به وزارة التربية والتعليم لم يُؤخذ به.

تابع: «فلسفة التعليم في مصر منذ القرن الـ19 حتى الآن تعد موظفين في جهاز الدولة، والمناهج الدراسية المصرية لا تُشكل طالبًا يمتلك عقلا يستطيع أن يعبر عن رأيه ويناقش، المطلوب من المناهج هي خروج طالب (صمّام)، وهذا النوع لا يطلق عليه لفظ مواطن وده اللي موجود حاليًا».

شدّد على أن الرئيس الراحل أنور السادات فتح المجال للمرجعية الدينية على عكس الرئيس جمال عبد الناصر، الذي عمل على فصل الدين عن الدولة، مؤكدًا أن مصر لا مستقبل لها دون فصل الدين عن الدولة، كما أن إدخال الدين في كل حياتنا مسألة غير إيجابية.

وحذّر: «يا ويلنا وسواد ليلنا لو إن الهوية الدينية أصبحت بديلة الهوية الوطنية فهذا أمر سيكون بالغ الخطورة، فتأتي أنت كمسلم تستند لدينك وربك وهو أيضًا سيستند لدينه ورسوله وربه وهي قسمة خطيرة في المجتمع».

وطالب القعيد بضرورة الاتجاه لمدنية الدولة، موضحًا: «في الفترة الأخيرة الرئيس السيسي قال أكثر من مرة في وصف مصر اللي يحلم بها إن مصر دولة مدنية ديموقراطية حديثة، ويعنيني الوقوف عند مدنية الدولة لأنه الخلاص النهائي والوحيد للمصريين، فكرة مدنية الدولة مسألة مهمة للغاية ولن يؤكد للمدنية غير الاهتمام بالأداب والفكر والفنون وهي مسائل شديدة الأهمية، المدنية المفروض تبقى حربنا الأساسية وتبدأ من خطبة الجمعة ومن عظة الأحد، يجب الناس تذهب ونقول لهم خطبة جميلة عن الرسول والصحابة ولكن هي دولة مدنية، هل يجرؤ أن يقول أحد أن الدولة التي عملها الرسول مدنية وإسلامنا لم يعرف كلمة رجل دين، هل يقدر خطيب يطلع المنبر وحتى لو بتعليمات ويقول الدولة مدنية، ويقول الدين ينتهي عند باب المسجد وليس معنى هذا إننا أصبحنا كفارًا ولكن الدين له مكانه والحياة اليومية لها مكانها، والرسول عليه الصلاة والسلام قال أنتم أدرى بشؤون دنياكم».

أردف: "أرى المجتمع المصري الراهن 2017، مجتمع حاضن للتطرف والإرهاب ولولا معجزة القوات المسلحة والشرطة كان زماننا في (أبو نكلة)، لأنه الناس تقسم البشر نوعين (بتاع ربنا ومش بتاع ربنا)، لأن الجماعة الأخرين بتوع ربنا وهو لا يعرف ما معنى الكلمة، وربنا لم يقل هؤلاء بتوعي والأخرين ضدي، بمعنى أن كل من ضد الإرهاب لا بد أن يكون لديه وعي وثقافة».

شارك الخبر على