وزير الخارجية ونظيره القطري يعقدان مؤتمرا صحفيا في الدوحة

أكثر من ٦ سنوات فى ونا

الوطنية العراقية - ونا /الجمعة 10 تشرين الثاني 2017 / بغداد / عقد وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن مؤتمرا صحفيا، على هامش زيارته الرسمية الى الدوحة استجابة لدعوة رسميَّة وُجِّهت له.وقال الوزير الجعفري في المؤتمر: نـُؤكّد على إقامة العلاقات، والمُشارَكة في إيجاد أجواء إيجابيَّة بين دول المنطقة كافة، وفي مُقدّمتها قطر، وقد تعاملنا في داخل أروقة جامعة الدول العربيَّة سويّة، وتعاونـَّا في كلِّ ما من شأنه أن يُعزِّز العلاقات بيننا وبين أشقائنا، وإخواننا جميعاً، مضيفا : أرجو أن تـُشكـِّل هذه الخطوة انعطافة نوعيَّة في تاريخ العلاقات العراقـيَّة-القطريَّة بكلِّ ما تـُعطي من انعكاسات إيجابيَّة اقتصاديّاً، وسياسيّاً، وأمنيّاً.واكد الدكتور الجعفري: ان العراق أخذ على عاتقه تحمل المسؤولية الكبرى في دفع ضريبة المُواجَهة الميدانيَّة المُباشِرة، وضريبة الدم، لكنـَّه لا ينسى أن يُقِرَّ لكلِّ الإخوة الذين وقفوا إلى جانبنا سياسيّاً، وإعلاميّاً، واقتصاديّاً، حتى لوجستيّاً، مشددا بالقول: هذه المرحلة تتطلـَّب أن نبذل المزيد من الجهد، وعلى إخواننا، وأشقائنا أن يُبرهِنوا أنـَّهم لم يكونوا قد وقفوا معنا في الجانب الأمنيِّ فقط، وإنـَّما سيستمرُّون معنا لإعادة بناء العراق الجديد.وتابع : موقفنا ممَّا حدث في إقليم كردستان ليس موقفاً عربيّاً ضدّ الأكراد، فالعراق يتشكّل من مجموعة مُجتمَعات، وواحد منها المُجتمَع الكرديّ، وهو مُجتمَع له تاريخه، ونضاله، ووقفنا سويَّة في المُعارَضة، واستمررنا، ونحن الآن نتعاون سويَّة، مؤكدا : ان ما حصل ليس خُصُومة عربيَّة-كرديَّة، أو تركمانيَّة، بل عمليَّة خُرُوج عن الجانب القانوني من قبل طرف في إقليم كردستان.من جانبه اكد وزير خارجيَّة قطر استمرار بلاده في دعم العراق في معركته ضدَّ الإرهاب، مشدداً على التزام قطر بأن تـؤدي دوراً فاعلاً في عملية إعادة الإعمار، وتمسكها بوحدة العراق، مُشيداً بدور الحكومة العراقـيَّة في الحفاظ على وحدة العراق، وحمايته من التفكّك، مُعرباً عن أمله في آن تكون هذه الزيارة انطلاقة جديدة لأفضل العلاقات القطريَّة-العراقـيَّة.واضاف الشيخ محمد بن عبدالرحمن : هناك قرار مُتخَذ منذ السابق بأنَّ دولة قطر ستفتح سفارة، وستـُعيِّن سفيراً، ولكن بعض الظروف التي مررنا بها في المرحلة الماضية صعَّبت علينا هذه المسألة قليلاً، وهناك توجيه واضح من سُمُوِّ الأمير بإعادة فتح السفارة بشكل عاجل، وتعيين سفير قريباً. وإلى حضراتكم النصَّ الكامل للمؤتمر الصحفي المشترك لمعالي وزير الخارجيَّة ووزير الخارجيَّة القطريّ في الدوحة :وزير خارجيَّة قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: أولاً أرحب بأخي معالي الوزير الدكتور إبراهيم الجعفريّ، وتشرفنا به بزيارته لدولة قطر.. وكانت هناك لقاءات مثمرة إذ التقى مع صاحب السمو الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، وأكـَّد سموه على أهمية تطوير العلاقات والارتقاء بها إلى مستوى ستراتيجيّ وتطوير العلاقات الاقتصاديّة والاستمرار في دعم جمهوريَّة العراق في معركته ضدَّ الإرهاب، وباركنا الانتصارات التي حققها الأشقاء في العراق في مُواجهة تنظيم داعش، وتحرير المُدُن، وآخرها تحرير القائم، ونـُشجِّع الحكومة العراقـيَّة على الاستمرار في جُهُودها، وإكمال جُهُود ما بعد التحرير، وشدَّدنا على أهمِّـيَّة إعادة الإعمار، وأكّدت دولة قطر التزامها بأن تـُؤدِّي دوراً فاعلاً في عمليَّة إعادة الإعمار، كما نـُؤكّد على موقف دولة قطر الثابت حول أهمِّـيَّة أن يكون هناك عراق مُوحَّد، وتجاوُز الخلافات كافة عبر الحوار، وبرنامج مصالحة وطنيَّة شامل يضمُّ جميع الأطياف، إذ إنَّ لجمهوريَّة العراق الشقيقة تاريخاً من التعايُشِ بين الأعراق، والمذاهب كافة، ونحن نرى الشعب العراقيَّ كشعب واحد له أهمِّـيَّته، ومكانته بين الدول العربيَّة، والعالم أجمع، ويستعدُّ العراق الآن للعودة إلى مكانته التي كان عليها.تحدَّثنا عن الظروف الإقليميَّة، وتداعيات الأزمة الخليجيَّة، أو أزمة الدول المُحاصِرة مع الدبلوماسيَّة الدوليَّة في رفضهم الدُخُول في حوار، وإثبات ما تمَّ اتهام دولة قطر به، واستمرارهم في إجراءاتهم الجائرة غير القانونيَّة، وسُلوكهم المُستمِرّ في هذا الاتجاه، وأثر ذلك على منظومة مجلس التعاون، ونـُحمِّل مسؤوليَّة تفكّك مجلس التعاون كمنظومة أمن جماعيّ للدول المُحاصِرة، كما تطرَّقنا إلى الظروف الإقليميَّة بشكل عامّ، والتحدِّيات التي تمرُّ بها المنطقة، واستمرار اختلاق الأزمات في المنطقة، بينما هناك أزمات مازالت مُستمِرَّة، ولم يتمَّ حلـُّها، والانتهاء منها بعد.//انتهى/ندى/وزرات/الخارجية/الاعلام

شارك الخبر على