العبادي إلى طهران وأنقرة لتسويق رؤيته حول المنطقة

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

يبدأ رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، جولة إقليمية جديدة تشمل كلًا من تركيا وإيران، ومن المتوقع ان تركز على تطويق تداعيات استفتاء إقليم كردستان.وتأتي هذه الزيارة بعد أيام على انتهاء جولة عربية بدأها العبادي من السعودية وانتهت بالارن بعد زيارة مصر، وناقش فيها خط البصرة – العقبة وصولا الى مدينة العريش المصرية.
 
ويقول النائب عباس البياتي، عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية في تصريح لـ(المدى)، إن "رئيس مجلس الوزراء طرح في جولته الأخيرة، التي شملت المملكة العربية السعودية ومصر والأردن، رؤية للتعاون الأمني والاقتصادي بين هذه الدول"، مؤكدا أن "العبادي سيعرض مشروعه الجديد على المسؤولين في إيران وتركيا".
وأنهى رئيس الوزراء جولته العربية التي أكد خلالها استعداده "لتوحيد الجهود للبدء بعهد جديد من السلام والاستقرار والتنمية وإقامة شبكة مصالح تخدم شعوبنا وتعمّق علاقاتنا وتفتح أبواب المستقبل للشباب بدل ان تخطفه عصابات الإرهاب والجريمة".وأضاف البياتي ان "زيارة رئيس الوزراء إلى السعودية أسفرت عن تشكيل المجلس التنسيقي السعودي /العراقي وكذلك التأكيد مع الأردن على مد الأنبوب النفطي من البصرة – العقبة – العريش، والتركيز على التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية مع مصر والأردن والسعودية".ووصل رئيس الوزراء، مساء السبت الماضي، إلى العاصمة السعودية الرياض على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء والمستشارين للمشاركة بانعقاد المجلس التنسيقي بين البلدين الذي حضره وزير الخارجية الأمريكية ريكس تلريسون.وأضاف عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية ان "المجلس التنسيقي يشبه إلى حد ما المجلس الأعلى العراقي والتركي الذي يهدف إلى تشجيع وتنشيط التجارة والاقتصاد والتعاون الأمني وقطاع السياحة من خلال اجتماع الوزراء المختصين والمعنيين بين البلدين سنوياً مرة في بغداد والرياض".ويلفت النائب عن دولة القانون إلى أن "التعاون الجديد بين العراق والسعودية سيسهم في فتح المنافذ الحدودية مع محافظة المثنى"، مؤكداً أن "فتح المنافذ بحاجة إلى الانتهاء من الإجراءات الفنية من مبانٍ وطرق ومنشآت".وكشف البياتي عن "طلب سعودي لفتح قنصلية في محافظة النجف، لكن وزارة الخارجية العراقية لم ترد على هذا الطلب" .وأشار الى أنّ "مد أنبوب النفط من الى الأردن ومصر سينوع قنوات تصدير النفط وبالمقابل سيغطي احتياجات الاردن ومصر النفطية".وأكد عضو لجنة العلاقات الخارجية أن "العبادي سيكمل جولته الإقليمية يوم الأربعاء بزيارة إلى تركيا وإيران"، مبيناً ان "جولة رئيس الوزراء الجديدة ستبحث تداعيات استفتاء إقليم كردستان وتطويق نتائجه بما يضمن وحدة العراق".ويرى النائب حسن شويرد، العضو الآخر في لجنة العلاقات البرلمانية، أن "العراق تمكن من التواصل مع كل الدول الإقليمية والمجاورة بمسافة واحدة عبر رؤية سياسية واقتصادية وأمنية متوازنة"، مؤكداً ان "خطوات العراق الأخيرة مرحب بها من قبل الجانب الأمريكي والتحالف الدولي".واضاف شويرد، في تصريح لـ(المدى) امس، ان "تشكيل المجلس التنسيقي بين العراق والسعودية جرى الترتيب له قبل عام ونصف إثر استئناف الزيارات بين البلدين"، مشيرا الى ان "الاستعدادات قائمة لفتح المعابر الحدودية خلال الفترات المقبلة".وتابع عضو لجنة العلاقات بالقول "بعد دحر داعش، أصبح العراق محط أنظار كل دول العالم للتعاون معه في رصد الإرهاب ومواجهته"، معتبرا أن "زيارات العبادي الخارجية ستخلق ثوابت تصب في صالح تعزيز التعاون مع هذه الدول".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على