السيسي يلقي خطابا بشأن التصعيد في السودان

١١ شهر فى الإتحاد

ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، خطابا بشأن التصعيد الحالي في السودان.وفي كلمة عن بعد عبر تقنية الفيديو، خلال قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، شدد السيسي على احترام بلاده لإرادة الشعب السوداني، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وضرورة عدم السماح بالتدخلات الخارجية في أزمته الراهنة.تنعقد القمة بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، وعلى رأسهم الرئيس الأوغندي يوري موسيفينى، الرئيس الحالي لمجلس السلم والأمن، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي  موسى فكي محمد، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وسكرتير عام منظمة "الإيغاد"، ومبعوثة أمين عام الأمم المتحدة للقرن الأفريقي.وشدد الرئيس المصري على ضرورة التوصل إلى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط، على الأغراض الإنسانية.وأشار السيسي، خلال القمة التي خصصت لبحث الوضع الراهن في السودان، إلى وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في السودان والتي تعد العمود الفقري، لحماية الدولة من خطر الانهيار، لافتا إلى أن ما يحصل في السودان "أمر يخص الأشقاء السودانيين، ودورنا كأطراف إقليمية، مساعدتهم على إيقافه، وتحقيق التوافق حول حل الأسباب، التى أدت إليه فى المقام الأول".وأكد استمرار مصر في بذل كل الجهود، من أجل إنهاء التصعيد الحالي، بما في ذلك عبر دعم جهود الاتحاد الأفريقي، وجميع الآليات القائمة.وأشار الرئيس المصري إلى مواصلة التنسيق، مع كافة الشركاء والمنظمات الإغاثية، لدعم جهود توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسودان، للتخفيف من الوضع الإنساني، موضحا أن اجتماع اليوم، يحمل بالإضافة إلى أهميته السياسية، قيمة رمزية بتأكيده استمرار الشراكة بين الأطراف الأفريقية، وكافة الشركاء الدوليين، والوكالات الإغاثية للعمل معا، نحو سودان مستقر وآمن.وأوضح أن "استقرار السودان الشقيق، والحفاظ على وحدة أراضيه، وتماسك مؤسساته، سيكون له نتائج إيجابية ليس فقط على الشعب السوداني، ولكن على الأطراف الإقليمية كافة"، مؤكدا الأهمية القصوى للتنسيق الوثيق مع دول الجوار، لاستعادة الأمن والاستقرار في السودان باعتباره طرفا أصيلا ولكونه الأكثر تأثرا بالأزمة، والأكثر حرصا على إنهائها، فى أسرع وقت.ولفت الرئيس السيسي إلى "التزام مصر بمسؤولياتها في هذا الشأن، عبر استقبال حوالى 150 ألف سوداني حتى اليوم بجانب استضافة حوالى خمسة ملايين سوداني، تتم معاملتهم كمصريين".ودعا "الوكالات الإغاثية والدول المانحة، لتوفير الدعم اللازم لدول الجوار، حتى يتسنى لها الاستمرار في الاضطلاع بهذا الدور". 

شارك الخبر على