أرملة الشهيد عادل رجائي «رئيسنا بيتحارب» (فيديو)

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

قالت سمية زين العابدين، أرملة الشهيد العقيد عادل رجائي، إن إقامتها حفل تأبين زوجها الشهيد، بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاده، في منزله بمدينة العبور، اليوم السبت؛ هو «تأبين أيضًا لشهدائنا بالأمس في حادث الواحات، وهم (أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)».

وانتقدت «زين العابدين»، خلال مداخلة مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج «الحياة اليوم»، عبر فضائية «الحياة»، دور وسائل الإعلام في الترويج لبيانات غير دقيقة عن الحادث الإرهابي، مضيفةً: «هل يصح أن يردد الإعلام كلام أعدائنا ويسرده للشعب المصري؟ هل هذا إعلام؟ هل هذه مهنية؟».

تابعت: «ما السبق الصحفي أو الإعلامي بأننا نضرب الأمن القومي المصري؟ ليه نروج لأكاذيب؟ يقولك تم اغتيال 20 ضابط وصيدهم زي العصافير.. للدرجادي انتوا معندكوش أي ضمير في إنكم تنقلوا أكاذيب؟ أعدائنا يتربصوا بنا ويريدوا أن ينالوا منا وإحنا بنديهم هدايا على طبق من فضة بالترويج للشائعات».

واصلت: «أرجوكم المصداقية يا إعلاميين، نحن نواجه أزمة حقيقية، وناسيين قد إيه النجاحات، ولازم نعرف إن كل ما بننجح ونتفوق هما بيضربونا، إحنا لازم نقف بجوار الجبهة الداخلية.. حرام عليكم بلدكم، اتقوا بالله في بلدنا وشهدائنا وجيشنا وشرطتنا ورئيسنا.. لازم كلنا نقف ونساند رئيسنا لأنه بيتحارب حرب غير عادية.. كلنا معاه ووراه».

وكان هجوم إرهابي، استهدف قوات الشرطة بطريق الواحات أمس الجمعة، وقالت وزارة الداخلية، في بيان رسمي صدر اليوم السبت، إن معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق «أكتوبر - الواحات» في محافظة الجيزة، مكانًا للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوي وسهولة تحركهم خلالها.

وأضاف البيان، أن القوات الأمنية أعدت مأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان وجود العناصر الإرهابية، شعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كل الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات، مما أدى إلى استشهاد 16 من القوات «11 ضابطًا، و4 مجندين، ورقيب شرطة» وإصابة 13 آخرين، بينهم 4 ضباط، إلى جانب فقدان أحد ضباط مديرية أمن الجيزة، لا يزال البحث جاريًا عنه.  

وأشار البيان، إلى تمشيط قوات الأمن المناطق المتاخمة لموقع الأحداث، مما أسفر عن مقتل وإصابة 15 إرهابيًا، والذين تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم. 

ونعت وزارة الداخلية في ختام بيانها، شهداءها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن ودفاعًا عن المواطنين، مؤكدة أن ذلك لن يزيدهم إلا إصرارًا وعزيمة على الاستمرار في بذل المزيد من الجهد، لاقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالي. 

وأهابت الداخلية بوسائل الإعلام تحري الدقة في المعلومات الأمنية قبل نشرها، والاعتماد على المصادر الرسمية، وفقًا للمعايير المتبعة في هذا الشأن، وكذا إتاحة الفرصة للأجهزة المعنية في التحقق من المعلومات وتدقيقها، لا سيما في ظل ما قد تفرضه ظروف المواجهات الأمنية من تطورات، الأمر الذي قد يؤدى إلى التأثير سلبًا على سير عمليات المواجهة والروح المعنوية للقوات.

شارك الخبر على