من الأشهر اليوم؟

"تحرير الرقة لا يعني هزيمة داعش".. هكذا قال الكاتب كون كوجلين، في مقال له في صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية، تحدث فيه عن تغيير "داعش" استراتيجيته بعد الخسائر التي تلقاها في سوريا والعراق.

الكاتب قال إن الإعلان الرسمى عن استعادة مدينة الرقة السورية، التي كانت المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" الإرهابي، فى ظل الظروف العادية، كان من المفترض أن يكون سببا للاحتفال بجميع دول التحالف بما فى ذلك بريطانيا.

ولكن في حين أن أحلام التنظيم الإرهابي في إنشاء خلافة في شمال سوريا والعراق قد انهارت، فإن أيديولوجيته توضح أنه اتخذ استراتيجية جديدة، وذلك بالنظر إلى تصريحات مدير جهاز الاستخبارات البريطانية، التي قال فيها إن بلاده تواجه التهديد الإرهابي الأسوأ منذ 34 عاما.

ويرى كوجلن أن الغرب هو المسؤول عن زيادة نفوذ تنظيم "داعش"، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، التي فضل رئيسها السابق باراك أوباما قيادة جهود مكافحة التنظيم عن بُعد، مما مكنه من الاستيلاء على مساحات شاسعة في العراق وسوريا.

وعلى الرغم من هزيمة التنظيم في معقله الرئيسي، فإن الكاتب يشير إلى أن أعضاءه سيعيدون تجميع أنفسهم ويشنون هجمات في الغرب، خاصة أن زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، ما زال طليقا.

واختتم الكاتب بالقول "إن تحرير الرقة قد يعني أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد انتصر في معركة مهمة، لكن من الواضح أن أمامه طريقا طويلا قبل أن يعلن أنه انتصر في الحرب".