السناوي «خسارة اليونسكو» تدل على خلل في علاقاتنا مع إفريقيا

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

وصف الكاتب الصحفى، عبد الله السناوى، الأداء العربي فى انتخابات منصب مدير عام منظمة اليونسكو بغير الموفق على الإطلاق، مشددا على أن النزاعات والخلافات العربية عنوان تلك الانتخابات خلال السنوات الماضية، وحتى الوقت الراهن.

وأضاف عبد السناوى فى تصريحات لـ"التحرير"، أن قطر في انتخابات 2009 للمنظمة، كان لها موقف سلبي من المرشح المصرى حينها، فاروق حسنى، وزير الثقافة السابق، رغم أن الدوحة وقتها لم يكن لها صوت فى المكتب التنفيذى.

 ووصف السناوى أداء السفيرة مشيرة خطاب خلال ماراثون انتخابات اليونسكو بالمشرف، مؤكدًا أنها حافظت على مكانة مصر الدولية بحصولها على أصوات مرتفعة، ومن العيب تحميلها خسارة المنصب، لأن هناك تقديرات خاطئة جرت فى مسألة تحليل انتخابات اليونسكو، مثل الحديث عن وجود 25 هيئة مصرية ودولية تدعم خطاب، في حين أن الواقع يؤكد أن انتخابات اليونسكو لها قواعد دولية بعيدة كل البعد عن مساعى تلك الهيئات.

وتابع: "كما أنه من الخطأ الحديث عن وجود دعم إفريقي للمرشحة المصرية، ما ثبت بالعكس بدليل حصول المرشح القطرى على أغلب أصوات القارة السمراء، وهذا ليس بجديد، فقد سبق فى انتخابات 2009 الإعلان عن وجود قرار للقمة الإفريقية بدعم فاروق حسنى، ولم يحدث ذلك على أرض الواقع، ويشير الأمر إلى وجود خلل فى طبيعة العلاقة مع إفريقيا".

وانتهت، مساء اليوم الجمعة، الجولة الخامسة والأخيرة من انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، على منصب المدير العام، بفوز المرشحة الفرنسية أودري أزولاي بحصولها على 30 صوتا مقابل 28 لمنافسها القطري حمد الكواري. كانت فرنسا صعدت للمرحلة الخامسة بعد أن فازت، في وقت سابق اليوم، بجولة الإعادة بحصولها على 31 صوتا مقابل 25 صوتا لمصر. وبذلك، أسدل الستار على انتخابات اليونسكو، التي شهدت هذا العام منافسة محتدمة بين فرنسا وقطر ومصر ممثلة في السفيرة مشيرة خطاب.

 يذكر أن أودري أزولاي، 45 عاما، كانت وزيرة الثقافة في أخر حكومات الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا أولاند، وشغلت منصب مديرة مالية في المركز الوطني للسينما قبل أن تصبح نائبة مدير المركز، وهي ابنة أندري أزولاي مستشار ملك المغرب، وتلقت دروسها في المدرسة الوطنية للإدارة التي تخرج نخبة الشخصيات الإدارية الفرنسية.

 

شارك الخبر على