سوريا في مهمة صعبة أمام أستراليا للوصول إلى المونديال

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

قبل ساعات من إياب ملحق آسيا المؤهل إلى كأس العالم بين سوريا وأستراليا تزداد آمال نسور قاسيون في تخطي العقبة قبل الأخيرة سعيًا للوصول إلى مونديال روسيا، خاصة وأنهم عادوا بنتيجة مقبولة بناءً على الإمكانات ذهابا وهي التعادل 1-1.

وتقام المباراة اليوم الثلاثاء في تمام الساعة الـ11 صباحًا، على ملعب أستراليا، بقيادة الحكم الدولي الأوزباكي رافشان أرماتوف، وسيساعده كل من عبدو كاميدولو راسولوف وجاكهونجير سايدوف، بينما سيكون الجيز تاتاشيف حكمًا رابعًا.

وتحتاج سوريا للفوز بأي نتيجة أو التعادل بأكثر من 1-1 كي تضمن التأهل إلى الملحق الأخير لمواجهة رابع الكونكاكاف، وهو طموح مشروع بعد الأداء القوي الذي ظهر عليه رفاق عمر السومة ذهابًا والباهت بالنسبة لبطل آسيا.

واحتلت سوريا المركز الثالث بالمجموعة الأولى، خلف إيران وكوريا الجنوبية، بينما جاءت أستراليا بالمركز الثالث بالمجموعة الثانية خلف اليابان والسعودية. 

ومجرد وصول سوريا، التي لم تلعب أبدًا في نهائيات كأس العالم، إلى الملحق يعتبر مفاجأة كبيرة، وحدث ذلك بعد التعادل (2-2) مع إيران، التي لم تكن قد استقبلت أي هدف في التصفيات، في الجولة الأخيرة وبفضل هدف قاتل لعمر السومة في اللحظات الأخيرة. 

ويعيش السومة، الذي وافق هذا العام على اللعب مع سوريا، بينما غاب عن معظم مشوار التصفيات، حالة من التألق مع الأهلي السعودي، كما تألق زميله المهاجم عمر خربين مع الهلال السعودي. 

ولم يبقَ لدى سكان المحافظات السورية سوى الأمل الممزوج بالحذر تجاه منتخب سيواجهه رجالهم للمرة الثانية على مستوى الرجال بعد لقاء الذهاب، حيث التقى منتخب سوريا مع نظيره الأسترالي على مستوى الشباب فقط ولـ3 مرات سابقة، الأولى في تصفيات كأس العالم للشباب سنة 1989 (فازت سوريا 1-0) سجل الهدف فواز مندو في ملعب الحمدانية بحلب.

والثانية في ربع نهائي كأس العالم للشباب 1991 (تعادل 1-1) وفازت أستراليا بركلات الترجيح 4-3 سجل هدف سوريا مناف رمضان، أما اللقاء الأخير فكان في كأس آسيا للشباب 2012 (دور المجموعات) وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي (1-1) سجل هدف نسور قاسيون لاعب منتخب الرجال الحالي محمود المواس. 

واعتاد المدير الفني للمنتخب السوري أيمن الحكيم "غير المحظوظ" على اللعب بصفوف منقوصة في جميع مباريات المرحلة الأخيرة من التصفيات، وهو ما منح سوريا جرعة إضافية من الثقة في سبيل تجاهل الغيابات الكثيرة المؤثرة أمام أستراليا مثل عمر خربين وعمر ميداني وأحمد الصالح وغيرهم.

ويملك الحكيم أربع أوراق رابحة يستطيع اللعب بها لخلخلة مخططات أستراليا التي ستركز كثيرًا على المرعب السومة أحد أفضل هدافي آسيا والخبير فراس الخطيب الذي عزز فرص سوريا في التعادل ذهابًا.

1 - محمود المواس

المحترف في أم صلال القطري وأحد أكثر لاعبي سوريا مشاكسة، سجّل ثلاثة أهداف في 10 مباريات بالتصفيات النهائية، تكمن مشكلته في عدم تناسب إمكانياته مع طريقة لعب سوريا المتحفظة، وتسرعه أحيانا، وأثرت الأدوار الدفاعية التي لعبها أمام أستراليا ذهابا في تقديمه لأداء غير مقنع.

وسيكون المواس ورقة رابحة في حال لعبه كصانع ألعاب أو منحه المزيد من الحرية في التقدم للأمام، نظرا لسرعته وتمرسه على كسر مصيدة التسلل التي اعتمدت عليها أستراليا.

2 - تامر حاج محمد

واحد من أفضل لاعبي الارتكاز الدفاعي في سوريا مؤخرا، فرض نفسه على تشكيلة الحكيم بسبب انضباطه اللافت، ودقته في التمريرات (90.9 بالمئة أمام أستراليا).

ويمكن لتامر (لاعب ظفار العماني) أن يكون حلا لمباغتة الدفاع الأسترالي في حال منحه المزيد من الحرية لمغادرة نصف ملعب سوريا والتسديد من بعيد أو الاختراق، ولكن بشرط عدم التهور والمبالغة بالاحتفاظ بالكرة وفقدانها.

3- مؤيد العجان 

جناح سوريا الدفاعي ذو الإمكانيات الهجومية الفريدة والمنتقل إلى الزمالك مؤخرًا، شكّلت جبهته خطرا دائما على جميع الفرق التي واجهتها سوريا في التصفيات بسبب محاولاته المستمرة لصنع الزيادة العددية هجوميا.

ويمكن للكرات العرضية للعجّان أن تكون أكثر فاعلية في مباراة أستراليا وسوريا عقب ازدياد تفاهمه مع زملائه الجدد في المنتخب، كما يستطيع الاختراق وتفعيل خيار تسديداته القوية، لكن يفضّل أن يقوم بتوزيع جهده على دقائق المباراة التسعين، خاصة وأنّه يتحمل الكثير من الأعباء دفاعيا.

4 - مارديك مارديكيان

اللاعب المظلوم في سوريا، رغم إسهامه المباشر في وصول بلاده إلى هذا الدور، صنع مارديكيان الفارق عندما حصل على إذن المشاركة، الأمر الذي جعل الحكيم يعتمد عليه كورقة رابحة كبديل فقط.

مارديك صنع هدف سوريا الثالث على قطر والهدف الثاني أمام إيران 2-2، وكان دخوله مؤثرا في مواجهة أستراليا، وفي حال منح مارديك لدقائق أكثر واستفادته من قوته البدنية وذكائه في أرض الملعب فيمكنه رسم الفرحة على شفاه السوريين أمام أستراليا.

وستسهم حالة اللاعبين الذهنية والبدنية وخطط الحكيم في طريقة سير المباراة، حيث إنّ سلاح اللعب الجماعي هو ما وضع سوريا في هذه الوضعية، لكن الخسارة أمام أستراليا لن تكون كارثة نظرا للنتائج المبهرة التي تحققت في بلد خيّم الحزن على أبنائه لأكثر من سبع سنوات، علما بأنّ تألق أسامة أومري أو جابرييل سومي أو عدي جفّال أو عمر جنيات في حال الاعتماد عليهم لن يكون أمرا مستغربا.

شارك الخبر على