كردستان العراق.. ملامح "دولة مفترضة"

أكثر من ٦ سنوات فى تيار

مع بدء إجراء الاستفتاء في كردستان للانفصال عن العراق، الاثنين، تثور أسئلة عدة بشأن ملامح الدولة الافتراضية بمحافظاتها، وسكانها وحدودها.
فدولة كردستان الافتراضية، ستشمل بطبيعة الحال دهوك وإربيل والسليمانية وحلبجة، وستشمل أيضا مناطق متنازع عليها في محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى، كانت قد سيطرت عليها البشمركة في عام 2014 بعد طرد داعش منها، وخضعت منذ حينها لحكومة الإقليم.
 
ويقدر عدد الذين يحق لهم التصويت في هذه المناطق، أو بعبارة أخرى عدد سكان الدولة إن قامت، بـ5 ملايين ونصف المليون شخص.
 
 
 وتضم حدود الإقليم، أغلبية عظمى كردية، لكن نسبة الأكراد تنخفض في كركوك، حيث يشكلون نحو 60 في المئة من سكان المدينة، التي يقطنها أيضا العرب والتركمان، الذين يعارض غالبيتهم الانفصال، أما في ديالى، يشكل الأكراد الغالبية، أما في نينوى فيشكل العرب الغالبية المطلقة.
 
يذكر أن الإقليم نجا إلى حد كبير من حالة الفوضى، التي عصفت بالعراق عقب سقوط نظام صدام حسين في 2003، حيث تبنى نظام حكم برلمانيا، وسياسة اقتصادية لم تخل من المشكلات، التي ستتفاقم في حال قامت دولة سيحدها دول مناهضة لانفصالها.
 
وهذه الدول هي تركيا شمالا، التي يمثل الأكراد نحو 20 في المئة من سكانها، وإيران شرقا حيث يشكل الأكراد 6 في المئة من مجموع سكانها، وسوريا غربا والتي تصارع التقسيم في حرب ضارية.
 
ولعل العلاقة الأكثر تعقيدا ستكون مع الجار الجنوبي، وهو العراق، في حال انفصلت عنه رغم إرادته.  

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على