ألمانيا تدعو تركيا للامتناع عن شن هجوم بري شمالي سوريا

أكثر من سنة فى الإتحاد

عواصم (وكالات) 
دعت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية تركيا، أمس، إلى الامتناع عن شن أي هجوم بري شمالي سوريا، أو توجيه ضربات عسكرية للشمال العراقي.وقال مسؤولون أتراك، يوم الاثنين الماضي، إن القوات التركية تحتاج إلى أيام فقط لتكون جاهزة لشن توغل بري في شمال سوريا، الذي تهاجمه بأسلحة بعيدة المدى وطائرات حربية منذ أيام.وقالت بيربوك على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بوخارست حضره أيضاً نظيرها التركي «أدعو تركيا على وجه السرعة للامتناع عن اتخاذ تدابير من شأنها زيادة تصعيد العنف، مثل شن هجوم بري محتمل لشمال سوريا أو عمل عسكري في شمال العراق».وتأتي عمليات القصف التركية على الفصائل المسلحة الكردية عبر الحدود في سوريا بعد تهديد منذ أشهر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن هجوم بري جديد يستهدف القوات الكردية، المصنفة إرهابية.وقالت بيربوك: «يُطبق القانون الدولي بالطبع عندما يتعلق الأمر بالوقاية من أعمال الإرهاب».يأتي ذلك فيما أرسلت القوات الروسية، أمس، تعزيزات عسكرية لمناطق تسيطر عليها القوات الكردية والجيش السوري في محافظة حلب في شمال سوريا، حسبما أفاد سكان المرصد السوري لحقوق الإنسان.وتعتبر تلك التعزيزات الروسية الأولى في المنطقة منذ أن شنت تركيا قبل عشرة أيام ضربات جوية.وأفاد سكان في تل رفعت بوصول تعزيزات عسكرية روسية إلى المدينة ومحيطها، مشيرين إلى أن القوات الروسية وضعت حاجزاً جديداً عند خط تماس يفصل بين مناطق سيطرة القوات الكردية وتلك الواقعة تحت سيطرة أنقرة.وأشار المرصد السوري بدوره إلى تعزيز القوات الروسية أيضاً تواجدها في مطار منغ العسكري المجاور، الذي تسيطر عليه قوات الجيش السوري.وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «قد يكون الهدف من تلك التعزيزات وقف أو تأخير العملية التركية».وطلبت قوات سوريا الديمقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، من روسيا التدخل لدى أنقرة للحيلولة دون تنفيذ تهديداتها بشن هجوم بري جديد ضد مناطق سيطرتها.وأفاد المرصد السوري بوصول تعزيزات روسية أيضاً إلى محيط مدينة كوباني الحدودية، فيما قال مسؤول أمني في المدينة، إن القوات الروسية «سيرت دورية» في المنطقة برفقة مروحية.وتنتشر قوات روسية في مناطق سيطرة الأكراد القريبة من الحدود بموجب اتفاق تم التوصل إليه في 2019 لوقف هجوم سيطرت خلاله أنقرة على منطقة حدودية. ومنذ 2016، شنت أنقرة ثلاث عمليات برية، استهدفت خصوصاً المقاتلين الأكراد، وسيطرت مع فصائل سورية موالية لها على مناطق واسعة قرب حدودها.من جانبه، أعلن وزير النفط السوري بسام طعمة، أمس، أن الضربات الجوية التركية قبل عشرة أيام أحدثت «ضرراً كبيراً» في منشآت نفطية، بعدما طالت معملاً للغاز وآباراً نفطية في بلاد تعاني أساساً من شح في المحروقات.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على