«طهران».. كلمة السر بين ترامب ونتنياهو في الأمم المتحدة

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

يلتقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الإثنين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، وذلك قبل يوم واحد من أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

صحيفة "الجارديان" البريطانية، قالت إن "طهران ستكون المحور الرئيسي للقاء ترامب ونتنياهو، من حيث الاتفاق النووي فضلاً عن دورها الواسع في سوريا واليمن والعراق ولبنان".

وكان قد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى عن موقف بلاده من هذه الصفقة التي وصفها بالسيئة، قائلاً "إما أن يتم إصلاحها أو إلغائها "، مشيرا إلى أن "إسرائيل لن تتحمل ترسيخ إيران العسكري على حدودنا الشمالية، لأنها لن تهددنا نحن فقط وإنما كل جيراننا العرب، وسيتحتم علينا العمل ضد ذلك. أعتقد أنهم يتعاملون الآن مع تحذيرات إسرائيل بجدية، وجيد أن الأمر كذلك".

بينما حذر قائد الجيش الإيراني الجديد، اللواء عبد الرحيم موسوي، الكيان الصهيوني "من ارتكاب أي حماقة تجاه بلاده، مؤكداً أن نتيجة ذلك ستكون تسوية مدينتي حيفا وتل أبيب بالأرض".

وأضاف "في الآونة الأخيرة تحدث أحد هؤلاء الصهاينة، في إشارة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشكل غير محسوب حول حضور إيران في سوريا، لذا يجب علي أن أرد عليه بعبارتي".

وتابع اللواء الموسوي: "أولا إن قولنا بأنكم لن تروا الكيان الصهيوني بعد خمسة وعشرين عاما ليس بمعنى أنه سيعمر خمسة وعشرين عاما بالكامل، وثانيا إن ذلك مشروط بالمقولة الشهيرة وهي أنه في حال ارتكب أي حماقة تجاهنا فسوف تسوى حيفا وتل أبيب بالأرض".

أما من الناحية الأمريكية فقد أشار ترامب إلى اعتزامه سحب الاتفاق الإيراني، فى تقرير ستقدمه وزارة الخارجية الى الكونجرس في 15 أكتوبر. وعلى الرغم من أن ذلك لم يشر مباشرة إلى إلغاء الاتفاق، إلا إنه سيفتح الباب أمام عقوبات جديدة من الولايات المتحدة التي من شأنها أن تشكل انتهاكا للاتفاق وتؤدي إلى انهياره.

وتابعت الصحيفة بأنه منذ أن جعل ترامب الرياض وجهة رحلته الخارجية الأولى بعد تنصيبه رئيساً للبلاد، أصبح يتفق بشكل وثيق مع الجانب السعودي على نزاعاته مع إيران وقطر.

"وهناك دافع آخر لموقف ترامب وهو أنه يرغب في مسح أكبر قدر ممكن من إرث أوباما الرئاسي في الداخل والخارج، وهذه الرغبة قد تكون شيئا آخرا يشاركه فيه نتنياهو".

ونقلت الصحيفة عن المعلق الإسرائيلي شيمي شاليف القول إنه "من الأشياء الأخرى التي يشترك فيها نتنياهو وترامب، هي عدم قدرتهم على قبول النقد، وميلهم لتحويل المنتقدين إلى أعداء ورغبتهم الحثيثة في مسح إرث أوباما".

أما بشأن المفاوضات وعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، فسيطرح نتنياهو هذه القضية، فيما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر في البيت الأبيض القول إنه "على الرغم من أن هذه المسألة لن تحتل مكانة مركزية إلا أن جهود مستشاري الرئيس بدفع الصفقة النهائية تتواصل طوال الوقت.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن التهديد الإقليمى والعالمى الذى يمثله برنامج الأسلحة النووية لبيونج يانج سيكون من ضمن المحاور الهامة في خطاب ترامب الأول للأمم المتحدة. حيث هددت إدارته مرارا وتكرارا بأنها مستعدة للجوء إلى التدخل العسكرى إذا لم تقيد العقوبات الدولية تجارب إيران الصاروخية النووية.

وسوف يكون العمل على قضية تغير المناخ أولوية بالنسبة لكثير من قادة العالم الذين سيجتمع بهم ترامب هذا الأسبوع، ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذى سيعقد اجتماعا مع الرئيس الامريكى بعد ظهر اليوم بعد جلسة نتنياهو.

شارك الخبر على