حفتر يلوح بخوض «معركة فاصلة» لتحرير ليبيا

أكثر من سنة فى الإتحاد

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر اقتراب ما وصفه بـ«القرار الحاسم» لتحديد المسار نحو استعادة الدولة الليبية، ملوحاً بخوض معركة فاصلة لتحرير البلاد حال فشل المساعي السلمية لإخراج القوات الأجنبية من البلاد، مضيفاً: «التجارب أثبتت أن أي حل شامل أو مبادرة لن يكتب لها النجاح إلا بمصادقة الشعب الليبي عليها».وأشار حفتر في كلمة له، نقلتها وسائل إعلام محلية، إلى أن تحرك الجيش سيكون بالتزامن مع إرادة الشعب الليبي بعد وصول البلاد لطريق مسدود ونتائج مخيبة بسبب المسارات السابقة، داعياً الشعب الليبي إلى التمسك بحق تقرير المصير وعدم الاعتماد على الأجندات الخارجية. واتهم أطرافاً لم يسمها بالسعي «لإدارة الأزمة الليبية دون حلها بهدف إطالة عمرها بحجج واهية ومبادرات مشبوهة».ويجري القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر سلسلة من اللقاءات والاتصالات مع شيوخ وأعيان القبائل الليبية، سواء في شرق أو جنوب البلاد، وذلك في إطار الزيارات التي يقوم بها مؤخراً لعدد من المدن والبلدات الليبية.ووصل حفتر إلى مدينة هون في الجنوب الليبي، أمس، للقاء أعيان ومشايخ القبائل في المدينة، لإطلاعهم على كافة التحديات التي تواجه البلاد، إضافة لوضعهم في صورة التحركات التي تقوم بها قيادة الجيش الوطني لإنقاذ البلاد من الفوضى.يأتي ذلك فيما جددت القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى يائيل لامبرت التأكيد على موقف بلادها الرافض للحل العسكري في ليبيا وعودتها لمربع الانقسام والحرب، كما عبرت عن دعم الولايات المتحدة؛ لإجراء انتخابات في ليبيا تكون في ظروف مستقرة، جاء ذلك خلال لقاء المسؤولة الأميركية مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في العاصمة الجزائرية على هامش أعمال القمة العربية.وأشارت وزارة الخارجية الليبية إلى أن المشاورات تطرقت إلى التطورات السياسية في ليبيا وجهود حكومة الوحدة الوطنية؛ لتثبيت الاستقرار في البلاد ودعم جهود الحل السياسي في ليبيا، للوصول لإجراء انتخابات وطنية على قاعدة دستورية وقوانين انتخابية عادلة ونزيهة، كما جرى بحث سُبل تعميق العلاقات الثنائية بين ليبيا والولايات المتحدة.وأشارت وزيرة الخارجية الليبية لخطوات حكومة الوحدة الوطنية في اتجاه استعادة ليبيا لدورها ضمن المنظومة العربية التي تمثلها جامعة الدول العربية.إلى ذلك، اتفق المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي من أجل كسر الجمود السياسي الحالي، جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في الجزائر العاصمة على هامش القمة العربية.وكانت الدول العربية توافقت، في اجتماعاتها التحضيرية على المستوى الوزاري في قمة الجزائر، على دعم الوساطة الأممية لحل الأزمة السياسية في ليبيا، ودعم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من البلاد، وذلك تفعيلاً للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، حسبما أكده مصدر دبلوماسي عربي لـ«الاتحاد».وأشار المصدر الدبلوماسي المشارك في الاجتماعات، رفض الإفصاح عن هويته، إلى وجود توافق عربي حول دعم الحل السياسي لأزمة ليبيا ورفض الحلول العسكرية، مؤكداً أن الجامعة العربية ستؤكد على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، والتي أدت لتعقيد المشهد وتسببت في حالة الانسداد السياسي.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على