أبو الفتوح عمارة.. حكاية فنان لا يعرفه أحد شارك في أكثر من ٢٠٠ عمل فني

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

في عالم سينما الأبيض والأسود نادرا ما نجح ممثل ثانوي في حصد دور أكبر، خاصة في ظل تنميط الأدوار، الذي مارسه المنتجون والمخرجون في ذلك الوقت، وكأنهم امتلكوا قائمة بأسماء الفنانين مُصنفين في جداول، هذا لأدوار الخير وذاك لأدوار الشر، وهذه في دور الحماة الشريرة، وتلك في دور الأم الطيبة.

في دور الطيب، انحصر الممثل الثانوي أبو الفتوح عمارة، الذي ولد في 9 سبتمبر 1928، بمحافظة الدقلهية، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي على خشبة المسرح، بعروض مع فرقة عبد الرحمن الخميسي المسرحية، ومن بينها "عزبة بنايوتي"، ليقدم بعدها مسرحيات "روض الفرج، والبريمة" مع فرقة المسرح الحديث. 

شارك الفنان الراحل في عدد كبير من الأعمال السينمائية مثل: "الحرب العائلية الثالثة، حنحب ونقب، ناصر 56، المراكبي، ليه يا دنيا، ثلاثة على الطريق، أحوال شخصية، اللعب مع الكبار، المواطن مصري، إحنا اللى سرقنا الحرامية، الأراجوز، المشاغبات الثلاثة"، وبالطبع لا ينسى أحد دوره فى فيلم "قضية عم أحمد" مع النجم فريد شوقى، حيث قدم شخصية العامل البسيط فى مستودع "البومب" الذي ينسي سيجارته مشتعلة فوق البارود فيؤدى لانفجار المستودع.

له العديد من المشاركات الفنية بمسلسلات التليفزيون منها: "بكيزة وزغلول، ليالي الحلمية، الوجه الآخر، رسول الإنسانية، حكايات هو وهي، صح النوم، البخيل وأنا، رحلة المليون، أبواب المدينة، دموع في عيون وقحة، الأيام"، وغيرها الكثير من الأعمال التي تتعدى الـ200 عمل، ورغم ذلك يجهله الناس ولا يعرفون اسمه ويكاد يميزون ملامحه بصعوبة، فمن شدة صغر أدواره لم تكن تحصل شخصيته على اسم في العمل الفني.

هو شقيق الفنانة فاطمة عمارة، التي لعبت أيضًا العديد من الأدوار المساعدة في أفلام مثل: "الأبرياء، حرامي الورقة، أضواء المدينة"، واعتزلت في عام 1984، وهي لا تزال على قيد الحياة، بينما توفى شقيقها "أبو الفتوح" في 18 يوليو 1999، عن عمر ناهز 71 عامًا.

شارك الخبر على