الشرق الرئاسة معلقة والحكومة متأخرة

أكثر من سنة فى ن ن أ

وطنية - كتبت "الشرق" تقول: اما وقد وضع رئيس مجلس النواب نبيه بري مفتاح “الرئاسة” في جيبه اثر رفع جلسة الامس، رافضا مبارحة رهانه وايمانه بوجوب “التوافق” باعتباره “المدخل الحتمي للعبور إلى جلسة انتخاب رئيس لا جلسة اقتراع من دون نتيجة، فإن الرهان الاخر يبدو معقودا على حركة متعددة الاطراف يُراد منها أن تُخرج الحكومة العتيدة الىالنور في اسرع وقت تحسبا لزمن الفراغ المقبل بعد شهر بالتمام، ان لم يتوافر شرط الوفاق والارجح ان الامور ليست في هذا الوارد. ومع ان المعنيين بالملف يشدون حزام الصمت الى حده الاقصى، متجنبين الخوض في حصيلة الاتصالات الهادفة الى انزال المتمترسين عاليا عن شجرة شروطهم التعجيزية افساحا في المجال لولادة الحكومة الميقاتية الرابعة، الا ان بعض غلاة التفاؤل يتحدثون عن انتهاء المخاض منتصف الاسبوع المقبل، مقابل من يبدون بالغ التشاؤم في هذا الصدد.

وغداة جلسة الـ”لا انتخاب” الرئاسية في مجلس النواب، سيطر جمود على الحركة السياسية في وقت تقدم الملف الاقتصادي المالي. في السياق، رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا في السراي الحكومي ضم نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وزير المال يوسف الخليل، المدير العام لوزارة المال جورج معرّاوي، ومستشار الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس. وتم في خلال الاجتماع بحث الاوضاع المالية والتحضيرات لاعداد موازنة العام 2023.

 

تمديد الـ161

من جانبه، مدّد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة العمل بالتعميم 161 إلى 31 تشرين الأول المقبل. وأصدر لهذه الغاية قراراً وسيطاً حمل الرقم 13476.

ليس بعيدا من الاوضاع الاقتصادية – المعيشية، ارتفعت أسعار البنزين بنوعَيه 5000 ليرة لبنانية والغاز 6000 ليرة، أما المازوت فتراجع سعره 10000 ليرة. اما رئيس نقابة الافران والمخابز العربية في بيروت وجبل لبنان ناصر سرور فأعلن في بيان، أنه “بعد الطوابير المتنقلة أمام الأفران وبعد إقفال جزء كبير منها ليوم او يومين في الاسبوع بسبب حسم الـ 15 في المئة والـ 10 في المئة من حصة الافران الصغيرة والمتوسطة من الدقيق، بناءً على إجراء اللجنة الأمنية في حين أن بعض الأفران كان يعاني أساساً من نقص. وبعد ظهور التقصير والخلل في آلية توزيع الطحين المدعوم على الافران، والمسؤولين يعلمون ذلك لأن الاجهزة تستطيع تحديد الخلل الواضح والفاضح الذي حصل في اكثر من منطقة، ننتظر جميعا جدولا يتسم بالعدالة والانصاف يخدم مصلحة الجميع، الشعب، الأفران، الوزارة واللجنة الأمنية، وإلا فلن نرضى بفوضى التوزيع والظلم لأننا صامتون على كم كبير من الأخطاء في ملف التوزيع”.

 

دور الجيش

وفي ظل المخاوف من انعكاس الوضع المعيشي على الامني كما حصل في المصارف منذ ايام،  استقبل وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم في مكتبه في اليرزة، قائد الجيش العماد جوزف عون، واطلع منه على اوضاع المؤسسة العسكرية والوضع الامني العام في البلاد خصوصاً في المناطق التي تشهد بعض الأحداث الأمنية بين الحين والآخر، بالإضافةً الى ما تقوم به وحدات الجيش في مجال ضبط الحدود ومكافحة التهريب والدخول غير الشرعي الى الأراضي اللبنانية. وفي هذا الإطار لفت سليم الى “أهمية بذل الجهود القصوى لضبط الحدود البحرية ومكافحة العصابات التي تقوم بعمليات الهجرة غير الشرعية والتي كثيراً ما تنتهي بكوارث انسانية”. وتم التطرق خلال اللقاء الى أحوال العسكريين المادية وما يمكن القيام به لتحسين أوضاعهم، وكان عرض لما تم إنجازه لجهة حفظ وتحسين حقوقهم في هذه الظروف الصعبة التي تفرض عليهم أعباء وتحديات مادية يومية. وكان توافق على “أهمية دور الجيش في هذه المرحلة الدقيقة لحفظ الإستقرار الأمني ومكافحة العصابات الإجرامية لاسيما عصابات الإتجار بالبشر والمخدرات تحصيناً لأمن المجتمع وسلامة الوطن”. وأكد الوزير سليم أن “حرصه على المؤسسة العسكرية ينبع من إيمانه الراسخ بأن الجيش يبقى المؤسسة الضامنة للأمن والإستقرار  بفضل تضحيات العسكريين المستمرة وتفانيهم في الذود عن الوطن وفاءً للقسم وهم الذين لم يبخلوا يوماً بدمائهم حفظاً لهذه الرسالة السامية التي يلتزمون بها طوال حياتهم”.

 

الحكومة

سياسيا، وفي وقت لا جديد “ظاهرا” على ضفة التأليف وسط ترقب لجهود انعاش عملية التشكيل والتي يبدو تحقق تقدما قد يدفع بميقاتي الى زيارة قصر بعبدا في اي لحظة، استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط مساء الخميس، في كليمنصو، السفير المصري في لبنان ياسر علوي، في حضور عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور، حيث تمّ البحث في المستجدات السياسية.

 

سوريا تسهّل: الى ذلك، حضر ملف النزوح السوري في بعبدا. فعرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مع السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا، لا سيّما ما يتّصل بإوضاع النازحين السوريّين في لبنان في ضوء الخطة التي يضعها لبنان من أجل إعادتهم تدريجيا الى بلادهم. وبعد اللقاء، ادلى السفير السوري بتصريح قال فيه: “تطرقنا الى مسألة عودة النازحين السوريين من لبنان الى سوريا، والتي نشهد اليوم اكثر من أي وقت مضى معالجة جدية لها، لا سيما وأن سوريا قدمت التسهيلات اللازمة لذلك واتخذت الاجراءات التي تساعد على تحقيق هذه العودة، بالتعاون مع الدولة اللبنانية الشقيقة. لكن ما يهمنا في هذا السياق ان تقتنع الدول الكبرى والمنظمات الدولية بضرورة تسهيل هذه العودة، وتساعد البلدين على اتمامها وتتوقف عن الإيحاء بأن سوريا لا تريد عودة أبنائها اليها. هذا كلام غير صحيح وتدحضه الوقائع والإجراءات المتخذة.

شارك الخبر على