طهران واشطن ترى أن الرد الصائب هو القبول بشروطها

أكثر من سنة فى البلاد

بعدما أكدت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق اليوم أنها تلقت رداً إيرانياً غير بناء ولا مشجع على مسودة الاتحاد الأوروبي النهائية لإعادة إحياء الاتفاق النووي، رمت طهران الكرة في الملعب الأميركي ثانية.

فقد رأى مستشار الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا، محمد مرندي أنه "في حال اتخذت الولايات المتحدة قراراً صائباً، يمكن التوصل إلى اتفاق سريع".

 

عودة إلى الاتفاق المضمون

كما اعتبر في تغريدة على حسابه في تويتر الجمعة أن "الأميركيين يرون أن الرد البناء هو القبول بشروطهم، لكن إيران ترى أنه الاتفاق المتوازن والمضمون".

فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني استعداد بلاده عقد اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة في المفاوضات في فيينا الأسبوع المقبل لإعلان الاتفاق النهائي، في إشارة إلى الاتفاق النووي.

وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية أوضح للعربية/الحدث أن "الرد الإيراني لم يكن بناء"، ما سيفتح الباب إلى تعثر جديد على ما يبدو في مسار المفاوضات الشاق الذي امتد على مدى 16 شهراً بجولات ماراثونية.

كما أشار البيت الأبيض بتصريحات للعربية/الحدث، أيضا إلى أن واشنطن تدرس رد طهران وتنسق مع حلفائها بشأنه. وأكد أن "هناك ثغرات قائمة بخصوص الملف النووي، مشدداً على أن الرئيس جو بايدن لن يوقع اتفاقا لا يراعي مصلحة الأمن القومي الأميركي."

 

ضمانات أقوى

أتى ذلك، بعد أن أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني مساء أمس الخميس أن بلاده أرسلت لمسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، (المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية) ما وصفه بالرد البناء.

فيما شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بوقت سابق على ضرورة أن يتضمن النص ضمانات أقوى، دون أن يوضح ماهية تلك الضمانات أو تفاصيل أوفى.

إلا أن العديد من المعلومات والتصريحات الإيرانية السابقة كانت أشارت إلى التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلاً عن التعهد بعدم انسحاب أي رئيس أميركي في المستقبل من الاتفاق.

لكن عدة مسؤولين أميركيين أوضحوا أن بايدن لا يمكنه تقديم تعهد بعدم انسحاب أي رئيس مقبل، لأن الاتفاق مجرد تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونياً.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قدم في الثامن من أغسطس الماضي، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) في فيينا، واستمرت 16 شهرا، نصاً نهائيا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.

وقد تسلم بوريل، الرد الإيراني الأول قبل نحو أسبوعين (منتصف أغسطس 2022)، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية، ليأتي أخيراً رد طهران أمس، والذي وضع المحادثات ثانية في مهب الريح

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على