تعزيز حماية مقرات الحكومة في طرابلس

أكثر من سنة فى الإتحاد

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
رفع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، من درجات الحماية في محيط المقرات الحكومية، وسط مخاوف من محاولة رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا التوجه للعاصمة طرابلس لاستلام السلطة.وقالت وسائل إعلام ليبية إن الدبيبة أصدر قراراً يقضي بإعادة تشكيل ميليشيات «القوة المشتركة مصراتة» تحت اسم «لواء ليبيا»، وخصّص لها مبالغ مالية إضافية، كما كلفها بحماية مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة بالعاصمة طرابلس، وذلك بالاشتراك مع ميليشيات «قوة حماية الدستور والانتخابات».وأعادت الميليشيات المسلّحة بالعاصمة طرابلس التي تخضع لسلطة الدبيبة تمركزاتها وأغلقت كل المنافذ المؤدية لوسط العاصمة وللمقرّات الحكومية والمؤسسات السيادية، كما رصد السكان وصول المزيد من التحشيدات من مدينة مصراتة.وبحسب مصادر ليبية مطلعة لـ«الاتحاد»، عادت التشكيلات المسلحة التابعة للواء أسامة جويلي للتحشيد مجدداً في مناطق بالقرب من طرابلس، وسط تحذيراتمن أي محاولات لاستخدام القوة العسكرية في الخلاف السياسي. وتتخذ التشكيلات والكتائب المسلحة التابعة للواء أسامة جويلي وضع هجومي في كافة المدن التي تحتشد بها. وتأتي هذه الخطوة، تحسبّا لهجوم وشيك قد تشنّه الميليشيات الموالية لفتحي باشاغا، والتي تتمركز بكامل عتادها في ضواحي العاصمة، خاصة بعد إعلان باشاغا عزمه الدخول للعاصمة طرابلس. وهذه التحركات والاستعراضات العسكرية من الجانبين تنذر بمواجهة مسلّحة وشيكة في طرابلس رغم التحذيرات من المخاطر الأمنية والتداعيات السياسية التي قد تتسبّب فيها هذه الخطوة.وأمس الأول، بحث الدبيبة مع وزير الداخلية المكلف بدرالدين التومي تأمين العاصمة طرابلس وفرض الاستقرار، كما ناقش معه مختلف الاستعدادات الأمنية لصدّ أيّ «أعمال إجرامية».وفي سياق آخر، التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، ونائب المجلس، عبدالله اللافي، بصفتهما القائد الأعلى للجيش الليبي، أمس، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الأركان العامة فريق أول ركن، محمد الحداد، ورؤساء الأركان النوعية، وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» عن المنطقة الغربية، وآمري المناطق العسكرية الغربية، ومكافحة الأرهاب، وجهاز الحرس الرئاسي، والاستخبارات، والشرطة العسكرية، ورئيس هيئة العمليات.وبحث اللقاء آخر المستجدات العسكرية ومسار عمل اللجنة العسكرية المشتركة، والخطوات المتخذة لتوحيد المؤسسة العسكرية، بعيداً عن كل التجاذبات السياسية، ومتابعة استمرار وقف إطلاق النار، والمحافظة على الاستقرار الأمني.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على