«الشارع أو الموت».. ١٦ أسرة تستغيث بعد هجر منزلها في الإسكندرية (صور)

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

هجرت 16 أسرة منزلها في الإسكندرية تحسبا لانهياره بعدما تصدعت جدران عقارهم بشكل كبير، وبات مصيرهم الشارع.

الأزمة التي أطلت برأسها اليوم الأربعاء على أسر العقار رقم 16متفرع بشارع متفرع من شارع محمد عطية بمنطقة المندرة شرق الإسكندرية، جاءت بعد صدور قرار بإخلاء المنزل فورا عقب ظهور تصدعات كبيرة في جدرانه.

وتخوفت الحاجة نعمة مصطفى، إحدى سكان العقار، من مصيرها، وقالت إن الشارع أصبح بيتها وإلا فالموت تحت أنقاض المنزل إذا ما استمرت بداخله هو نهايتها، موجهة اتهامًا لمقاولى البناء الذين قاموا ببناء عقارين مجاورين ارتفاعهما 22 طابقًا خلال فترة لا تزيد عن 6 أشهر، وأضافت: «بسببهم فوجئنا بوجود تصدعات بالمنزل».

والتقط محمد السيد، من سكان العقار، طرف الحديث، موضحا لـ"التحرير" أنهم توجهوا إلى مبنى محافظة الإسكندرية لمقابلة الدكتور محمد سلطان، محافظ الإقليم، من أجل إيجاد حل لأزمتهم وتوفير مساكن بديلة، ولكن لم يستطيعوا مقابلته والتقوا بمدير مكتبه دون تقديم حل لمشكلتهم.

وقدم أسامة حسن، أحد سكان العقار، مذكرة إلى المحافظ استغاث فيها من تشرد أسرته بالشارع بعد صدور قرار بإخلاء منزله، وطالبه بتوفير سكن مؤقت. 

والتقينا حسن الذي قال لـ"التحرير": أصبحنا فى الشارع بعد صدور قرار الإخلاء للأشخاص دون المنقولات خشية من تصدع العقار، مضيفا أن جشع مقاولى البناء الذين أقاموا بجوارنا عقارا من 20 طابقا تسبب فى انهيار منزلنا.

وشدد المواطن على ضرورة توفير مأوى عاجل للأسر المتضررة وذلك لعدم ضياع أطفالهم وحفاظًا على أعراضهم، مشيرا إلى أن جميع الشقق الخالية بالمنطقة إيجارها لا يقل عن 1000 جنيه وسكان العقار من أصحاب المعاشات وذوى الدخل المحدود.

وطالب أيضا بالمساواة بسكان عقار الأزاريطة المائل، حيث طالبوا بتمويل نفقات التحفظ على الشقق الخالية بالعقار المتسبب فى تلك الكارثة قبل قيام من وصفوهم بـ"عصابات" البناء ببيعها وذلك للوفاء بالمصروفات التى ستتكبدها محافظة الإسكندرية وتسكين الأسر المنكوبة حتى لا يستفيد المخالف من مخالفته وليتحقق الردع العام لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه المخالفات.

شارك الخبر على