من الأشهر اليوم؟

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن قرار الولايات المتحدة بخفض بعض المبالغ المُخصصة في إطار برنامج المُساعدات الأمريكية لمصر، يُعد بداية أزمة حقيقية بين القاهرة وواشنطن، مشدّدًا على أنه لن يَمر مرور الكرام.

وأضاف فهمي، خلال لقائه عبر شاشة «الغد»، أنه «من الواضح أن القاهرة لها خطابٌ سياسيٌ واضح، ليس في صياغة البيان الصادر عن وزارة الخارجية، ولكن في الإجراءات التالية المُتوقعة في مجرى العَلاقات المصرية - الأمريكية، إذ سيكون لها انعكاسات سلبية خلال الفترة المقبلة».

وأوضح أن القرار لم يتم إثارته بصورة مُباشرة، خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بكبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، لأن الأخير جاء لمصر في نقطة محددة تتمثل في إعادة تدوير الأفكار الأمريكية مرة أخرى في عملية السلام، وكذلك إعادة طرح الفكرة المباشرة الخاصة بأفكار السلام الاقتصادي، ومشروعات التعاون الإقليمي.

وأشار إلى أن «القاهرة لا تُناقش مثل هذه القضايا على مستوى مبعوث السلام، لأنه غير مهيء وأهل لهذا الملف، وكان من المفترض أن يلتقي كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، قبل لقائه بالرئيس السيسي، وزير الخارجية سامح شكري، إذ كان هناك اتصالات مباشرة، على اعتبار أن هناك مسارين للحركة المصرية - الأمريكية، الأول مسار مرتبط باستئناف فكرة الحوار الاستراتيجي، والثاني تنمية مؤسسات التعاون المشترك».