الإمارات في مائة يوم

أكثر من سنة فى الإتحاد

تكتمل هذا الأسبوع المائة يوم الأولى في الحقبة الجديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله، وهي فترة زخرت بالعديد من الإنجازات المهمة التي تحققت في زمن قياسي.
وتأتي تلك الإنجازات على صعيد الداخل والخارج، إذ جاء التأكيد على الاستمرار على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله في ترسيخ أسس اتحاد الدولة ودعم اللحمة الوطنية بين أبنائها في مقدمة الإنجازات الداخلية.
أضف إلى ذلك توجيه صاحب السمو رئيس الدولة برفع ميزانية المواطنين من ذوي الدخل المحدود من خلال الإعلان عن مخصصات جديدة وزيادة العلاوات مثل علاوة بدل التضخم، ثم التأكيد على أهمية استثمار قدرات ومهارات الشباب مواطني الدولة باعتبارهم صنّاع المستقبل وعماد التنمية في مسيرة تطور المجتمع وتقدم دولة الإمارات ورسم ملامح مستقبلها.
وعلى الصعيد الخارجي، تحظى السياسة الخارجية للدولة باهتمام كبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله.
وفي هذا السياق جاءت مشاركة سموه في قمة جدة بحضور أصحاب السمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة جمهورية مصر العربية وجمهورية العراق والمملكة الأردنية الهاشمية ورئيس الولايات المتحدة الأميركية ثم زيارة سموه لفرنسا وتوقيع اتفاقية الشراكة الشاملة الاستراتيجية في مجال الطاقة وعدة مجالات اخرى.
كما تتضح جهود الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله، في دعم وتعزيز مناخ الأمن والاستقرار بالعالم العربي من أجل تلبية تطلعات الشعوب العربية إلى التنمية والازدهار، وتفعيل مسيرة البناء والتطوير المناسبة للمواطن العربي، وذلك انطلاقا من النموذج الذي استطاعت دولة الإمارات تحقيقه في مجالات الاستقرار، والأمن، والأمان، والتنمية.
ولقد بذلت الدولة منذ تأسيسها في العام 1971 جهود كبيرة في مجال مواجهة مختلف التحديات العالمية من خلال تعزيز التعاون الدولي، والسعي الحثيث نحو إيجاد حلول فاعلة للقضايا الإقليمية والعالمية، ودفع عجلة الاستقرار قدماً إلى الأمام.
وقد لعبت الدولة دوراً محورياً في العديد من الملفات الاستراتيجية في المنطقة ومن أبرزها القضية الفلسطينية، التي تمثل أولوية قصوى لدى قيادة الإمارات، وكذلك ترسيخ الاستقرار في اليمن ولبنان والعديد من الدول العربية الأخرى. وتأتي الجهود الدبلوماسية أبرز برهان على ذلك إذ تستمر الزيارات المكثفة للمسؤولين الإماراتيين في رسم وتعزيز سياسة خارجية هدفها ترسيخ العلاقات الطيبة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، والتنسيق مع الشركاء، الأمر الذي ساهم في تقوية التعاون بين دول المنطقة والعالم.
وتقوم تلك السياسة الخارجية الحكيمة على أسس التسامح والانفتاح والاحترام المتبادل تجاه الشعوب والثقافات المختلفة، وهي أسس تبنتها قيادة الدولة منذ اليوم الأول لتأسيسها باعتبارها الأداة الناجعة والفاعلة في بناء علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية خارجية ناجحة وإرساء أسس الاستقرار والتنمية والتعايش السلمي.
*باحث إماراتي

شارك الخبر على