من الأشهر اليوم؟

شدد الصحافي والباحث السياسي ميشال أبو نجم على أنَّ خطر الفساد مماثل في تداعياته لخطر الإرهاب التكفيري والإسرائيلي لا بل أنه أشد شراسة نظراً لأنه نخر الدولة وأجهزتها، مشيراً إلى أن ملف "سفاحة السرطان" ليس سوى رأس جبل الجليد في الفساد لأن هناك الكثير من هذه الحالات الخطرة.
 
وقال في حديث للأو. تي في في برنامج Agenda إن الرئيس العماد ميشال عون اليوم ليس في حالة الرئيس فؤاد شهاب عام 1970، عندما أكد في بيان عزوفه عن الترشح استحالة التغيير في النظام اللبناني بسبب قوة الطبقة السياسية. وأوضح أن الرئيس يشق الطريق لإعادة بناء الدولة وتوجيه السلطات الدستورية والسياسية لممارسة دورها، مذكّراً بأن ملف محاربة الفساد ومواجهة النهج الإقتصادي والمالي الذي دمَّر الدولة كان في صلب خطاب عون منذ تسعينات القرن الماضي، ومشيراً إلى عدد من القطاعات التي حصلَ فيها تحسن في الإيرادات نتيجة لمحاربة الفساد منبينها في الجمارك. وأكد أن رئيس الجمهورية وضع يده على جرح الخلل البنيوي في الإقتصاد اللبناني، عندما دعا إلى التحول من الإقتصاد الريعي المستند فقط إلى القطاع المصرفي، نحو اقتصاد الإنتاج في القطاعات المختلفة.
 
وأشار أبو نجم إلى أن الجيش اللبناني منتصر حكماً في المعركة على الإرهاب خاصة في ظل وجود قرار سياسي واضح بدعم عملياته، على خلاف السنوات الماضية حين عرقلت السلطات مبادراته لإنهاء الإرهاب في جرود عرسال في العام 2014، وبعدما طور هيكليته في تعزيز الأفواج الخاصة وحصل على أسلحة وذخائر متطورة. وأضاف أن الجيش يواجه الإرهاب منذ معركة الضنية في العام 2000 وهو رأس حربة الجيوش العربية المحاربة للإرهاب والمنتصرة عليه.