شوادر الأضاحي تزعج أهالي الإسكندرية.. والجزارون «البيع قل» (صور)

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

مواطنون يشتكون من عشوائية الشوادر بالإسكندرية

والمحافظ يحذر من ذبح الأضاحي خارج المجازر

والغرفة التجارية: الأعلاف سبب ارتفاع الأسعار

باتت الأضاحي مصدر إزعاج لأهالي الإسكندرية بعدما وزع الجزارون شوادرهم في شوارع عروس البحر المتوسط، ذابحين فرحة العيد لدى المواطنين بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من ماشية الشوادر، وما تسببه من فوضى بالشكل العام.  

عشوائية
وانتشرت الشوادر مبكرا في مناطق سيدى بشر والمندرة وميامى وفكتوريا والساعة وسيدى جابر وعدد كبير من المناطق شرقي الإسكندرية، وهو الأمر الذي رأى عدد من المواطنين أنه تسبب في العشوائية بالشوارع العمومية، إذ قال محمد سالم، موظف، إن الشوادر التي يقيمها الجزارون تبعث روائح كريهة في الطريق العام. 

وطالب محمود علام، مدرس، خلال حديثه لـ"التحرير" بتقنين عملية إقامة الشوادر بأماكن مخصصة لذلك، مقترحا أن تقام بإحدى المناطق وبإشراف من المحافظة بدلا مما سماه بـ«العشوائية» التى تشوه المنظر العام للشوارع وتسبب قلقا للكبار وفزعا للأطفال، على حد وصفه.

 

عقوبة مشددة
وأشار العميد محمد يوسف، وكيل مديرية الطب البيطرى، أن إقامة الشوادر تتطلب الحصول على ترخيص من الحى ومديرية الطب البيطرى، وذلك لأن هناك تطعيمات وشروط خاصة لرعاية المواشى الأمر الذى يعرض صاحبه للعقوبة.

وحذر الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية المواطنين من الذبح في الشوارع خارج المجازر المعتمدة، وقال: في حالة المخالفة يتم توقيع غرامة مالية تصل إلى ألف جنيه.

وأوضح المحافظ أنه لا يصرح من قبل الحي المختص بإقامة الشوادر إلا بعد الحصول على موافقة كتابية من الطب البيطري تفيد استيفاء الشروط الصحية والبيئية، وفي حالة مخالفة ذلك توقع غرامة فورية قدرها ألفي جنيه.

ووجه سلطان تحذيره إلى أصحاب محال الجزارة الذين يقدمون على ذبح الأضاحي بالشوارع، قائلا: «في حالة المخالفة للقانون سيتم تحصيل غرامة فورية قدرها ألفي جنيه وغلق محل الجزارة لمدة شهر، وذلك عن طريق لجنة من الطب البيطري والحي التابع له المحل، ولفتح المحل مرة أخرى تتم معاينة مشتركة من الطب البيطري والحي المختص، هذا وفي حالة تكرار المخالفة تضاعف الغرامة ويتم غلق المحل لمدة ٦ أشهر».

فوق صفيح ساخن
وفي سياق متصل، شكلت أسعار الخراف البلدية والهجين أزمة كبيرة أمام عملية البيع والشراء بعدما وصل سعر متوسط الخروف الواحد زنة 80 إلى 100 كيلوجرام إلى نحو 7 آلاف جنيه، الأمر الذى تسبب فى عملية ركود البيع والشراء وهو الأمر الذى أكده إبراهيم المرزوقى، جزار بسوق المعهد الدينى في منطقة العصافرة، قائلا: «حركة البيع والشراء ضعيفة مقارنة بالعام الماضى، بنسبة تصل إلى 70% حتى الآن»، مشيرًا إلى أن كيلوجرام الخراف البلدية وصل إلى 90 جنيهًا وإجمالي الخروف فى المتوسط 7 آلاف جنيه، وأحيانا يصل إلى عشرة آلاف جنيه للخروف البلدى الواحد.

وذكر إسلام محمد، جزار بشارع الجيش في منطقة سيدى بشر، أن سعر الخروف الهجين «بشاير» يتراوح من 3 آلاف إلى 6 آلاف جنيه، ما جعل عملية الإقبال على الشراء ضعيفة.

وعن سبب ارتفاع الأسعار، أرجع الجزار الأمر إلى تكلفة تربية الأضاحى، وتابع: «تربية الأضاحي مكلفة جدًا والأزمة تعود إلى كبار التجار المستوردين».

من جانبه توقع محمد عبدالسلام، عضو شعبة اللحوم بالغرفة التجارية بالإسكندرية، تراجع نسبة مبيعات الأضاحي هذا العام عن مثيلاتها فى الأعوام الماضية، مشيرًا إلى أن الأسعار زادت بصورة كبيرة ما يصعب عملية الشراء كما كان معتاد فى السابق.

وأضاف لـ"التحرير" أن الأسعار ارتفعت بنسبة 100% إلى 150% عن العام الماضي، وبات سعر الضأن مرتفعًا بسبب زيادة أسعار الأعلاف وهى من المشاكل التى حاولت الدولة حلها ولكن جميع الحلول باءت بالفشل، لافتًا إلى أن اتجاه الدولة لدعم سعر الأعلاف وتخفيض الجمارك على المستورد بات مطلبًا أساسيًا لتخفيض أسعار اللحوم فى مصر بشكل عام.

شارك الخبر على