وزير الخارجية ونظيره المصري الملك المعظم والرئيس السيسي يعقدان جلسة مباحثات بناءة ومثمرة

ما يقرب من سنتين فى البلاد

عقد وزير الخارجية عبداللطيف الزياني، ووزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، أمس، مؤتمرًا صحافيًا بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبدالفتاح السيسي، إلى مملكة البحرين. 
وفي بداية المؤتمر، أدلى وزير الخارجية ببيان صحافي، أوضح فيه أن عاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس عبدالفتاح السيسي، عقدا بحضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، جلسة مباحثات بناءة ومثمرة، في جو سادته روح الإخاء والود المتبادل بين جلالة الملك المعظم والرئيس المصري، وما يجمع بينهما من علاقة أخوية وثيقة.
وقال إن مباحثات القائدين الكبيرين ركزت على العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وتناولت مسار علاقات التعاون المشترك، وما وصل إليه من مستوى متقدم يعكس الحرص المتبادل على الارتقاء به وتطويره إلى مستويات أشمل لكل ما من شأنه خدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف أن الجانبين اطلعا على آخر مستجدات الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، معربين عن تطلعهما لمزيد من التعاون في المجال المصرفي والاقتصادي والتجاري، عبر إنشاء المنصات المشتركة للاستثمار وتكثيف الزيارات للوفود الاقتصادية والتجارية من القطاعين العام والخاص.
وقال وزير الخارجية إن الجانبين أبديا اهتمامهما بتكثيف التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية وفتح آفاق جديدة تلبي المصالح المتبادلة وبما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الشقيقين.
وأوضح أن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتحديات التي تواجه دول المنطقة، وأكدا دعمهما للجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول سياسية دائمة لجميع الأزمات في دول المنطقة، وتعزيز تعاونهما المشترك لإرساء دعائم السلم والاستقرار والازدهار لصالح جميع دول وشعوب المنطقة. وقال إن الجانبين أكدا ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وفيما يتعلق بملف سد النهضة، قال وزير الخارجية إن جلالة الملك المعظم أكد دعم مملكة البحرين الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، وتضامن المملكة الكامل مع جمهورية مصر العربية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الجانبين أكدا دعمهما للجهود الدولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفق المرجعيات الدولية المعتمدة. كما شددا على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، وأهمية توصل الأشقاء الليبيين إلى حل ليبي/‏ ليبي دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية وصولاً إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وأضاف أن الجانبين أكدا أهمية تنسيق الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتنظيماته ومنع تمويله، وتجنيب المنطقة أخطار الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار.
وقال إن الجانبين أعربا عن ترحيب البلدين بالقمة المرتقبة التي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن ورئيس وزراء العراق مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وتطلعهما بالتوصل إلى نتائج مثمرة تعزز الشراكة الاستراتيجية بين الدول المشاركة والولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف أن الجانبين بحثا التدخلات الايرانية في شؤون الدول العربية، وأكدا ضرورة التزام إيران بمبادئ حسن الجوار، وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار، بما فيها دعم المليشيات المسلحة، وتهديد الملاحة البحرية وخطوط التجارة الدولية. وأكدا دعم البلدين للجهود الدولية الرامية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وضمان سلمية برنامج إيران النووي، وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الرقابة والتفتيش.
وأوضح أن الجانبين أكدا دعمهما للجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الأوكرانية بالوسائل السلمية والحوار الدبلوماسي، بما يؤدي إلى حفظ الأمن والسلم في القارة الأوروبية والعالم.
وقال وزير الخارجية إنه تأكيدًا لرغبة البلدين في تعميق التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، تم خلال المباحثات التوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في عدد من المجالات.
من جانبه، أكد سامح شكري، عمق العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس جمهورية مصر العربية إلى مملكة البحرين، شهدت مباحثات مثمرة مع جلالة الملك المعظم في مختلف المجالات، تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها ودعمها في المجال الاقتصادي، وبحث كيفية زيادة حجم التجارة البينية ودعم حركة الاستثمار وزيادة التعاون بين البلدين في مجال السياحة، والطاقة النظيفة، والبيئة، والنقل وغيرها من المجالات.
كما أشار وزير خارجية جمهورية مصر العربية إلى أنه تم خلال المباحثات التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم وبرامج التعاون بين البلدين في المجالات الاستثمارية والبيئية والغذائية وغيرها من المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا والأزمات الإقليمية والدولية، والتنسيق المشترك في إطار من التقارب الواضح في الرؤى والاتفاق المشترك من منطلق إيمان البلدين بضرورة التكامل العربي لحماية وتعزيز المصالح العربية وصونًا للعمل العربي المشترك، مضيفًا أنه تم التركيز خلال المباحثات على سبل مكافحة الإرهاب وتنظيماته ومنع تمويلها، وتجنيب المنطقة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار بجميع فروعها.
وأعرب شكري عن بالغ شكره وتقديره وامتنانه لمملكة البحرين على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، وما لمسوه من ود ودفء صادقين خلال جميع فعاليات الزيارة، متمنيًا لمملكة البحرين دوام الاستقرار والأمن والرخاء.

شارك الخبر على