«تكيلا».. تنظيم من المثليين يقاتل داعش في سوريا

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

بعد سنوات من معاناتهم و تعرضهم للرجم والإلقاء من أعلى البنايات على يد تنظيم داعش في سوريا والعراق، أعلن عدد من المثليين تكوين جماعة مسلحة لمكافحة داعش.

وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن عددا من المقاتلين الأجانب المتطوعين مع القوات الكردية المحاربة لداعش في شمال سوريا، أعلنوا عن تشكيل أول وحدة عسكرية من المثليين، تحت اسم "جيش التحرير وانتفاضة أحرار الجنس" أو "تكيلا"، حيث أعلنت قوات حرب العصابات الشعبية الثورية تشكيل الجماعة الاثنين الماضي.

ونشرت المجموعة بيان على صفحتها الرسمية على تويتر بيانًا قالت فيه "إن أفرادها يسعون للقضاء على التمييز ضد المثليين، ودعم ثورة المرأة، بالإضافة إلى دعم الثورة الجنسية".

ولم يتم الإفصاح عن أعداد المشاركين في المجموعة حتى الآن، حيث أشار هيفال روجيلات المتحدث باسم "تكيلا"، إلى أنه لن يتم الإعلان عن عدد المنضمين في المجموعة لاعتبارات أمنية، وأضاف "نحن الآن نقاتل بالفعل في الرقة".

وأشار بيان المجموعة إلى أن تأسيسها جاء ردًا على الأفعال التي تقوم بها الجماعات الإرهابية والفاشية ضد مجتمع المثليين حول العالم، ونعتهم بالمرضى والغير أسوياء، وأضاف "لم يكن بوسعنا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام صور رجم المثليين وإلقائهم من أعلى البنايات".

واتخذت المجموعة شعار"قاوم، المثليون يقتلون الفاشيين"، فيما جاء علمهم براية ذات لون زهري ومرسوم عليها رشاش كلاشينكوف باللون الأسود.

وكانت محاكم الشريعة التابعة لتنظيم داعش أعلنت أن المثلية الجنسية تعد إحدى الكبائر، وأنها تستوجب عقوبات شديدة تصل للموت.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن حادث إطلاق نار في ملهى ليلي للمثليين في ولاية أورلاندو الأمريكية في يونيو من العام الماضي، بعد أن أعلن عمر متين -منفذ الهجوم- الذي أسفر عن مصرع 49 من رواد الملهى، الولاء لأبو بكر البغدادي.

وأضافت المجلة أنه منذ أن ظهر تنظيم داعش في العراق في 2014، بث العديد من الدعاية المصورة تظهر أشخاصا "متهمين" بالمثلية، يتم إلقائهم من أعلى بنايات وهم معصوبي الأعين، أمام حشد من المتفرجين، والذين يبدأون في رجمهم إذا نجوا من السقوط من البناية.

ووفقًا لشهادات عدد من المثليين الذين عاشوا تحت حكم داعش على مدار الثلاث سنوات الماضية، إنه عند إلقاء القبض على أي من المثليين، يبحث مقاتلو داعش في سجلات هواتفهم لتعقب أصدقائهم من المثليين، مؤكدين أن عشرات من المثليين لقوا حتفهم على يد مقاتلي داعش، فيما تمكن آخرون من الهرب.

واتهم بيان "تكيلا" عددًا من الجماعات المسيحية المحافظة بالهجوم على المثليين أيضًا.

وأشار البيان إلى "ثورة في كردستان" حيث يسعى الأكراد لإنشاء منطقة حكم ذاتي، والتي سترحب بكل الأطياف وستعمل على بناء ديمقراطية في المنطقة التي اعتادت على الحكم الديني والاستبداد.

وحاصر التحالف العربي الكردي المعروف بقوات سوريا الديمقراطية -التي يهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية- مدينة الرقة معقل تنظيم داعش في سوريا، حيث تمكنت من السيطرة على 25% من أحياء المدينة.

وأشارت "نيوزويك" إلى أنه ليس من الواضح مدى الدور الذي تلعبه قوات تنظيم "تكيلا" في معركة الرقة، إلا أنه لو شاركت في توجيه الضربة الأخيرة لتنظيم داعش، سيكون بمثابة أفضل انتصار للمثليين، الذين عانوا الأمرين على يد داعش.

وفي حالة حدوث ذلك، يخطط تنظيم "تكيلا" لتخليد ذكرى التنظيم في الأماكن التي ظهر فيها قادة داعش من قبل، حيث قال روجيلات "سنرفع علم "تكيلا" وعلم قوات حرب العصابات الشعبية الثورية وراية قوس قزح".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على