تعرف على التهم الموجهة لرئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

ألقت الشرطة الإسبانية، صباح اليوم الثلاثاء، القبض على رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أنخيل ماريا فيلار، وابنه خوركا، في إطار عملية لمكافحة الفساد بأوامر من المحمة الإسبانية الوطنية العليا.

كما اعتقل أيضًا نائب رئيس الاتحاد للشؤون الاقتصادية خوان بادرون، في الوقت الذي أشارت فيه صحيفة «ماركا» الإسبانية إلى وجود قائمة أخرى من الأسماء بانتظار اعتقالها أيضًا.

وأجرت الشرطة الإسبانية حملة تفتيش موسعة في مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم، حيث يواجه المسؤولون هناك اتهامات بشأن القيادة غير السليمة وتزوير المستندات والتملك غير المشروع واختلاس الأموال المتعلقة بالمباريات الودية للمنتخب الإسباني، ومن بينها مباراة إسبانيا الودية أمام كوريا الجنوبية التي أُقيمت يوم 1 يونيو من عام 2016 في النمسا وانتهت بفوز الماتدور بنتيجة 6-1 والتي تحوك الشكوك حول استفادة الأشخاص المحقق معهم من وراء تلك المباراة.

ويتم التحقيق مع فيلار بشأن تفضيله التعامل مع بعض المديرين الإقليميين عن البعض الأخر، إلى جانب استغلال أموال الاتحاد الإسباني في مصالح شخصية من بينها إعادة انتخابه رئيسًا لاتحاد الكرة في الانتخابات السابقة.

ويأتي ذلك الاعتقال قبل يومين فقط من عقد الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني والتي كان من المقرر انعقادها يوم الخميس المقبل لتحديد مواعيد مباريات الموسم الجديد في الدوري الإسباني.

الأشخاص الملقى القبض عليهم

1- أنخيل ماريا فيلار

ويتواجد فيلار في منصب رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم منذ عام 1998، ونجح في الفوز بجميع الانتخابات وآخرها التي أجريت في 6 إبريل الماضي، كما يشغل فيلار منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.

2- خوركا فيلار

هو ابن أنخيل ماريا ويعمل كمحامي مختص في القانون الرياضي كما يعمل مدير عام في مجلس الكومنيبول، ولم يشغل من قبل أي منصب في الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

3- خوان بادرون

يشغل بادرون منصب نائب رئيس الاتحاد للشؤون الاقتصادية، ويعمل في الاتحاد الإسباني لكرة القدم منذ عام 1984، كا يتواجد كعضو في اللجنة المالية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم وعضو أيضًا في لجنة أوضاع اللاعبين التابعة للفيفا.

4- رامون هيرنانديز بوسو

هو عضو في اتحاد تينريفي والسكرتير العام لمنظمة جزر الكناري، ويشغل ذلك المنصب منذ عام 1987.

بيان الشرطة 

وفقًا للبيان الذي نشرته الشرطة الإٍسبانية ، فإن بادرون تجاوز صلاحياته الإدارية المتعلقة بأصول الاتحاد إلى جانب تفضيله لبعض الشركات التي يستفيد منها على المستوى الشخصي، كما يتهم بادرون إلى جانب أمينه العام في تعمد استيلاء الأموال من مؤسسة يديرونها معًا.

المباريات محل الشكوك

أثيرت العديد من الشكوك حول ودية المنتخب الإٍسباني مع منتخب البوسنة والتي أجريت في سويسرا يوم 29 مايو من عام 2016 إلى جانب مباراة إسبانيا مع كوريا الجنوبية التي أقيمت يوم 1 يونيو من نفس العام كجزء من تحضير المنتخب حينها للمشاركة في اليورو.

وتشير الشكوك حول إحتمالية إقامة فيلار لتلك المباراتين من أجل جمع الأموال وتعويض الأموال التي استفاد منها ابنه خوركا من التعاقدات التجارية مع الاتحاد الإسباني.

ردود الفعل

وقال وزير التعليم والثقافة والرياضة الإسباني إينيجو مينديز إنه لا يوجد أي شخص في الدولة فوق القانون، وقال المتحدث الرسمي للحكومة إن عملية إلقاء القبض غلى فيلار تحت في إطار مكافحة الفساد، وعلى الجهات المعنية أن تطبق قرارت القضاء.

وأكد المتحدث الرسمي على ضرورة تطبيق القانون، وفي الوقت الذي لا يملك فيه مينديز أي معلومات عن فساد فيلار، إلا أن تحقيقات الشرطة أتت بشكوى من مجلس الرياضة إلى النائب العام في ظل عدم وصول الأموال التي جمعت من أجل مساعدة هاييتي إلى وجهتها.

وبدوره رفض رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس الإدلاء بأي تصريحات عن تلك القضية، مشيرًا إلى أنه صرح عن رأيه في فيلار خلال السنوات العشر الماضية، وعلى وسائل الإعلام الرجوع إلى تصريحاته السابقة.

شارك الخبر على