ماكرون ضد «معاداة السامية»

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

وصف الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، معاداة الصهيونية بأنها شكلاً جديدا من معاداة السامية خلال خطاب شديد اللهجة أدان فيه تعاون فرنسا في الماضي مع النازيين.
وجاء حديث الرئيس الفرنسي، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ75  لحملة "فال ديف"، حيث تم ترحيل 13،152 يهودي فرنسي إلى معسكرات الاعتقال النازية من قبل الحكومة الفرنسية آنذاك في يوليو عام 1942 .

وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن ماكرون مثل سابقيه، تقبل فكرة أن الدولة الفرنسية كانت مسؤولة عن الفعل الذي وقع في ظل نظام فيشي (نظام حكم فرنسي)، وأضاف "هناك من يقول أن فيشي ليس فرنسا.. صحيح أن فيشي لا يمثل جميع فرنسا، لكن فيشي كانت حكومة فرنسا والمؤسسة الفرنسية، وكانت مسؤولة عن ترحيل اليهود الفرنسيين وليس الألمان"، وتابع "لن نستسلم أبدا لرسائل الكراهية، ولن نستسلم لمقاومة الصهيونية لأنها إعادة لمعاداة السامية ".

وانتقد ماكرون، خلال خطابه المطول، أولئك الذين نفوا دور فرنسا في الجرائم التاريخية ضد اليهود، مشيراً إلى زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، التي قالت خلال حملة الانتخابات الرئاسية في وقت سابق من هذا العام، أن "فرنسا لا يمكن أن تكون مسؤولة عن حملة فال ديف".

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي حضر هذا الحدث، فقال "التطرف الإسلامي يريد تدمير حضارتنا المشتركة"، وتعهد بالوقوف مع فرنسا في الكفاح ضد هذا التطرف.

وتابع "إن الشيعة المسلحين بقيادة إيران، والسنة المسلحين بقيادة داعش، يسعون إلى هزيمتنا"، مضيفاً " هم لا يكرهون الغرب بسبب إسرائيل؛ بل على العكس من ذلك، يكرهون إسرائيل بسبب الغرب، لأنهم يرون في تل أبيب قيم الحرية والإنسانية والديمقراطية، ويحاولون تدميرنا وتدميركم بشتى الطرق، لذلك يجب علينا أن نتكاتف معا ضدهم لنهزمهم".

شارك الخبر على