فيدرير وسيليتش وجهًا لوجه في نهائي ويمبلدون

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

مع بداية عام 2017، لم يتوقع الكثيرون أن يقدم روجر فيدرير تلك المستويات المميزة وأن يكون على مقربة من الحصول على لقبه الثاني في بطولات الجراند سلام هذا العام عندما يواجه مارين سيليتش في نهائي بطولة ويمبلدون اليوم.

ونجح اللاعب السويسري في التتويج بأربعة ألقاب هذا العام وعلى مقربة من الفوز باللقب الخامس ليصبح أكثر لاعب تتويجًا بالألقاب خلال هذه السنة، فلم تكن رسالة فيدرير تحذيرية لباقي اللاعبين عن استعادته لأفضل مستوياته من جديد وحسب، بل يقدم فيدرير في الوقت الحالي واحدا من أفضل مواسمه على الإطلاق في مسيرته الاحترافية.

ويبحث فيدرير اليوم عن التتويج بلقبه الثامن في ويمبلدون، ونجح اللاعب السويسري خلال هذا العام في الفوز في 30 مباراة وخسارة مباراتين فقط في طريقه للوصول إلى المباراة النهائية اليوم، والتي وإن فاز بها سيعادل بالتالي الرقم القياسي لجيمي كونرز كأكثر لاعب فوزًا بالمباريات في ويمبلدون بـ112 مباراة.

ولم يخسر فيدرير أي مجموعة في طريقه إلى المباراة النهائية، وسبق أن توج من قبل بلقب بطولة أستراليا المفتوحة للتنس في عام 2007 دون خسارة أي مجموعة، وهو الإنجاز الذي يسعى إلى تكراره اليوم.

وقبل فيدرير، تمكن بيورن بورج من الفوز بلقب بطولة ويمبلدون في عام 1976 دون خسارة أي مجموعة، وكرر هذا الأمر في بطولة رولان جاروس عامي 1978 و1980، كما توج نادال بلقب رولان جاروس أعوام 2008 و2010 و2017 دون خسارة أي مجموعة، وتوج ايلي ناستاسي بلقب رولان جاروس في عام 1973 دون خسارة أي مجموعة، وكذلك الحال مع كين روزويل في بطولة أستراليا المفتوحة عام 1971.

وحرص فيدرير منذ بداية العام على اتباع النهج الهجومي في مبارياته، الأمر الذي مكنه من التتويج بلقبه الـ18 في بطولات الجراند سلام بالفوز ببطولة أستراليا المفتوحة، إلى جانب ثنائية إنديان ويلز وميامي في بطولات الأساتذة، إضافة إلى بطولة هالي على الملاعب العشبية منذ أسبوعين.

وعن مواجهة اليوم قال فيدرير: "لا يمكن القول بأنني سأدخل المباراة براحة بفضل امتلاكي سجلا جيدا في المواجهات المباشرة أمامه من خلال فوزي في 6 مباريات وخسارة مواجهة واحدة، فجميع مبارياتي معه كانت متقاربة المستوى بشكل كبير".

ومن جانبه يدرك مارين سيليتش أنه يمتلك الأدوات لإزعاج فيدرير، حيث سبق أن تغلب عليه في نصف نهائي بطولة أمريكا المفوحة للتنس في عام 2014 قبل أن يتوج بلقبه الوحيد في بطولات الجراند سلام، إلا أنه يرى صعوبة تحقيق هذا الأمر، في ظل تقديم فيدرير لأفضل مستوياته على الإطلاق في الوقت الحالي، مؤكدًا استعداده التام لمواجهة هذا التحدي.

ويأمل اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا في أن يصبح الكرواتي الثاني الذي يتوج بلقب ويمبلدون في التاريخ بعد جوران إيفانيسيفيتش في عام 2001، وأن يصبح سادس لاعب من الموجودين حاليا الذي يتوج بأكثر من لقب في بطولات الجراند سلام بعد الأربعة الكبار فيدرير ونادال ودجوكوفيتش وموراي إلى جانب فافرينكا، كما يصبح أول لاعب يتوج بويمبلدون خارج الأربعة الكبار من تتويج لايتين هيويت باللقب في عام 2002.

"يمكن القول بأنني في مستوى أفضل الآن عن ذي قبل، وأقوى على الصعيد الذهني وأتمتع بخبرة أفضل من دروس الماضي، إلا أنها تبقى مباراة نهائي من الصعب التعامل معها، فمن الصعب التحكم في مشاعرك عند الدخول إلى الملعب الرئيسي"، مارين سيليتش في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة.

وأضاف: "أدرك تمامًا بأنني أمتلك المقومات لتقديم مباراة كبيرة، خاصة أنني قدمت مستويات مميزة خلال البطولة، الأمر الذي يمنحني ثقة كبيرة للتحضير للمباراة النهائية".

وبدوره قال فيدرير إن سيليتش قدم مباراة هائلة للغاية عند مواجهته في نصف نهائي أمريكا المفتوحة عام 2014، ولم يمنح له سوى فرصة وحيدة ربما في المجموعة الثالثة وكانت الأمور صعبة للغاية عليه.

ويحاول مارين سيليتش أن يصبح ثاني أكثر لاعب في التاريخ من حيث عدد المحاولات قبل الفوز باللقب، وإن فاز في مباراة اليوم فسيتوج باللقب بعد 11 محاولة، بينما توج مواطنه إيفانيسيفتش بعد 14 محاولة.

ومن العوامل التي ربما تؤثر على نتيجة مباراة اليوم عنصر اللياقة البدنية، حيث وجد فيدرير في أرضية الملعب 9 ساعات و56 دقيقة، بينما وجد سيليتش لـ14 ساعة و28 دقيقة.

والجدير بالذكر أن فوز فيدرير اليوم سيصعد به إلى التصنيف الثالث عالميا، بينما سيصعد سيليتش إلى المركز الخامس في حال التتويج باللقب، ويصبح أول لاعب كرواتي يوجد في أول 5 على العالم في التصنيف العالمي منذ إيفان لوبيتيتش في عام 2007.

شارك الخبر على