التونسيون يحتفلون بذكرى الثورة منقسمين بين مؤيد ومعارض لإجراءات الرئيس

أكثر من سنتين فى كونا

تونس - 17 - 12 (كونا) -- تجمع المئات من التونسيين بشارع (الحبيب بورقيبة) الرئيسي وسط العاصمة اليوم الجمعة للاحتفال بالذكرى ال 11 للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.غير أن المحتفلين بذكرى الثورة كانوا منقسمين بين طرفي الشارع حيث تمركز من يطلقون على أنفسهم لقب (أنصار 25 يوليو) على يمين مبنى وزارة الداخلية ورفعوا شعارات مساندة للرئيس التونسي قيس سعيد.كما ردد أنصار الرئيس هتافات تنتقد الأحزاب التونسية وتتهمها "بالفشل في تحقيق أهداف الثورة" طيلة 10 سنوات من الحكم ما دفع الرئيس سعيد إلى إعلان تجميد أنشطة البرلمان في 25 يوليو الماضي.وأعرب هؤلاء المتظاهرون عن دعمهم للاجراءات التي أعلنها الرئيس سعيد بداية الأسبوع الجاري وأهمها مواصلة تعليق أنشطة البرلمان إلى حين إجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر من العام المقبل وتشكيل لجنة تعنى بتعديل القوانين المتعلقة بالانتخابات وإصلاح النظام السياسي قبل عرض مخرجات عملها على استفتاء شعبي في 25 يوليو المقبل.في المقابل تجمع معارضون للرئيس التونسي على يسار مبنى وزارة الداخلية مطالبين بالاحتجاج إلى حين التراجع عن قرارات الرئيس التونسي "وإطلاق سراح المساجين السياسيين وإجراء انتخابات مبكرة" ملوحين بتواصل التحركات الاحتجاجية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بعدم المساس بالدستور والبرلمان والمجلس الأعلى للقضاء والمجالس البلدية و"عدم إقحام الجيش والمحكمة العسكرية في التجاذبات السياسية".ودعت أحزاب (التيار الديمقراطي) و(الجمهوري) و(التكتل من أجل العمل والحريات) في بيان إلى التجمع بشارع (الحبيب بورقيبة) بمناسبة الذكرى ال11 للثورة للتظاهر احتجاجا على القرارات التي أعلنها الرئيس سعيد.واتهم الرافضون لإجراءات 25 يوليو الماضي وزارة الداخلية "بالتضييق على تحركاتهم" واحتجاجاتهم وهو ما رفضه وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين حيث أكد في تصريح صحفي على هامش جولة بشارع (الحبيب بورقيبة) أن "الأمن التونسي جمهوري ويتعامل مع الجميع على قدم المساواة" مضيفا أن "الجميع سيتمتع بحقوقه في إطار علوية القانون وهيبة الدولة". (النهاية)

خ س ج / م ع ع

شارك الخبر على