القادة الخليجيون يؤكدون الحرص على قوة وتماسك المجلس ووحدة الصف بين الدول الأعضاء

أكثر من سنتين فى كونا

الرياض - 14 - 12 (كونا) -- أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الثلاثاء حرصه على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه ورغبته في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط في جميع الميادين بما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس.كما أكد المجلس في بيانه الختامي للقمة الخليجية ال42 على وقوف دوله صفا واحدا في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس.وترأس وفد دولة الكويت الى القمة الخليجية ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله.وشدد البيان الختامي على مضامين إعلان العلا الصادر في الخامس من يناير 2021 والتنفيذ الكامل والدقيق والمستمر لرؤية خادم الحرمين الشريفين التي أقرها المجلس الأعلى في دورته (36) في ديسمبر 2015 بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وتنسيق المواقف.واعتبر أن ذلك يعزز من تضامن واستقرار دول المجلس والحفاظ على مصالحها ويجنبها الصراعات الإقليمية والدولية ويلبي تطلعات مواطنيها وطموحاتهم ويعزز دورها الإقليمي والدولي من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والدول الشقيقة والصديقة.وتوجه المجلس بالتهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تولي السعودية رئاسة الدورة ال42 للمجلس الأعلى معربا عن تقديره لما تضمنته الكلمة الافتتاحية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان من حرص واهتمام على تفعيل مسيرة التعاون بين دول المجلس في كافة المجالات.وعبر عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الكبيرة الصادقة والمخلصة التي بذلها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وحكومته الموقرة خلال فترة رئاسة مملكة البحرين للدورة ال41 للمجلس الأعلى وما تحقق من خطوات وإنجازات هامة.وأشاد البيان بالجولة التي قام بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال شهر ديسمبر الجاري مرحبا بالنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها لتعزيز التعاون والترابط والتنسيق بين دول المجلس وتحقيق تطلعات مواطنيها والتأكيد على التنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين لتحقيق أعلى درجات التكامل بما يكفل تضامن وتماسك دول المجلس وتعزيز دورها الإقليمي والدولي.كما أكد دعمه الكامل ل(مبادرة السعودية الخضراء) و(مبادرة الشرق الأوسط الأخضر) التي أطلقتهما المملكة العربية السعودية مثمنا جهودها ومبادراتها في مواجهة ظاهرة التغير المناخي.وثمن أيضا الدور الرائد الذي تقوم به دولة الامارات العربية المتحدة لمواجهة ظاهرة التغير المناخي وجهودها في استضافة ابوظبي (كوب 28) في عام 2023 لدعم الجهود الدولية في هذا الاطار.كما هنأ المجلس الأعلى دولة الإمارات العربية المتحدة على النجاح الذي يشهده معرض (إكسبو 2020) مؤكدا في الوقت ذاته دعمه الكامل لطلب السعودية لاستضافة (إكسبو 2030) معتبرا ذلك ترسيخا لمكانة دول المجلس كمركز دولي للأعمال.وأثنى على نتائج الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة مشتركة من قبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان وأخيه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.ورحب المجلس الاعلى كذلك بافتتاح الطريق البري السعودي العماني الذي يبلغ (725) كيلومترا والذي سيسهم في سلاسة تنقل مواطني دول المجلس وتكامل سلاسل الإمداد في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.وثمن رفع مستوى رئاسة مجلس التنسيق القطري - السعودي إلى مستوى أصحاب السمو وبالنتائج الإيجابية لاجتماع مجلس التنسيق في تاريخ 8 ديسمبر 2021 لتطوير التعاون الثنائي المشترك بما يعزز التكامل بين البلدين الشقيقين.وأشاد المجلس الأعلى أيضا بنجاح تنظيم بطولة كأس العرب (فيفا قطر 2021) والتي تستضيفها دولة قطر في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر متطلعا لمونديال كأس العالم 2022 ومجددا دعم دول المجلس لدولة قطر في كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إنجاح استضافتها.واطلع المجلس الأعلى على تقرير الأمانة العامة بشأن التقدم المحرز في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعزيز العمل الخليجي المشترك والتي أقرها المجلس الأعلى في دورته ال36 في ديسمبر 2015.وكلف المجلس الأعلى الهيئات والمجالس واللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة وكافة أجهزة المجلس بمضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من خطوات لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة ورفع تقرير مفصل بهذا الشأن للدورة القادمة للمجلس الأعلى.واطلع المجلس على ما وصلت إليه المشاورات بشأن تنفيذ قرار المجلس الأعلى في دورته ال32 حول مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وتوجيه المجلس الأعلى بالاستمرار في مواصلة الجهود للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وتكليفه المجلس الوزاري ورئيس الهيئة المتخصصة باستكمال اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك ورفع ما يتم التوصل إليه إلى المجلس الأعلى في دورته القادمة.واكد المجلس الأعلى أهمية الحفاظ على مكتسبات المجلس وإنجازاته ووجه الأجهزة المختصة في الدول الأعضاء والأمانة العامة واللجان الوزارية والفنية بمضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف السامية التي نص عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون واستكمال ما تبقى من خطوات لقيام الاتحاد الجمركي والتنفيذ الكامل لمسارات السوق الخليجية المشتركة وصولا الى الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس بحلول عام 2025.كما وافق المجلس الأعلى على إنشاء الهيئة الخليجية للسكك الحديدية.وعبر عن ارتياحه لما توصل إليه الاجتماع ال15 لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون مشيدا بالجهود التي تبذلها هذه المجالس في تعزيز العمل الخليجي المشترك ودعم مسيرة التعاون في كافة المجالات.وفيما يتعلق بجهود دول مجلس التعاون في مواجهة جائحة فيروس (كورونا) أشاد المجلس الأعلى بنجاح الإجراءات الصحية والوقائية لاحتواء الجائحة والتي اتخذتها دول مجلس التعاون للحد من آثارها على كافة الأصعدة مجددا تقديره لجميع العاملين في مجال احتواء الجائحة مثمنا التزام المواطنين والمقيمين بالتعليمات والإجراءات الاحترازية للحد من آثارها.وحول العمل العسكري والأمني المشترك بارك المجلس الأعلى افتتاح مقر القيادة العسكرية الموحدة بمدينة الرياض برعاية من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان متمنيا التوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف المنشودة لتعزيز التكامل الدفاعي والأمن الجماعي المشترك بين دول المجلس.وأبدى ارتياحه لجهود القوات المسلحة الخليجية للحفاظ على أمن وسلامة دول المجلس وأراضيها وأجوائها وبحارها وتأمين سلامة وأمن الملاحة البحرية.وصادق المجلس الأعلى على قرارات مجلس الدفاع المشترك في دورته ال18 وأكد على دعم جهود التكامل العسكري المشترك لتحقيق الأمن الجماعي لدول المجلس.كما صادق على قرارات وزراء الداخلية في اجتماعهم ال38 والذي عقد بمملكة البحرين في 14 نوفمبر 2021 معربا عن ارتياحه لما تحقق من إنجازات في المجال الأمني مؤكدا على أهمية تعزيز العمل الأمني الخليجي المشترك لضمان أمن واستقرار دول المجلس.واطلع المجلس الاعلى على تحضيرات التمرين التعبوي (أمن الخليج العربي 3) المقرر تنفيذه في المملكة العربية السعودية خلال شهر يناير 2022 مؤكدا ما يمثله التمرين من أهمية في تعزيز التعاون الأمني بين دول المجلس والتكامل بين الأجهزة الأمنية لترسيخ دعائم الأمن وردعا لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار دول المجلس.(النهاية)

م د م / ن س ع / ر ج

شارك الخبر على