بعد توتر لقاء كوشنر وعباس.. هل ستنسحب الولايات المتحدة من محادثات السلام؟

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

في اطار المساعي الأمريكية للتوصل لحل في فلسطين المحتلة واحياء جهود السلام بالشرق الأوسط، التقى صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه "جاريد كوشنر" برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" والرئيس الفسطيني محمود عباس الأربعاء والخميس الماضي.

وكشفت صحيفة "الحياة اللندنية" أن لقاء كوشنر وعباس غلب عليه الإنفعال والتوتر، وهو ما أكدته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أيضا والتي أشارت في الوقت ذاته إلى أنه حينما نقل كوشنر مطالب نتنياهو للرئيس الفلسطيني غضب بشدة.

لذلك أشارت تقارير في عدة صحف إخبارية إلى انسحاب الولايات المتحدة من محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهو ما نفاه مسؤول أمريكي كبير لمجلة "نيوزويك الأمريكية".

من جانبه أوضح مسؤول بارز بإدارة ترامب لصحيفة جيروزاليم بوست بأن التقارير حول احتمال انسحاب ترامب من المحادثات هي "مجرد هراء".

وبحسب ما أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن المسؤولين الفلسطينيين كانوا يشعرون بخيبة أمل كبيرة بعد اجتماعهم الأربعاء، مع كوشنر وجيسون جرينبلات، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط.

وقال مسؤول فلسطيني بارز للصحيفة: "بدوا وكأنهم مستشارون لنتنياهو وليسوا وسطاء عادلين. وبدأوا في عرض مطالب نتنياهو، ثم طلبنا منهم سماع مواقف واضحة حول القضايا الأساسية في الصراع".

وطبقاً للتقرير، وجه كوشنر وجرينبلات الانتقادات لعباس لعدم إدانته الهجوم الذي وقع في القدس الأسبوع الماضي، وأدى إلى مقتل شخصٍ واحد، ولرفضه مقابلة ديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة إلى إسرائيل والمُعيَّن من قبل ترامب، وذلك بسبب دعم فريدمان لبرنامج الاستيطان.

وقال مسؤول فلسطيني لصحيفة الحياة، إن كوشنر سيقدم تقريره عن المحادثات لترامب، والذي سيقرر بدوره ما إن كانت هناك أسس كافية لاستمرارها.

وجاء في بيان البيت الأبيض الأربعاء: "يخطِّط كوشنر وجرينبلات للعودة إلى واشنطن لإحاطة الرئيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، ولمتابعة الحديث حول الخطوات التالية".

وكان مسؤولون أميركيون قد أوضحوا أن زيارة كوشنر وجرينبلات هي جزء من الجهود لإبقاء النقاش مستمراً، فضلاً عن إطلاق مرحلة جديدة من عملية السلام، مضيفين بأنهما سيعودان إلى المنطقة مراراً على الأرجح، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

وعلقت صحيفة واشنطن بوست الأميركية على ذلك بالقول: "صحيح أنَه ليس هناك ما يسمى الوقت المناسب لإجراء المفاوضات في منطقة مضطربة كالشرق الأوسط، لكنّ الوقت الراهن تحديداً يحمل تحدياتٍ استثنائية لمبعوث ترامب عديم الخبرة، ذي الـ36 عاماً، للسعي في أمرٍ كمفاوضات السلام".

فالقيادة الفلسطينية الآن ضعيفة ومنقسمة من وجهة نظر الصحيفة، وحكومة الائتلاف الإسرائيلية تخضع لسيطرة اليمين بشكلٍ لم تعهده إسرائيل من قبل، وأعضاؤها لا يعارضون فقط السماح بقيام دولة فلسطينية، وإنَّما يريدون أيضاً ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية لإنشاء مستوطناتٍ يهودية.

شارك الخبر على