«تمويل واجتماعات سرية مع الكرملين».. فضائح صهر ترامب في البيت الأبيض

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

تتوالى يوماً بعد يوم فضائح البيت الأبيض، لكن هذه المرة تلحق بصهر الرئيس، حيث نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه عرض في بداية ديسمبر الماضي، على السفير الروسي في واشنطن إقامة قناة تواصل سرية مع الكرملين.

وقال المسؤولون إن الاستخبارات الأمريكية علمت من خلال تنصتها على محادثات السفير الروسي سيرجي كيسلياك، أن الأخير أبلغ رؤساءه بأن كوشنر، الذي أصبح كبير مسشاري ترامب للشؤون الخارجية، قدم إليه هذا الطلب مقترحاً عليه استخدام مبان دبلوماسية روسية لهذه الغاية.

وأوضحت الصحيفة أن كوشنر قدم هذا العرض للسفير الروسي خلال اجتماعه به في بداية شهر ديسمبر، أي قبل شهرين تقريباً من تولي ترامب الرئاسة.

وذكر مصدر من سلطات إنفاذ القانون، أن كوشنر أصبح بحلول مطلع العام محط تركيز تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الاتحادي فيما إذا كان هناك أي تواطؤ بين حملة ترامب والكرملين، وذلك لوجود احتمال ضلوعه في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

علاقة كوشنر بشركة بلاكستون

يبدو أن اجتماعات كوشنر السرية مع الروس ليست أولى فضائحه، حيث كشف تحقيق استقصائي أجرته وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، عن تفاصيل مثيرة عن العلاقة بين عملاق العقارات مجموعة "بلاكستون إل بيه" وبين جاريد كوشنر، تثير شبهات بوجود تضارب مصالح.

حيث قالت الوكالة، إنه عندما أعلنت المملكة العربية السعودية في الأسبوع الماضي استثمار عشرين مليار دولار في صندوق للبنى التحتية داخل الولايات المتحدة الأمريكية تديره مجموعة بلاكستون إل بيه، لاحظ كثيرون أن ذلك جاء بعد وقت قصير بعد أن قام صهر الرئيس جاريد كوشنر شخصيا بالتفاوض على بيع ما قيمته 100 مليار دولار من الأسلحة للمملكة.

ويبقى السؤال هو: ما أهمية بلاكستون للشركة التي تملكها عائلة كوشنر؟

منذ عام 2003 قدمت بلاكستون من القروض ما قيمته 400 مليون دولار لتمويل أربع صفقات أبرمتها شركة تعود ملكيتها إلى كوشنر، وبذلك تكون بلاكستون واحدة من أكبر الشركات المقرضة. إلا أن ما بينهما يتجاوز مجرد الاقتراض، فأحد مؤسسي بلاكستون والمدير التنفيذي فيها ستيفين شوارزمان، يرأس مجلس ترامب الاستشاري في مجال التجارة والأعمال، وكان مرافقا للرئيس ولكوشنر في أثناء وجودهما في الرياض. عندما وعد السعوديون بالاستثمار في صندوق بلاكستون نجم عن ذلك ارتفاع أسعار أسهم الشركة بما يزيد على 8%.

يذكر أن إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس وزوجة كوشنر، هي واحدة من المستثمرين في صندوق أوجدته بلاكستون في عام 2010 لبذر صناديق التحوط، بحسب ما كشفت عنه تقارير مالية. 

القوة الشرائية

إلا أن شيئين يمكن الجزم بهما، الأول هو أن السعوديين كانوا في غاية السعادة إزاء صفقة بيع السلاح. أما الثاني فهو أن بلاكستون بضمانها التعهد الذي صدر عن صندوق الاستثمار العام في المملكة العربية السعودية، تشعر بأنها تقترب أكثر فأكثر من هدفها المتمثل في الحصول على ما يزيد على مائة مليار دولار من القوة الشرائية لمشاريع البنى التحتية، وهي نوع من الموجودات، حيث يتم تقييد الاستثمار الخاص بسبب عمليات التخطيط المطولة وإجراءات الحصول على الرخص اللازمة.

وبفضل الدعم السعودي ارتفعت أسهم بلاكستون تارة أخرى لتتجاوز سعر عرضها الابتدائي البالغ 31 دولارا، بعد أن تراجعت لما يقرب من عامين. وهذا يعني أن شوارزمان، إضافة إلى أنه يحظى باستماع ترامب له، بات لديه ما يقرب من 500 مليون دولار صافية أضيفت إلى قيمة شركته.

علاقة صهر ترامب بنتنياهو

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، جانبا من العلاقات التي تربط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعائلة صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ومستشاره في البيت الأبيض جاريد كوشنر.

ونقلت الصحيفة بأن والد جيراد كوشنر كان على قائمة المتبرعين المحتملين لحملة نتنياهو الانتخابية في 2007، مضيفة أن موراي كوشنر، شقيق تشارز والد جاريد رفع دعوى قضائية ضد شقيقه لإساءة استخدام أموال العائلة، ودفع مئات آلاف الدولارات لاستضافة نتنياهو لإلقاء خطابات.

وورد اسم تشارلز كوشنر في قائمة مسربة شملت عددا كبيرا من المتبرعين لحملة نتنياهو الانتخابية من المليارديرات، والمليونيرات، من الإسرائيليين وغيرهم.

شارك الخبر على