سياسي سوداني يكشف كواليس حكومة «الخرطوم» الجديدة

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

قال غالب طيفور، عضو الحزب الاتحادي السوداني، إن "الحكومة الجديدة حكومة ترضيات ليس إلا، وتمثل علي بابا والأربعين حرامي".

وأشار  إلى أنه تم "حشر مجموعة من الأسماء بناء على رغبة كياناتهم، ودون التأكد من القدرات التي يمتلكونها، ودون النظر لمصلحة الوطن والمواطن، فقد وضعوا مصالحهم مداسات يطأون بها المصلحة العامة، واختاروا الإخفاق على يد الإرضاءات"، مؤكدا أنها «لن تصمد أكثر من ثلاثة شهور».

وأضاف طيفور لـ"التحرير" أن جميع الذين تم اختيارهم أخذوا فرصهم مرات ومرات، وكانت إخفاقاتهم تتحدث عنهم، حتى رئيسهم الذي عقد تسوية عدم تسليمه للمحكمة الجنائية مقابل انفصال جنوب السودان، فقدم مصلحته على مصلحة الوطن، لافتا إلى أن هنالك وزراء وافدين سيكونون عبأ على الوزارات وخصما على الوظيفة والمرتبات، ضاربًا النكتة السودانية "كمسري سألوه من الحكومة الجديدة قال لهم نفس الركاب بس رفعوا معاهم كم واحد في الشماعة".

وتابع طيفور أن بعض المشاركين مثل موسى كرامة وكمال عمر ودكتورة سهير؛ يتبعون المؤتمر الشعبي كترضية، ويوجد بعض الشخصيات عديمة الكفاءة مثل أبو بكر حمد عبد الرحيم تم فصله من الجامعة بقطر بحجة تزوير شهادته، كل الشخصيات التي أضيفت للحكومة تمثل الفساد وتكمل دائرة متوازنة لنظام البشير وتعد سقوط اخر قبل بدايتها.

تعيينات البشير وبكري

تساءل طيفور كيف يجلس شخصان هم عمر حسن البشير ونائبه ووزير دفاعه والضابط بالقوات المسلحة ليختاروا حكومة وكأنهم يضعون أحجار الشطرنج؟ لقد اختارات حكومة البشير أن تغلق الأبواب وتسد الأفواه بهذه الترضيات، وتضع نفسها في خانة الوصي على الوطن، "إن الأنظمة التي تفكر في إسكات معارضيها بمبدأ المنح والهدايا تفقد شعبها البحاث عن الأمن والآمان، والمواطن التي تسلب حقوقه بدلات وعربات ونثريات.

أبناء الكبار

وأضاف طيفور أن تلك الترضيات جعلت أبناء السيدين يتبوأون أماكن هامة في الحكومة السودانية، فالصادق المهدي لزم الصمت وهو ينظر أفراد حزبه يتسللون خلسة ويندرجون داخل الحكومة أمثال حسن إسماعيل ومبارك الفاضل والصادق الهادي المهدي، وابنه عبد الرحمن، أما محمد عثمان المرغني فقد اشترى مصلحته على حساب وطنه وانطلق هو وبنيه يقتتلون بحثا عن المناصب والمكاسب.

تكلفة الحكومة

وأوضح طيفور أن المناصب والوزارات وزعت، بنسبة أكثر من 70 وزيرا غير الولاة والحكومات الولائية بكامل عتادها، لدرجة أن المناصب الدستورية والتنفيذية تتخطى الـ 3، وكل فرد يحظى بالامتيازات الضخمة ثلاثة عربات ومنزل ونثريات مكتب وطاقم كامل سكرتارية وما شابهها.

الإدارة الحقيقية

وأردف طيفور أن الوزارات السيادية الهامة لم يحدث فيها تغيير، وذلك يوضح أن المنهج المتبع سيكون على ما هو عليه، كما أنه يوضح أن التغيير بداعي الترضيات فقط، وجميع من يتقلدون هذه المناصب هم مجرد لافتات والعمل الحقيقي يقوم به أذرع النظام داخل الوزارات وهم مدعمون من الرئاسة الجمهورية، ولا يمكن المساس بهم من أي كائن من كان، وعلى الوزراء المعينون التمتع بالامتيازات مع ذويهم والجلوس في الكراسي الوثيرة داخل المكاتب.
 

شارك الخبر على