اندبندنت مختطفو القطريين لن يسكتوا عن خسارتهم نصف مليار دولار

ما يقرب من ٧ سنوات فى المدى

يقول مصدر عراقي ان مسؤولين في مطار بغداد الدولي راودهم الشك في وقت سابق من هذا الشهر عندما لم تستطع اجهزة الكشف الاشعاعية معرفة ما موجود داخل 23 حقيبة أنزلت من طائرة قطرية في المطار. وبين المصدر ان الجهاز بيـّن فقط صورة داكنة لمحتوى الحقائب لأنها كانت ملفوفة بغطاء خاص لايمكن للأشعة اختراقه، الأمر الذي زاد من دهشتهم أكثـر عندما فتحوا الحقائب ليكتشفوا بأنها تحوي مئات الملايين من الدولارات وعملة اليورو بقيمة كلية قدرها 500 مليون دولار .ويضيف المصدر، بحسب تقرير للكاتب باترك كوكبيرن نشرته صحيفة الاندبندنت الخميس، "كان واضحاً أن النقود هي فدية لإطلاق سراح 24 قطرياً العديد منهم هم أفراد من العائلة القطرية الحاكمة".  وكانت صفقة لاطلاق سراحهم قد شابتها التعقيدات بمفاوضات ضمت قطر وإيران وكذلك ميليشيات شيعية وسنّية اشترطت بالمقابل تحرير اشخاص واقعين تحت حصار طويل في مدن اربعة، اثنان شيعية واثنان سنّية في شمال وجنوب سوريا على التعاقب القصة الغريبة لهذه الفدية لاطلاق سراح القطريين البالغة 500 مليون دولار، والتي تعتبر الاكبر في العالم، كشفت معالمها في وثيقة سرية ارسلت من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي واطلعت عليها الاندبندنت. ويضيف المصدر أنه "في تقرير خاص مؤرخ في 22 نيسان، أي بعد ستة أيام من هذا الحادث في المطار، اعطى العبادي عناصر كبار من اعضاء حزب الدعوة الذي ينتمي اليه معلومات مفصلة عن الاجراءات التي ستتخذها الحكومة وقطر ولاعبين آخرين داخل وخارج العراق رغم أن الهوية الدقيقة للعديد منهم تركت غامضة".و أشار المصدر إلى أن "العبادي يقول ان قطر كانت قد طلبت من الحكومة العراقية موافقة لهبوط طائرة في مطار بغداد في 15 نيسان بهدف أنها ستنقل على متنها فريق القطريين المختطفين، ولكنه يقول ان مسؤولي المطار اندهشوا لوجود 23 حقيبة ثقيلة لم تحصل على موافقة سابقة، وعندما أخضعت هذه الحقائب لجهاز الاشعة ظهرت الصورة قاتمة، وهذا يعني ان المحتويات لفت بمادة لا يمكن اختراقها بالاشعة".وتابع المصدر العراقي قوله أن "الذين كانوا موجودين في الطائرة هو السفير القطري للعراق ومبعوث خاص من عائلة الامير القطري تميم بن حمد ال ثاني، ولكنهم لم يطلب منهم اعطاء الحقائب صفة حصانة دبلوماسية، ويبدو انهم لم يفعلوا ذلك لانهم اعتقدوا بان الذين قاموا بالاختطاف وممثليهم واتباعهم في المطار سيتولون مهمة اخذ الحقاب المليئة بالنقود". العبادي أكد، بحسب مصدر الاندبندنت، أنه "حتى قبل فتح الحقائب كان المسؤولون العراقيون مقتنعين، من خلال تصريحات القطريين، بانها تحتوي على نقود ولكن ما لم يكن يعرفوه هو حجم هذا المبلغ. وبعد ان فحصوا الحقائب استغربوا لكشفهم هذا المبلغ الهائل الذي يقدر بمئات الملايين من الدولارات واليورو. ومن المفترض بعد ذلك ان تكون الحكومة العراقية قد أخبرت من قبل القطريين بان المبلغ الذي وجدوه هو عبارة عن فدية"، مبيناً أن "القطريين قد تم افهامهم بان المسؤولين عن المختطفين لديهم سيطرة فعالة في المطار وعلى القوات الأمنية هناك".ويشير المصدر إلى أن "العبادي كان غاضبا بالطريقة التي تم اقحام العراق بمناورات معقدة لقوى إقليمية مثل قطر وإيران وحزب الله اللبناني وعدد آخر من الفصائل المسلحة المتنوعة السورية والعراقية. وقال ان (السماح للقطريين بارسال مبالغ ضخمة لمجاميع مسلحة في العراق وربما لمجاميع ارهابية تساهم في اشعال الحرب)".واشار المصدر الى ان "القضية لم تنته بعد منذ ان صادرت الحكومة العراقية ما يقارب نصف مليار دولار كانت من المفترض ان تسدّد لمجاميع مسلحة وميليشيات متشددة مع قادتهم، سوف لن يتنازلوا بسهولة ازاء فقدانهم لـ 23 حقيبة مليئة بالنقود صودرت عند مطار بغداد".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على