استهداف سمعة مراكز الإصلاح يتم بأوامر خارجية لزعزعة الأمن

حوالي ٣ سنوات فى البلاد

استنكرت‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬التشريعية‭ ‬والحقوقية‭ ‬الحملات‭ ‬الإعلامية‭ ‬المغرضة‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬و‭ ‬التأهيل،‭ ‬بأوامر‭ ‬خارجية‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬تريد‭ ‬زعزعة‭ ‬أمن‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬والنيل‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬استغلال‭ ‬واضح‭ ‬وغير‭ ‬إنساني‭ ‬للأزمة‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭.‬

ونوهوا‭ ‬بجهود‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬وبتوجيهات‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الرامية‭ ‬الى‭ ‬توفير‭ ‬كافة‭ ‬الاحترازات‭ ‬والتدابير‭ ‬الصحية‭ ‬اللازمة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬فايروس‭ ‬كورونا‭ ‬كوفيد‮١٩‬،‭ ‬إذ‭ ‬قامت‭ ‬بتطبيق‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الوقاية‭ ‬والحماية‭ ‬لكافة‭ ‬النزلاء‭ ‬والموقوفين‭.‬

ورفضوا‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬تصريحاتهم‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬استهداف‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬ضمن‭ ‬الحملة‭ ‬المنظمة‭ ‬ضد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تسييس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وإظهار‭ ‬البحرين‭ ‬مغايرة‭ ‬لجهودها‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

زعزعة‭ ‬الامن

وقال‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬والتشريعية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬العباسي،‭ ‬ان‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬تولي‭ ‬اهتماما‭ ‬كبيرا‭ ‬لتوفير‭ ‬أفضل‭ ‬سبل‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬للنزلاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬آليات‭ ‬إدارية‭ ‬تحفظ‭ ‬حقوقهم‭ ‬وتلبي‭ ‬احتياجاتهم،‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬العالمية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬مشيدا‭ ‬بالخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لكافة‭ ‬النزلاء‭ ‬بدون‭ ‬تمييز‭ ‬والتي‭ ‬مكنت‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإصلاحية‭ ‬من‭ ‬نيل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاشادات‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الإصلاحي‭.‬

وأشار‭ ‬العباسي‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬حملات‭ ‬إعلامية‭ ‬مغرضة‭ ‬ومسيسة‭ ‬تستهدف‭ ‬الاستقرار‭ ‬الداخلي‭ ‬بأوامر‭ ‬خارجية‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬تريد‭ ‬زعزعة‭ ‬أمن‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬عبر‭ ‬بث‭ ‬الإشاعات،‭ ‬ونشر‭ ‬المعلومات‭ ‬المغلوطة‭ ‬البعيدة‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬الإدارة،‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬اللقاح‭ ‬لكافة‭ ‬النزلاء،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬صحتهم‭ ‬وسلامتهم‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬كافة‭ ‬أنواع‭ ‬التطعيمات‭ ‬المضادة‭ ‬للفيروس‭ ‬مجانًا‭ ‬مع‭ ‬حرية‭ ‬اختيارهم‭ ‬للتطعيمات‭ ‬التي‭ ‬تناسبهم،‭ ‬وتطعيم‭ ‬جميع‭ ‬النزلاء‭ ‬بنسبة‭ ‬100‭ % ‬ممن‭ ‬بادروا‭ ‬بالتسجيل”،‭ ‬مبيديا‭ ‬استغرابه‭ ‬من‭ ‬الحملات‭ ‬المغرضة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تستهدف‭ ‬سوى‭ ‬زعزعة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

العقوبات‭ ‬البديلة

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أشاد‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬النائب‭ ‬غازي‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬بإعلان‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عن‭ ‬ترتيب‭ ‬زيارات‭ ‬للنزلاء‭ ‬الذين‭ ‬تلقّوا‭ ‬التطعيم‭ ‬المضاد‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أهاليهم‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يودون‭ ‬زيارتهم‭ ‬قد‭ ‬تلقوا‭ ‬أيضا‭ ‬التطعيم‭ ‬المذكور‭ ‬بجانب‭ ‬إجراءهم‭ ‬فحصا‭ ‬ل‍فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬قبل‭ ‬تلك‭ ‬الزيارة‭.‬

كما‭ ‬أشاد‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬بإعلان‭ ‬وكيل‭ ‬الوزارة‭ ‬عن‭ ‬بدء‭ ‬إعداد‭ ‬قائمة‭ ‬جديدة‭ ‬بالنزلاء‭ ‬الذين‭ ‬تنطبق‭ ‬عليهم‭ ‬معايير‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬تمهيدًا‭ ‬لاستبدال‭ ‬عقوباتهم‭ ‬السالبة‭ ‬بعقوبات‭ ‬بديلة،‭ ‬منوهًا‭ ‬بحرص‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬التوسّع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬حقّقه‭ ‬تطبيق‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬المتطوّر‭ ‬والهام‭.‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬نفسه،‭ ‬أكّد‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬تقوم‭ ‬بجهود‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تطبيق‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”‭ ‬واتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬لحماية‭ ‬النزلاء؛‭ ‬منوها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬الإدارة‭ ‬بتطعيم‭ ‬جميع‭ ‬النزلاء‭ ‬الذين‭ ‬تقدموا‭ ‬بطلب‭ ‬أخذ‭ ‬التطعيم‭ ‬بنسبة‭ ‬100‭ % ‬من‭ ‬الذين‭ ‬بادروا‭ ‬بالتسجيل؛‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يؤكد‭ ‬الاهتمام‭ ‬الذي‭ ‬توليه‭ ‬الإدارة‭ ‬بصحة‭ ‬وسلامة‭ ‬النزلاء‭.‬

وأثنى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬الطبية‭ ‬اللازمة‭ ‬للنزلاء‭ ‬المصابين‭ ‬بكورونا‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”‭ ‬والقيام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬وتوفير‭ ‬العلاج‭ ‬للجميع‭ ‬بدون‭ ‬استثناء‭ ‬وتمكين‭ ‬النزلاء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاتصال‭ ‬بأهاليهم‭ ‬وذويهم‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬الاطمئنان‭ ‬عليهم‭.‬

ابتزاز‭ ‬سياسي

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أكد‭ ‬النائب‭ ‬عبدالله‭ ‬الذوادي‭ ‬إن‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬واسع‭ ‬وتحظى‭ ‬بثقة‭ ‬كبيرة‭ ‬نيابيا‭ ‬وشعبياً‭ ‬وكذلك‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشعبي،‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬المقبول‭ ‬إن‭ ‬يتم‭ ‬استهداف‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬ضمن‭ ‬الحملة‭ ‬المنظمة‭ ‬ضد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تسييس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وإظهار‭ ‬البحرين‭ ‬مغايرة‭ ‬لجهودها‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وآخرها‭ ‬نظام‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬فيه‭ ‬البحرين‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬ودول‭ ‬كبرى‭ ‬تدعي‭ ‬اهتمامها‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بينما‭ ‬أراضيها‭ ‬تضم‭ ‬أسوء‭ ‬سجون‭ ‬العالم‭.‬

وقال‭ ‬الذوادي‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحظى‭ ‬بإشادة‭ ‬دولية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬والجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬المبذولة‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وما‭ ‬تم‭ ‬اتخاذه‭ ‬خلال‭ ‬رئاسته‭ ‬للجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬استباقية‭ ‬حفظت‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬تردي‭ ‬أوضاع‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وتحظى‭ ‬البحرين‭ ‬بدعم‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬أكدت‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تقرير‭ ‬على‭ ‬تميز‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬إجراءاتها‭ ‬وحملاتها‭ ‬الكبيرة‭ ‬لرفع‭ ‬وعي‭ ‬المجتمع‭ ‬وحمايته‭ ‬من‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وتوفير‭ ‬الفحص‭ ‬والحجر‭ ‬والعلاج‭ ‬والتطعيم‭ ‬المجاني‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭ ‬أو‭ ‬تمييز‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬بهدف‭ ‬ضمان‭ ‬صحة‭ ‬الجميع‭ ‬وفق‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الطائفية‭ ‬أو‭ ‬العنصرية‭ ‬أو‭ ‬الطبقية‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬اعتبارات‭ ‬مخالفة‭ ‬لمبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وأعرب‭ ‬الذوادي‭ ‬عن‭ ‬استغرابه‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬السجون‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬و‭ ‬ما‭ ‬يشكله‭ ‬المسجونين‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬أعداد‭ ‬هائلة‭ ‬فقدوا‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬الزيارات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والحصص‭ ‬التعليمية‭ ‬وبقائهم‭ ‬في‭ ‬السجن‭ ‬معظم‭ ‬الأوقات‭ ‬وعدم‭ ‬توفر‭ ‬هاتف‭ ‬للتواصل‭ ‬مع‭ ‬عائلاتهم‭ ‬وتسجيل‭ ‬حالات‭ ‬وفيات‭ ‬جراء‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأوضاع‭ ‬المتردية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬انتقاداً‭ ‬واضحاً‭ ‬بينما‭ ‬وفرت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كافة‭ ‬سبل‭ ‬الدعم‭ ‬للسجين‭ ‬ويتم‭ ‬انتقادها‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الابتزاز‭ ‬السياسي‭ ‬وليس‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

اجندات‭ ‬خارجية

من‭ ‬جهته،‭ ‬أكدت‭ ‬عضو‭ ‬جمعية‭ ‬معاً‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بشاير‭ ‬الذوادي‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تتعرض‭ ‬له‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬حملات‭ ‬استهداف‭ ‬مسيسة‭ ‬لا‭ ‬تمت‭ ‬لواقع‭ ‬احترافية‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الجائحة‭ ‬بصلة،‭ ‬حيث‭ ‬تسعى‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬للنيل‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لخدمة‭ ‬أجنداتها‭ ‬الخارجية‭ ‬الغير‭ ‬وطنية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬استغلال‭ ‬واضح‭ ‬وغير‭ ‬إنساني‭ ‬للأزمة‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭.‬

وأثنت‭ ‬عضو‭ ‬جمعية‭ ‬معاً‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وكافة‭ ‬اجهزتها‭ ‬ومنتسبيها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬تمتع‭ ‬جميع‭ ‬النزلاء‭ ‬والنزيلات‭ ‬بحقوقهم‭ ‬التي‭ ‬كفلها‭ ‬لهم‭ ‬القانون‭ ‬وأكدت‭ ‬عليها‭ ‬التشريعات‭ ‬الدولية،‭ ‬فالبرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬تؤكد‭ ‬حرص‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬اتباع‭ ‬النهج‭ ‬الإنساني‭ ‬الذي‭ ‬تلتزم‭ ‬به‭ ‬البحرين‭ ‬بجميع‭ ‬أجهزتها‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬الرسمية‭.‬

ونوهت‭ ‬بجهود‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬وبتوجيهات‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الرامية‭ ‬الى‭ ‬توفير‭ ‬كافة‭ ‬الاحترازات‭ ‬والتدابير‭ ‬الصحية‭ ‬اللازمة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬كوفيد‮١٩‬،‭ ‬إذ‭ ‬قامت‭ ‬بتطبيق‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الوقاية‭ ‬والحماية‭ ‬لكافة‭ ‬النزلاء‭ ‬والموقوفين‭.‬

وأضافت‭ ‬الذوادي‭ ‬ان‭ ‬قيام‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬بعمليات‭ ‬التطعيم‭ ‬الاختيارية‭ ‬للقاحات‭ ‬المضادة‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬لكافة‭ ‬النزلاء‭ ‬والموقوفين‭ ‬الراغبين‭ ‬بأخذ‭ ‬اللقاح‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬إدارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الصحية‭ ‬ووزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬على‭ ‬النزلاء‭ ‬الذين‭ ‬تنطبق‭ ‬عليهم‭ ‬الشروط‭ ‬والمعايير‭ ‬والتوجه‭ ‬للأخذ‭ ‬بأنظمة‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬ماهو‭ ‬إلا‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬احترام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لحقوق‭ ‬النزلاء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬واتخاذها‭ ‬كافة‭ ‬الاجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والوقائية‭ ‬من‭ ‬تفشي‭ ‬الجائحة‭ ‬وتعاطيها‭ ‬مع‭ ‬الجائحة‭ ‬بكل‭ ‬شفافية‭ ‬وضمان‭ ‬تمتع‭ ‬النزلاء‭ ‬بكامل‭ ‬حقوقهم‭ ‬المكفولة‭ ‬وفقا‭ ‬للتشريعات‭ ‬الداخلية‭ ‬والالتزامات‭ ‬الدولية‭.‬

تعزيز‭ ‬التدابير‭ ‬

كما‭ ‬أشادت‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬نانسي‭ ‬خضوري‭ ‬بالجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬بشأن‭ ‬التزامها‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬النزلاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬التدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬ومتابعة‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لهم‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬قانون‭ ‬مؤسسة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬واشتراطات‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة‭.‬

و‭ ‬أثنت‭ ‬على‭ ‬التزام‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬بالمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬النزلاء،‭ ‬مشيرة‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬المركز‭ ‬اتخذ‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬تخصيص‭ ‬أماكن‭ ‬للحجر‭ ‬الصحي‭ ‬وتخصيص‭ ‬مبنى‭ ‬كمستشفى‭ ‬مبدئي‭ ‬للنزلاء،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ترسيخ‭ ‬وتعزيز‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالحملات‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬و‭ ‬التأهيل‭ ‬أكدت‭ ‬خضوري‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬وهي‭ ‬حملات‭ ‬مغرضة‭ ‬تود‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬توجهات‭ ‬المركز‭ ‬وحرصه‭ ‬الواضح‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬وصحة‭ ‬النزلاء‭ ‬وتوفير‭ ‬الغذاء‭ ‬لهم‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬ذات‭ ‬الجودة‭ ‬العالية،‭ ‬وتطبيق‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬حمايتهم‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬الأمراض‭ ‬داخل‭ ‬المراكز‭.‬

كما‭ ‬اشادت‭ ‬بالدور‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬المراكز‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬التطعيم‭ ‬المضاد‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬كوفييد‭-‬19‭ ‬لجميع‭ ‬النزلاء‭ ‬دون‭ ‬تمييز،‭ ‬وتعريفهم‭ ‬بالتطعيمات‭ ‬المتوفرة‭ ‬وأهمية‭ ‬تلقيهم‭ ‬للتطعيم،‭ ‬مشيرة‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬المراكز‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬تتم‭ ‬عملية‭ ‬التطعيم‭ ‬بشكل‭ ‬صحي‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الطبية‭ ‬الدولية،‭ ‬وذلك‭ ‬يعكس‭ ‬حرص‭ ‬المراكز‭ ‬على‭ ‬صون‭ ‬حقوق‭ ‬النزلاء‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مساواتهم‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬و‭ ‬الطبية‭ ‬اللازمة‭ ‬لهم‭ ‬ومراعاة‭ ‬ظروفهم‭ ‬الصحية‭ ‬خصوصا‭ ‬من‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬المراض‭ ‬المزمنة‭ ‬و‭ ‬الأمراض‭ ‬الوراثية‭.‬

جوائز‭ ‬دولية

وشددت‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬دلال‭ ‬الزايد،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أثبتت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية‭ ‬التزامًا‭ ‬ومسؤولية‭ ‬وطنية‭ ‬بإنفاذ‭ ‬القانون،‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬النزلاء‭ ‬وفق‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬مكّنها‭ ‬من‭ ‬حصد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات،‭ ‬ونيل‭ ‬الجوائز‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬المحلي‭ ‬والدولي،‭ ‬وكان‭ ‬آخرها‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬أول‭ ‬مؤسسة‭ ‬إصلاحية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنفيذ‭ ‬والامتثال‭ ‬لبروتوكولات‭ ‬الصحة‭ ‬والسلامة‭ ‬والنظافة‭ ‬الدولية‭ ‬ضد‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬والتي‭ ‬تمنح‭ ‬لأفضل‭ ‬مؤسسة‭ ‬تطبق‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية،‭ ‬حسب‭ ‬المعاير‭ ‬الطبية‭ ‬العالمية،‭ ‬وأطلقتها‭ ‬الشركة‭ ‬الفرنسية‭ (‬BUREAU VERITAS‭) ‬والمختصة‭ ‬بمعايير‭ ‬الجودة‭ ‬العالمية‭.‬

واثنت‭ ‬على‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬لتطوير‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬والأخذ‭ ‬بنظام‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنها‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬النزلاء،‭ ‬بما‭ ‬يجعل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ريادة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬المطبقة‭ ‬لهذا‭ ‬النظام‭.‬

ولفتت‭ ‬الزايد‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تشهد‭ ‬توسعًا‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة،‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬المتقدمة‭ ‬الرامية‭ ‬لتأهيل‭ ‬المحكومين،‭ ‬وتخفيف‭ ‬العقوبات‭ ‬السالبة‭ ‬للحرية،‭ ‬وإعادة‭ ‬إدماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬ليكونوا‭ ‬عناصر‭ ‬فاعلة‭ ‬ومنتجة،‭ ‬مشيدة‭ ‬بالدور‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬يضطلع‭ ‬به‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬ركن‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬وتعزيز‭ ‬أداء‭ ‬مراكز‭ ‬التأهيل‭ ‬والإصلاح‭.‬

وأشارت‭ ‬الزايد‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬الحملات‭ ‬المغرضة،‭ ‬والبيانات‭ ‬والمعلومات‭ ‬غير‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬نشرها‭ ‬والترويج‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬تعتبر‭ ‬محاولات‭ ‬للتسييس‭ ‬والتشويه‭ ‬على‭ ‬الأداء‭ ‬المتميز‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬مؤكدة‭ ‬رفض‭ ‬كافة‭ ‬صور‭ ‬التشكيك‭ ‬أو‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬الحثيثة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الإدارة،‭ ‬ومساعيها‭ ‬المستمرة‭ ‬لتطوير‭ ‬الإجراءات‭ ‬والأنظمة‭ ‬لتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لجميع‭ ‬النزلاء‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لمراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬وواجبها‭ ‬الوطني،‭ ‬ووفرت‭ ‬اللقاحات‭ ‬المعتمدة‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭)‬،‭ ‬وأنهت‭ ‬تقديمها‭ ‬لجميع‭ ‬النزلاء‭ ‬الذين‭ ‬رغبوا‭ ‬في‭ ‬أخذها،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬السجل‭ ‬المشرف‭ ‬للإدارة،‭ ‬وتدحض‭ ‬الادعاءات‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬وراءها‭ ‬أجندات‭ ‬سياسية‭ ‬مكشوفة‭.‬

وبيّنت‭ ‬أن‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬تخضع‭ ‬للإشراف‭ ‬القضائي‭ ‬والرقابة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المؤسسات‭ ‬المستقلة‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ومنها‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ومفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬مشيرةً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النزلاء‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬يمتلكون‭ ‬حقوقًا‭ ‬متعددة،‭ ‬ومنها‭ ‬حق‭ ‬تقديم‭ ‬الشكوى،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬إدارة‭ ‬معنية‭ ‬بتقديم‭ ‬الشكاوي‭ ‬من‭ ‬النزلاء‭ ‬ومتابعتها‭ ‬حقوق‭ ‬المراسلة‭ ‬والزيارات‭ ‬الأسرية‭ ‬ووجود‭ ‬المحامي‭.‬

وأعربت‭ ‬الزايد‭ ‬عن‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بمنظومة‭ ‬التشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬المتطورة‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬أطرًا‭ ‬قانونية‭ ‬محددة‭ ‬لعمل‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنها‭ ‬تشريعات‭ ‬ترسّخ‭ ‬مبادئ‭ ‬دستورية‭ ‬لصون‭ ‬الحقوق‭ ‬وحماية‭ ‬الأفراد‭.‬

أولوية‭ ‬عالية

وأكد‭ ‬مدير‭ ‬المعهد‭ ‬الديني‭ ‬هشام‭ ‬الرميثي‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تنعم‭ ‬به‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ذات‭ ‬أولوية‭ ‬عالية‭ ‬واهتمام‭ ‬بالغ‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬قيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬شخصية‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬وفق‭ ‬كل‭ ‬المعايير‭ ‬العالمية‭ ‬المتعارف‭ ‬لدى‭ ‬منظمات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وبما‭ ‬وتؤكده‭ ‬قيمنا‭ ‬الإسلامية‭ ‬الغراء‭ ‬وعادتنا‭ ‬العربية‭ ‬الأصيلة‭ ‬التي‭ ‬ترسخ‭ ‬على‭ ‬حفظ‭ ‬الحقوق،‭ ‬وتضمن‭ ‬له‭ ‬كافة‭ ‬الضمانات‭ ‬القانونية‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والغذائية‭ ‬والمكان‭ ‬الملائم،‭ ‬كما‭ ‬تلبي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المختلفة‭ ‬والخاصة‭ ‬للذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬مزمنة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬فتح‭ ‬المجال‭ ‬للزيارات‭ ‬العائلية‭ ‬وتسهيل‭ ‬أداء‭ ‬العبادات‭ ‬والصلوات،‭ ‬وتوفر‭ ‬الوسائل‭ ‬الترفيهية‭ ‬الرياضية‭ ‬والثقافية‭ ‬والورش‭ ‬التدريبية‭ ‬والتأهيلية‭ ‬ليسهم‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بعد‭ ‬انقضاء‭ ‬فترة‭ ‬الحكم‭. ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬مؤشر‭ ‬بما‭ ‬تنعم‭ ‬به‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬من‭ ‬أطقم‭ ‬وكوادر‭ ‬إدارية‭ ‬وأكاديمية‭ ‬مدربة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عالي‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الظروف‭ ‬لتحقيق‭ ‬الغالية‭ ‬المرجوة‭ ‬من‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭.‬

وأضاف‭ ‬الرميثي‭ ‬أن‭ ‬المكرمات‭ ‬الملكية‭ ‬بإطلاق‭ ‬السجناء‭ ‬بصفة‭ ‬دورية‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المناسبات‭ ‬قبل‭ ‬انقضاء‭ ‬الأحكام‭ ‬وإقرار‭ ‬مشروع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬بما‭ ‬يسمح‭ ‬إكمال‭ ‬العقوبة‭ ‬المقررة‭ ‬خارج‭ ‬السجن‭ ‬لمنحة‭ ‬فرصة‭ ‬لتصحيح‭ ‬أخطاءه‭ ‬والانخراط‭ ‬في‭ ‬مجتمع،‭ ‬يمثل‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬تشريعات‭ ‬متقدمة‭ ‬تجعل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬وتعزز‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والمظاهر‭ ‬الإنسانية،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬النزيل‭ ‬عنصرا‭ ‬فاعلا‭ ‬ويدفعه‭ ‬لعدم‭ ‬عودة‭ ‬إلى‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجرم‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬استهداف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الدائم‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬منظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬يهدف‭ ‬من‭ ‬وراها‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬مكتسبات‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها‭ ‬وتشوية‭ ‬سمعتها‭ ‬دون‭ ‬أمعان‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬أشادت‭ ‬وأشاد‭ ‬بها‭ ‬القريب‭ ‬والبعيد‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬جائحة‭ ‬كرورنا‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬والدول‭ ‬المتقدمة‭.‬

وأكد‭ ‬تقديره‭ ‬لجهود‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وأن‭ ‬الافتراءات‭ ‬لن‭ ‬تزيد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلا‭ ‬تماسكا،‭ ‬لتظل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واحة‭ ‬النماء‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬داعيا‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يمتع‭ ‬جلالته‭ ‬بموفور‭ ‬صحة‭ ‬والعافية،‭ ‬وأن‭ ‬يوفق‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وكل‭ ‬المخلصين‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الذين‭ ‬يسهرون‭ ‬إلى‭ ‬رفعة‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬لتظل‭ ‬رايات‭ ‬الوطن‭ ‬خفاقه‭ ‬عزيز‭ ‬ترتقي‭ ‬دائما‭ ‬نحو‭ ‬المعالي‭.‬

شارك الخبر على