رئيس اتحاد الصحافة الخليجية يطالب أميركا بالاعتذار للسعودية
حوالي ٣ سنوات فى البلاد
العلاقة الخليجية الأميركية تحكمها المصالح وتديرها العقول الواعية وتحميها النوايا الطيبة
العلاقة السعودية الأميركية علاقة إستراتيجية بناها الآباء بدءا من الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت
تطلع لتقوية العلاقات بين الخليج وأميركا.. ولا لوضع عراقيل أمام تطورها
الملك سلمان مع أشقائه قادة الخليج خير من يقدر أهمية العلاقة مع أميركا
أميركا الشريك الأكبر والصديق الأهم لدول الخليج
التقرير الأميركي خلا من إثباتات ومن أي حقائق واعتمد على استنتاجات مخلة وغير واقعية
قال رئيس اتحاد الصحافة الخليجية رئيس هيئة الصحفيين السعوديين رئيس تحرير صحيفة “الجزيرة” السعودية خالد المالك، بمداخلته في منتدى صحيفة “البلاد” إن “العلاقة السعودية الأميركية علاقة إستراتيجية تضرب جذورها في التاريخ، بناها الآباء بدءا من الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت، وامتدت هذه العلاقة من بعدهما إلى القادة الأبناء في الدولتين، وما صاحبها من تعاون غير مسبوق، ومصالح تنوعت بما لا مثيل لها مع دولة أخرى”.
وأضاف المالك “بين أميركا ودول مجلس التعاون نماذج من العلاقات المتميزة منذ استقلال دولنا الخليجية، ما يدفعنا لأن نتباهى بها، ونتحدث عنها، وأن نقول كلاما جميلا فيها”.
وأردف “العلاقة هذه تحكمها المصالح، وتديرها العقول الواعية، وتحميها النوايا الطيبة، ونسعى إلى تعزيزها بالحرص على عدم تأثرها بموقف عابر؛ حتى لا تكون سببا في ابتعادها عن القواعد الثابتة التي بنيت عليها، وكانت مصدر شموخها”.
وقال “في هذه الأجواء الملبدة هذه الأيام بغيوم قد تدفع بها إلى مسارات لا تخدم المصالح المشتركة بين أميركا ودول مجلس التعاون، وتحديدا مع المملكة العربية السعودية، يأتي منتدى بيت العرب مبادرة أخوية وشجاعة لدعم موقف المملكة من تقرير الاستخبارات الأميركية الظالم، بشأن مقتل الزميل جمال خاشقجي رحمه الله، ولتأكيد ما تم في المملكة من علاقات ما بين السعودية وبقية دول الخليج مع الولايات المتحدة الأميركية كحليف وشريك في كل المراحل، ومع أي رئيس أميركي يتم انتخابه”.
وزاد المالك “العلاقات ما بين أميركا ودولنا لم تنشأ مصادفة ولم تكن علاقة وقتية، وإنما علاقة مصالح مشتركة ذات أهداف واحدة ضمن إطارهم القانوني، والسيادي، والعمل المشترك، ما يعني أننا نتطلع إلى تمثيل وتقوية هذه العلاقة وهذه التحالف بنحو يلبي تطلعات قادتنا وشعوبنا ودولنا، لا أن نضع عراقيل أمام تطورها”.
وأضاف أن “الملك سلمان مع أشقائه من قادة المجلس خير من يقدر أهمية العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية بوصفها الشريك الأكبر، والصديق الأهم، ومن المؤكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن يشاركهم الاهتمام والحرص أن تتطور هذه العلاقات إلى ما هو أفضل”.
وأردف المالك “لقد رفضت المملكة في بيان واضح وصريح ما جاء في بيان الاستخبارات الأميركية عما جاء عن مقتل الزميل جمال خاشقجي، لكونه خلا من إثباتات ومن أي حقائق، واعتمد على استنتاجات مخلة وغير واقعية، متجاوزا ما توصل إليه القضاء في المملكة العربية السعودية من أحكام عادلة في حق المتهمين بناء على الوقائع والحقائق، ما جعل أسرة خاشقجي ترحب بها وتعتبرها أحكاما منصفة وعادلة ومقبولة لديهم”.
وقال “إن هذه الأحداث يجب الاستفادة منها في إرساء قواعد جديدة للتفاهم، الحرص على عدم إضرارها بعلاقاتنا أو بالمكتسبات التي تحققت على مدى عقود من الزمن، كانت فيها العلاقات متميزة ومتفردة، ما جعل دول العالم ينظر إليها بكل التقدير والاحترام”.
وواصل “وفي ظل بيان الاستخبارات الأميركية، الذي شجبته الكثير من الدول العربية والإسلامية، واعتبرته خروجا عن التقاليد في العلاقات الدولية، نتمنى من الرئيس الأميركي جو بايدن أن يعلن عن اعتذار الولايات المتحدة الأميركية للسعودية عما صدر في تقرير الاستخبارات الأميركية ليقطع ذلك الطريق عمن يريد استغلال هذه البيان؛ للإساءة للعلاقة ما بين البلدين”.