المصالحة الخليجية أربكت أطرافًا دولية والتقرير قوى جبهتنا الداخلية
حوالي ٣ سنوات فى البلاد
قمة العلا نجحت في طي صفحة الماضي وبدء مرحلة للعلاقات الخليجية
حكمة قادة الخليج سبب نجاح قمة العلا
استعادة اللحمة الخليجية تربك حسابات أطراف إقليمية ودولية
أطراف تسعى للتفتيش عن أي ملف للتدخل في الشؤون الداخلية للدول
أميركا تعرضت لأسوأ اختبار لمنظومتها الصحية مع جائحة كورونا
أميركا تتعرض لمحنة تاريخية وأزمة سياسية عنيفة كادت تتحول إلى مأساة غير مسبوقة
تقرير الاستخبارات الأميركية صدر عن جهة ليست ذات صفة.. ومجرد تخمينات ومزاعم
التقرير لا يعبر إلا عن ظنون كاتبه ويجسد مدى السطحية في الطرح
التقرير يتضمن نية مبيتة في توجيه اتهامات تجافي الحقيقة والمنطق
أكد رئيس تحرير صحيفة “الرؤية” العمانية حاتم الطائي، في مشاركته بمنتدى صحيفة “البلاد”، أهمية الموقف الذي تمر به المنطقة بالوقت الحالي من حيث الظرف التاريخي والتوقيت الزمني؛ إذ “إنهما لا ينفصلان عن بعضهما البعض، ولهما جانبا أساسيان، الأول إقليمي خليجي، والثاني خارجي أميركي”.
وأشاد بالنجاح الذي أحرزته قمة العلا التي “عقدت بالمملكة العربية السعودية في الخامس من يناير الماضي، وشهدت طيا لصفحة الماضي، وبدء مرحلة للعلاقات الخليجية، قائمة على الاحترام والود والتسامح والتعاون، ومرتكزة على المصالح التاريخية المشتركة والمصير الخليجي الواحد”.
وتابع الطائي “هذا النجاح ما كان ليتحقق إلا بالحكمة التي يتسم بها القادة، والرغبة الصادقة في تجاوز أي خلافات، وهو الأمر الذي أسهم في إنجاح فيما بات يعرف بـ (المصالحة الخليجية)، واستعادة اللحمة الخليجية، ومن المؤكد أنها أربكت حسابات أطراف إقليمية ودولية عدة، والتي سعت بدورها في التفتيش عن أي ملف يمكن من خلاله التدخل بالشؤون الداخلية للدول”.
وأضاف “يبدو أنهم وجدوا في قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي (رحمه الله)، ضالتهم، ونحن نؤكد جميعا أنها جريمة شنيعة، على الرغم من أن القضاء السعودي تولى القضية بكل شفافية ونزاهة، والجميع تابع بذلك بالصحافة ووسائل الإعلام العالمية، ولقد عوقب المتهمون لذلك”.
وقال “الجانب الثاني يكمن في الشق الأميركي، الذي يتصل اتصالا وثيقا بالظروف الداخلية المحتدمة التي تمر بها الولايات المتحدة الأميركية التي تقع تحت وطأة وباء كورونا، الذي تسبب بتعرض المنظومة الصحية هنالك بأسوأ اختبار لها، وتسبب بإصابة ما يزيد عن 30 مليون مواطن أميركي، وأودى بحياة أكثر من نصف مليون مواطن”.
ويكمل الطائي “تزامن مع هذه الظروف، تعرض الولايات المتحدة الأميركية لمحنة تاريخية وأزمة سياسية عنيفة، كادت تتحول إلى مأساة غير مسبوقة، وذلك قبل ساعات من تولي الرئيس جو بايدن السلطة رسميا، حيث اندلعت أعمال عنف وشغب سقط فيها 4 قتلى، وإصابة العشرات، بحادثة ما يسمى بالاعتداء على الكونغرس”.
وتابع “إذًا، نحن أمام دولة تحاول بشتى الطرق صرف الأنظار عما يحدث هنالك من مشكلات داخلية عبر تصدير أزمات خارجية لا ناقة لها فيها ولا بعير، والمدهش أن تقرير وكالة الاستخبارات الأميركية صدر عن جهة ليست ذات صفة، فضلا على أنه مجرد تخمينات ومزاعم لا تدعم بأي وجهة نظر”.
وزاد “التقرير لا يعبر إلا عن ظنون كاتبه، ويجسد مدى السطحية في الطرح، والنية المبيتة في توجيه اتهامات تجافي الحقيقة والمنطق، وكما يقول المثل (رب ضارة نافعة)، فإن هذا الموقف وهذا التقرير المنعدم قانونا، كشف للعالم أجمع قوة اللحمة الخليجية والترابط العربي من خلال بيانات الرفض والاستنكار والتي صدرت من قبل الكثير من العواصم العربية والخليجية”.
ويقول الطائي “ينبغي لنا هنا البناء على ما تحقق من تكاتف وتعاضد من أبناء الخليج الواحد، والسعي الدؤوب؛ للاستفادة من مقدراتنا في تجاوز الصعوبات والتحديات، وفتح علاقات جديدة قوامها المصالح المشتركة وتحقيق النفع والخير لشعوب الخليج المتآزرة التي تتشارك في وحدة التاريخ والمصير”.