البطل سامي الحداد قادوني للمركز بفرح وكأنهم “محصلين” جائزة كبيرة

حوالي ٣ سنوات فى البلاد

تحدّث‭ ‬البطل‭ ‬العالمي‭ ‬سامي‭ ‬الحداد‭ ‬في‭ ‬مداخله‭ ‬بتلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬المعاملة‭ ‬السيئة‭ ‬التي‭ ‬لاقاها‭ ‬بقطر‭ ‬قائلاً‭: ‬“كنا‭ ‬في‭ ‬محنة‭ ‬لم‭ ‬أختبرها‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬ولم‭ ‬أتوقعها،‭ ‬خصوصًا‭ ‬حين‭ ‬تكون‭ ‬بدولة‭ ‬مجاورة‭ ‬لنا‭ ‬نحن،‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬البحر،‭ ‬توقعت‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬تعاون‭ ‬من‭ ‬قبلهم،‭ ‬بأن‭ ‬“يدلوني”‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يأخذوني‭ ‬للتهلكة‭ ‬التي‭ ‬رأيتها”‭.‬

‭ ‬وأضاف‭ ‬الحداد‭ ‬“سُحبنا‭ ‬من‭ ‬“الطراد”‭ ‬حتى‭ ‬وصولنا‭ ‬إلى‭ ‬خفر‭ ‬السواحل،‭ ‬ثم‭ ‬أخذت‭ ‬منا‭ ‬بطاقاتنا،‭ ‬ودوِّن‭ ‬اسم‭ ‬“الطراد”‭ ‬وبقية‭ ‬التفاصيل،‭ ‬ولم‭ ‬أتوقع‭ ‬بأنهم‭ ‬يعرفون‭ ‬أشياء‭ ‬كثيرة‭ ‬عني‭ ‬أنا‭ ‬شخصيًّا،‭ ‬أول‭ ‬وصولي‭ ‬إلى‭ ‬المركز”‭.‬

وأردف‭ ‬بضيق‭ ‬“كانوا‭ ‬سعداء،‭ ‬وكأنهم‭ ‬“محصلين”‭ ‬جائزة‭ ‬كبيرة،‭ ‬حققوا‭ ‬معنا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وتحركوا‭ ‬بنا‭ ‬في‭ ‬الليل،‭ ‬كنا‭ ‬نظن‭ ‬بأننا‭ ‬ذاهبون‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬بعينه،‭ ‬لكنها‭ ‬مجرد‭ ‬حركة‭ ‬بالسيارة‭ ‬لثلاث‭ ‬أو‭ ‬أربع‭ ‬ساعات،‭ ‬ثم‭ ‬يعيدوننا‭ ‬إلى‭ ‬المركز‭ ‬مرة‭ ‬أخرى”‭.‬

وتابع‭ ‬“منعونا‭ ‬من‭ ‬الاستحمام،‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬“ما‭ ‬مسكونا”‭ ‬وحتى‭ ‬الإفراج‭ ‬عنا،‭ ‬أولاً‭ ‬لأن‭ ‬ليس‭ ‬لدينا‭ ‬ملابس،‭ ‬ثانيًا‭ ‬أغلقوا‭ ‬عنا‭ ‬في‭ ‬الزنزانة‭ ‬الماء‭ ‬الساخن‭ ‬مع‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬موجودًا‭ ‬ساعة‭ ‬وصولنا،‭ ‬والجو‭ ‬كان‭ ‬باردًا،‭ ‬و”يشغلون”‭ ‬المكيف،‭ ‬كما‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يزودنا‭ ‬بـ‭ ‬“لحاف”‭.‬

وأردف‭ ‬الحداد‭ ‬“الأكل‭ ‬موجود،‭ ‬لكنه‭ ‬يوضع‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬حتى‭ ‬يصل‭ ‬إليه‭ ‬الصرصور،‭ ‬ثم‭ ‬يسلمه‭ ‬لك،‭ ‬وحتى‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر،‭ ‬لم‭ ‬يسمح‭ ‬لنا‭ ‬بأن‭ ‬نتكلم‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬كان”‭.‬

وتابع‭ ‬“جاءوا‭ ‬بطاقم‭ ‬جديد،‭ ‬مهمته‭ ‬منع‭ ‬أي‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬الشرطة‭ ‬بأن‭ ‬يتحدث‭ ‬معنا،‭ ‬و”يحسسك”‭ ‬بأنك‭ ‬لست‭ ‬مجرد‭ ‬شخص‭ ‬تم‭ ‬“إمساكه”‭ ‬في‭ ‬البحر،‭ ‬بل‭ ‬وكأنك‭ ‬قاتل،‭ ‬لدي‭ ‬زملاء‭ ‬رياضيون‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬بحرينية،‭ ‬حاولوا‭ ‬أن‭ ‬يساعدونني،‭ ‬بأن‭ ‬يزودوني‭ ‬بالأكل‭ ‬أو‭ ‬الفوط،‭ ‬لكن‭ ‬ذلك‭ ‬قوبل‭ ‬بالمنع”‭.‬

وأكمل‭ ‬“المنع‭ ‬طال‭ ‬استخدام‭ ‬الفوط،‭ ‬أو‭ ‬بأن‭ ‬أغيّر‭ ‬الجاكيت‭ ‬أو‭ ‬“التي‭ ‬شيرت”،‭ ‬والأدوية‭ ‬أيضًا،‭ ‬بعدها‭ ‬منعوا‭ ‬أي‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬زيارتنا،‭ ‬بل‭ ‬إنهم‭ ‬غيّروا‭ ‬مكان‭ ‬احتجازنا‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬يطلعوا‭ ‬أحد،‭ ‬حتى‭ ‬قائد‭ ‬المركز‭ ‬نفسه،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يطلع‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬يحاول‭ ‬زيارتنا‭ ‬أو‭ ‬يعلم‭ ‬أين‭ ‬نحن‭ ‬بالضبط؟”‭.‬

وواصل‭ ‬الحداد‭ ‬“ظللنا‭ ‬مقطوعين‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬شيء”‭.‬

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على