فعاليات وطنية ندعو الحجرف لأن يكون له دور بوقف الاعتداءات القطرية

أكثر من ٣ سنوات فى البلاد

طالبت‭ ‬فعاليات‭ ‬وطنية‭ ‬عبر‭ ‬“البلاد”‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬نايف‭ ‬الحجرف‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬واضح‭ ‬ومهم‭ ‬في‭ ‬إلزام‭ ‬السلطات‭ ‬القطرية‭ ‬ببنود‭ ‬اتفاق‭ ‬العلا،‭ ‬وأن‭ ‬تتوقف‭ ‬فورًا‭ ‬عن‭ ‬انتهاك‭ ‬الاتفاقية،‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالاعتداءات‭ ‬على‭ ‬البحارة‭ ‬البحرينيين،‭ ‬أو‭ ‬الممارسات‭ ‬المأجورة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭.‬

أجندات‭ ‬مؤثمة

وقال‭ ‬عضو‭ ‬النائب‭ ‬إبراهيم‭ ‬النفيعي‭ ‬إن‭ ‬الاستحواذ‭ ‬القطري‭ ‬على‭ ‬قوارب‭ ‬وأملاك‭ ‬الصيادين‭ ‬البحرينيين،‭ ‬يعكس‭ ‬ترسبات‭ ‬الأحقاد‭ ‬الدفينة‭ ‬هنالك،‭ ‬التي‭ ‬تسردها‭ ‬قصص‭ ‬الصيادين‭ ‬البحرينيين‭ ‬لفترة‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬العام‭ ‬2010‭.‬

وأضاف‭ ‬النفيعي‭ ‬بتصريحه‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬أن‭ ‬“التصريحات‭ ‬التي‭ ‬أدلى‭ ‬بها‭ ‬البطل‭ ‬العالمي‭ ‬سامي‭ ‬الحداد‭ ‬وبقية‭ ‬البحارة‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬محتجزين‭ ‬بقطر،‭ ‬والظروف‭ ‬القاهرة‭ ‬والمشينة‭ ‬التي‭ ‬مروا‭ ‬بها،‭ ‬توجز‭ ‬وبوضوح‭ ‬السياسات‭ ‬العامة‭ ‬للسلطات‭ ‬القطرية،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تغيرها‭ ‬اتفاقية‭ ‬المصالحة‭ ‬الخليجية،‭ ‬أو‭ ‬تصحح‭ ‬مسارها‭ ‬بهذا‭ ‬الجانب”‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬“ما‭ ‬يبدر‭ ‬منهم‭ ‬يمثل‭ ‬إحراجًا‭ ‬للوسطاء‭ ‬أنفسهم،‭ ‬وأعني‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬الذين‭ ‬سعوا‭ ‬لطي‭ ‬صفحة‭ ‬الخلافات‭ ‬جانبا،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬للسلطات‭ ‬القطرية‭ ‬أجندات‭ ‬مؤثمة‭ ‬ضدنا،‭ ‬تمثل‭ ‬لهم‭ ‬أولوية‭ ‬واهتماما”‭.‬

وقال‭ ‬“على‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬طلال‭ ‬الحجرف‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬واضح‭ ‬ومهم‭ ‬في‭ ‬إلزام‭ ‬السلطات‭ ‬القطرية‭ ‬ببنود‭ ‬اتفاق‭ ‬العلا،‭ ‬وأن‭ ‬تتوقف‭ ‬فورًا‭ ‬عن‭ ‬انتهاك‭ ‬الاتفاقية،‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالاعتداءات‭ ‬على‭ ‬البحارة‭ ‬البحرينيين،‭ ‬أو‭ ‬الممارسات‭ ‬المأجورة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬ومحاولتها‭ ‬المستمرة‭ ‬لتشوية‭ ‬صورة‭ ‬البحرين،‭ ‬وفبركة‭ ‬الأحداث‭ ‬والوقائع”‭.‬

تصعيد‭ ‬حقوقي

من‭ ‬جهته،‭ ‬أكد‭ ‬النائب‭ ‬خالد‭ ‬بوعنق‭ ‬أهمية‭ ‬التحرك‭ ‬الحقوقي‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات‭ ‬الأممية‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬تجاوزات‭ ‬فجة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬السلطات‭ ‬القطرية‭ ‬تجاه‭ ‬البحارة‭ ‬البحرينيين،‭ ‬وما‭ ‬يتخلل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬انتهاكات‭ ‬إنسانية‭ ‬مشينة‭ ‬بحقهم،‭ ‬وبحق‭ ‬عوائلهم‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاستحواذ‭ ‬على‭ ‬أملاك‭ ‬البحارة‭ ‬من‭ ‬قوارب‭ ‬ومعدات‭ ‬صيد‭ ‬وغيرها،‭ ‬أمر‭ ‬مخالف‭ ‬للقوانين‭ ‬والاتفاقات‭ ‬الدولية‭ ‬والخليجية‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الشأن،‭ ‬خصوصًا‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬الدلائل‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬اختراق‭ ‬للبحارة‭ ‬للمياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬القطرية،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أهمية‭ ‬إعادتها‭ ‬لأصحابها‭ ‬فورًا‭ ‬وبلا‭ ‬إبطاء‭.‬

وأكد‭ ‬بوعنق‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬ملتزمة‭ ‬دائمًا‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬علاقات‭ ‬حسن‭ ‬الجيرة‭ ‬والجوار‭ ‬مع‭ ‬الجميع،‭ ‬وأن‭ ‬التاريخ‭ ‬السياسي‭ ‬والدبلوماسي‭ ‬البحريني‭ ‬العريق‭ ‬يؤكد‭ ‬ذلك،‭ ‬بخلاف‭ ‬الجارة‭ ‬قطر،‭ ‬التي‭ ‬تمعن‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬الإضرار‭ ‬بالأمن‭ ‬الداخلي‭ ‬البحريني،‭ ‬وفي‭ ‬تصدير‭ ‬الأزمات،‭ ‬وتمويل‭ ‬الجماعات‭ ‬المناهضة‭ ‬للدولة،‭ ‬وتوظيف‭ ‬الإعلام‭ ‬الأصفر‭ ‬لتحقيق‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭.‬

قصص‭ ‬مؤسفة

وفي‭ ‬ذات‭ ‬الاتجاه،‭ ‬قال‭ ‬الكاتب‭ ‬والمحلل‭ ‬السياسي‭ ‬الشيخ‭ ‬صلاح‭ ‬الجودر‭ ‬إن‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬البحرينية‭ ‬أثمرت‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬معتقلات‭ ‬قطر،‭ ‬وهو‭ ‬جهد‭ ‬تشكر‭ ‬عليه‭ ‬وزارتا‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية،‭ ‬متأملين‭ ‬بعدم‭ ‬تكرار‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬السلوكيات‭ ‬المرفوضة‭ ‬والدخيلة‭.‬

وتابع‭ ‬“من‭ ‬الضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬قوارب‭ ‬الصيد‭ ‬البحرينية‭ ‬وبقية‭ ‬أملاك‭ ‬الصيادين؛‭ ‬لأنه‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يجوز،‭ ‬ويمثل‭ ‬استهداف‭ ‬لأرزاق‭ ‬الناس،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬بقيت‭ ‬هنالك‭ ‬لسنوات،‭ ‬ومنها‭ ‬ما‭ ‬يتخطى‭ ‬سعرها‭ ‬28‭ ‬ألف‭ ‬دينار”‭.‬

وأكمل‭ ‬“كما‭ ‬أدعو‭ ‬لتعويض‭ ‬البحارة‭ ‬عن‭ ‬التلفيات‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬لها‭ ‬قواربهم‭ ‬ومحركاتهم‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬وأن‭ ‬يمتد‭ ‬هذا‭ ‬التعويض‭ ‬للأضرار‭ ‬النفسية‭ ‬الجسمية‭ ‬والانتهاكات‭ ‬التي‭ ‬ذكرها،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬وليس‭ ‬الحصر،‭ ‬البطل‭ ‬سامي‭ ‬الحداد‭ ‬وبقية‭ ‬البحارة‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم‭ ‬أخيرًا”‭.‬

واختتم‭ ‬الجودر‭ ‬“نسمع،‭ ‬بحكم‭ ‬عملنا‭ ‬الصحافي،‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشكاوى‭ ‬والقصص‭ ‬المؤسفة‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬البحارة‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬وبشكل‭ ‬غير‭ ‬مبرر‭ ‬وغير‭ ‬أخلاقي،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬أوجد‭ ‬استياء‭ ‬شعبيا‭ ‬بحرينيا‭ ‬كبيرا؛‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬المسببات‭ ‬المنطقية‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يحدث،‭ ‬فنحن‭ ‬دول‭ ‬جيرة،‭ ‬وبيننا‭ ‬نسابة‭ ‬وقرابة،‭ ‬وما‭ ‬يحدث‭ ‬تسميم‭ ‬للأجواء‭ ‬وللعلاقات”‭.‬

شارك الخبر على