شارع توبلي... زنزانة لا جدران لها

أكثر من ٣ سنوات فى البلاد

“الأشغال”‭: ‬تطوير‭ ‬شبكات‭ ‬الطرق‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬محافظات‭ ‬المملكة

عبدالأمير‭: ‬مسؤولو‭ ‬الوزارة‭ ‬تعاقبوا‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬المنطقة‭ ‬ولم‭ ‬يفوا‭ ‬بعهودهم

“الأشغال”‭: ‬لا‭ ‬ميزانية‭ ‬لتوسعة‭ ‬الشارع‭... ‬والرسومات‭ ‬جاهزة

 

منطقة‭ ‬توبلي‭ ‬بامتداداتها‭ ‬السكانية‭ ‬والجغرافية‭ ‬تعيش‭ ‬أزمة‭ ‬عجزت‭ ‬عن‭ ‬حلها‭ ‬الوزارات‭ ‬المعنية‭ ‬وبالذات‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬لمدة‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬15‭ ‬سنة‭ ‬وفقًا‭ ‬لتأكيدات‭ ‬ممثل‭ ‬المنطقة‭ ‬النيابي‭ ‬والأهالي‭. ‬الشارع‭ ‬الشهير‭ ‬الذي‭ ‬يصل‭ ‬شارع‭ ‬الخدمات‭ ‬بجدعلي‭ ‬مرورا‭ ‬بمنطقة‭ ‬توبلي‭ ‬يعاني‭ ‬إهمال‭ ‬منقطع‭ ‬النظير‭ ‬ولا‭ ‬يتماشى‭ ‬هذا‭ ‬الشارع‭ ‬مع‭ ‬الطفرة‭ ‬العمرانية‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬إسكانية‭ ‬عمودية‭ ‬وبناء‭ ‬نحو‭ ‬290‭ ‬منزل‭ ‬يتبعون‭ ‬مشاريع‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬والانتشار‭ ‬الواسع‭ ‬للعمارات‭ ‬والفلل‭ ‬والمباني‭ ‬التجارية‭ ‬على‭ ‬ضفتيه‭. ‬الأهالي‭ ‬في‭ ‬وصفهم‭ ‬لمعاناتهم‭ ‬من‭ ‬شارع‭ ‬توبلي‭ ‬يقولون‭ ‬“شارع‭ ‬توبلي‭... ‬أشبه‭ ‬بزنزانة‭ ‬لا‭ ‬جدران‭ ‬لها‭. ‬“البلاد”‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬ألقت‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬التي‭ ‬أضرت‭ ‬بعشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬القاطنين‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬المقيمين‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬المتاجر‭ ‬والشركات‭ ‬لم‭ ‬تحترم‭ ‬وعودها‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬قبل‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬وتحديدًا‭ ‬حينما‭ ‬نشرت‭ ‬“البلاد”‭ ‬عن‭ ‬ذات‭ ‬المشكلة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتضخم‭ ‬حيث‭ ‬ردت‭ ‬الوزارة‭ ‬علينا‭ ‬قبل‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬بنفس‭ ‬الرد‭ ‬الذي‭ ‬ردته‭ ‬علينا‭ ‬الآن‭ ‬دون‭ ‬إجراء‭ ‬تعديل‭ ‬أو‭ ‬تبديل‭ ‬في‭ ‬الكلام‭.‬

هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬المنسية‭ ‬في‭ ‬يوميات‭ ‬المسؤولين‭ ‬المتعاقبين‭ ‬منذ‭ ‬15‭ ‬سنة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬بدأ‭ ‬أهاليها‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬مصالح‭ ‬على‭ ‬جنبات‭ ‬شوارعها‭ ‬يرفعون‭ ‬صوت‭ ‬الشكوى‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الأهمال‭ ‬الذي‭ ‬وصفوه‭ ‬بـ”المتعمد”‭ ‬في‭ ‬لقاءاتهم‭ ‬مع‭ ‬الصحيفة‭ ‬ومن‭ ‬عدم‭ ‬الوفاء‭ ‬بالعهود‭ ‬التي‭ ‬تعاهدت‭ ‬بها‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭.‬

وعود‭ ‬وعهود

ممثلة‭ ‬المنطقة‭ ‬نيابيا‭ ‬النائب‭ ‬زينب‭ ‬عبدالأمير‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬منسية‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬أية‭ ‬مشاريع‭ ‬تعنى‭ ‬بالبنية‭ ‬التحتية‭ ‬من‭ ‬شوارع‭ ‬وصرف‭ ‬صحي‭ ‬منذ‭ ‬15‭ ‬عام،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬ورغم‭ ‬أهميتها‭ ‬مختفية‭ ‬وغير‭ ‬موجودة‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬المشاريع‭ ‬الوزارية‭ ‬تحت‭ ‬بند‭ ‬التنفيذ‭.‬

وأفادت‭ ‬لقد‭ ‬تعاقب‭ ‬المسؤولون‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬المنطقة‭ ‬خصوصًا‭ ‬آخر‭ ‬سنتين‭ ‬حيث‭ ‬زارها‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬والبلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬أحمد‭ ‬الخياط‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات‭ ‬وزارها‭ ‬الوزير‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬كما‭ ‬حظيت‭ ‬بزيارات‭ ‬متعددة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سؤولي‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬الذين‭ ‬أطلقوا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الوعود‭ ‬لكنها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬لم‭ ‬تترجم‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬أهالي‭ ‬المنطقة‭ ‬محبطين‭ ‬من‭ ‬كثرة‭ ‬وعود‭ ‬الوزارة‭ ‬الفارغة،‭ ‬وأن‭ ‬المنطقة‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬أي‭ ‬تطوير‭ ‬حقيقي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬من‭ ‬شوارع‭ ‬وصرف‭ ‬صحي‭ ‬منذ‭ ‬نحو‭ ‬عقدين،‭ ‬رغم‭ ‬التطور‭ ‬العمراني‭ ‬الهائل‭ ‬فيها‭ ‬والامتدادات‭ ‬الواسعة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬العمودية‭ ‬والمنزلية‭.‬

وطالبت‭ ‬عبدالأمير‭ ‬الوزارة‭ ‬بضرورة‭ ‬البدء‭ ‬بشكل‭ ‬فوري‭ ‬بعمليات‭ ‬إصلاحية‭ ‬وتطويرية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬لكون‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬مكتضة‭ ‬سكانيًا‭ ‬وتعاني‭ ‬أشد‭ ‬معاناة‭.‬

غير‭ ‬مدرجة‭ ‬

لعله‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬الطالع‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تحظى‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬أشد‭ ‬معاناة‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬مشروع‭ ‬مدرج‭ ‬ضمن‭ ‬مشاريع‭ ‬الحكومة‭ ‬التي‭ ‬ستعكف‭ ‬على‭ ‬تنفيذها‭ ‬خلال‭ ‬السنتين‭ ‬القادمتين‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يتضح‭ ‬جليًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدم‭ ‬إدراج‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬ضمن‭ ‬المشاريع‭ ‬المزمع‭ ‬تنفيذها‭ ‬حكوميًا‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬أحيل‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬مؤخرًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭.‬

في‭ ‬الزنزانة

الأهالي‭ ‬في‭ ‬أحاديثهم‭ ‬التي‭ ‬تناوبوا‭ ‬على‭ ‬إيصالها‭ ‬إلى‭ ‬“البلاد”‭ ‬قالوا‭ ‬الكثير‭ ‬عن‭ ‬الشارع‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬المنامة‭ ‬بتوبلي‭ ‬مرورا‭ ‬بجدعلي‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬وخصوصا‭ ‬النقطة‭ ‬التي‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬محطة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬حتى‭ ‬شارع‭ ‬77‭ ‬التجاري‭ ‬الشهير‭ ‬الفاصل‭ ‬بين‭ ‬جدعلي‭ ‬ومدينة‭ ‬عيسى‭.‬

واتفق‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬استيائهم‭ ‬لتجاهل‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬لتعديل‭ ‬وتطوير‭ ‬الشارع‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬الشريان‭ ‬الحيوي‭ ‬الموصل‭ ‬بين‭ ‬توبلي‭ ‬وجدعلي‭ ‬ومدينة‭ ‬عيسى‭ ‬وكافة‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬عليه‭.‬

وبينوا‭ ‬أن‭ ‬الشارع‭ ‬لا‭ ‬يتسع‭ ‬وحجم‭ ‬التوسعة‭ ‬العمرانية‭ ‬والخدمات‭ ‬التجارية‭ ‬والصناعية‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬الخدمات،‭ ‬مطالبين‭ ‬بضرورة‭ ‬رصد‭ ‬ميزانية‭ ‬لتطوير‭ ‬هذا‭ ‬الشارع‭ ‬الذي‭ ‬يأخذ‭ ‬من‭ ‬وقتهم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ساعة‭ ‬يوميًا‭ ‬بسبب‭ ‬الازدحامات‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬هذا‭ ‬الشارع‭ ‬الحيوي‭.‬

وعلى‭ ‬هذا‭ ‬المنوال‭ ‬أكد‭ ‬المواطن‭ ‬حسن‭ ‬جعفر‭ ‬أنه‭ ‬يستخدم‭ ‬الشارع‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬كونه‭ ‬الشارع‭ ‬الرئيسي‭ ‬المؤدي‭ ‬إلى‭ ‬منزله،‭ ‬ويصف‭ ‬جواد‭ ‬الشارع‭ ‬بـ”المأساوي”‭.‬

وأفاد‭: ‬لا‭ ‬أعلم‭ ‬كيف‭ ‬ستؤول‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشارع‭ ‬فإنا‭ ‬أحتاج‭ ‬يوميًا‭ ‬صباحًا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬دقيقة‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬عنق‭ ‬هذا‭ ‬الشارع،‭ ‬وبعد‭ ‬مشروع‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬أتوقع‭ ‬أن‭ ‬تفوق‭ ‬مدة‭ ‬الانتظار‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬شارع‭ ‬الخدمات‭ ‬النصف‭ ‬ساعة‭.‬

المواطنة‭ ‬طفوف‭ ‬محفوظ‭ ‬والتي‭ ‬يقع‭ ‬موقع‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬المناطق‭ ‬المطلة‭ ‬على‭ ‬الشارع‭ ‬قالت‭:  ‬“لا‭ ‬أعلم‭ ‬كيف‭ ‬تمت‭ ‬هندسة‭ ‬هذا‭ ‬الشارع،‭ ‬ولماذا‭ ‬لم‭ ‬تخطط‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بأخذ‭ ‬مساحة‭ ‬كافية‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬لتلافي‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬ستقع‭ ‬على‭ ‬الشارع،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشارع‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬توسعته‭ ‬لمسارين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬اتجاه،‭ ‬بل‭ ‬يستحيل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استملاك‭ ‬بعض‭ ‬العقارات”‭.‬

وتابعت‭: ‬“المشكلة‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬يفدها‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬سكانها‭ ‬كونها‭ ‬منطقة‭ ‬تجارية‭ ‬كبيرة،‭ ‬وشارع‭ ‬ممتد‭ ‬من‭ ‬توبلي‭ ‬حتى‭ ‬منطقة‭ ‬توبلي‭ ‬وجدعلي‭ ‬وسند‭ ‬التجارية،‭ ‬مما‭ ‬يفاقم‭ ‬من‭ ‬المشكلة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعير‭ ‬لها‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬أي‭ ‬انتباه،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأهالي‭ ‬كأنهم‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬زنزانة‭ ‬كبيرة‭ ‬بسبب‭ ‬المشاكل‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬جميع‭ ‬السكان‭ ‬والمتراودين‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الشارع‭.‬

ودوره‭ ‬قال‭ ‬المواطن‭ ‬عبدالحسين‭ ‬فاضل‭: ‬“أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تزوروا‭ ‬الشارع‭ ‬عند‭ ‬الذروة،‭ ‬هناك‭ ‬آلاف‭ ‬السيارات‭ ‬التي‭ ‬تتدفق‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الشارع،‭ ‬ووجوه‭ ‬الناس‭ ‬المتكدسة‭ ‬سياراتهم‭ ‬في‭ ‬طوابير‭ ‬الشارع‭ ‬تراها‭ ‬عابسة،‭ ‬وتكثر‭ ‬المشاكل‭ ‬والحساسية‭ ‬بين‭ ‬السواق‭ ‬بسبب‭ ‬كثرة‭ ‬المداخل‭ ‬والمخارج‭ ‬والمحال‭ ‬التجارية‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الشارع‭ ‬المهمول”‭.‬

وتابع‭: ‬“على‭ ‬طرفي‭ ‬الشارع‭ ‬توجد‭ ‬منافذ‭ ‬ومحلات‭ ‬تجارية،‭ ‬ومئات‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬والمواطنين‭ ‬يقصدون‭ ‬هذه‭ ‬المحلات‭ ‬الخدمية‭ ‬التي‭ ‬تكثر‭ ‬فيها‭ ‬المطاعم،‭ ‬ولأن‭ ‬الشارع‭ ‬غير‭ ‬مكتمل‭ ‬الرصف‭ ‬خصوصًا‭ ‬من‭ ‬الإشارات‭ ‬الضوئية‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬محطة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬حتى‭ ‬دوار‭ ‬جدعلي‭ ‬لذلك‭ ‬ترى‭ ‬السيارات‭ ‬تدخل‭ ‬الشارع‭ ‬من‭ ‬الاتجاهين‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬مسار‭ ‬الطريق،‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬لا‭ ‬شبيه‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تعيشها‭ ‬عند‭ ‬مرورك‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الشارع”‭.‬

رد‭ ‬الوزارة‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬على‭ ‬الاستفسارات‭ ‬التي‭ ‬أرسلتها‭ ‬“البلاد”‭ ‬عن‭ ‬المشاريع‭ ‬المتعلقة‭ ‬بشارع‭ ‬توبلي‭ ‬والتفاصيل‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمواعيد‭ ‬البدء‭ ‬بالتطوير‭ ‬والميزانية،‭ ‬جاء‭ ‬رد‭ ‬الوزارة‭ ‬“كوبي‭ ‬بيست”‭ ‬عن‭ ‬رد‭ ‬أرسلته‭ ‬الوزارة‭ ‬قبل‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬عن‭ ‬ذات‭ ‬الموضوع،‭ ‬وكان‭ ‬رد‭ ‬الوزارة‭ ‬كالتالي‭:‬

“البلاد”‭: ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬تصور‭ ‬لتطوير‭ ‬شارع‭ ‬الخدمات‭ (‬توبلي‭)‬؟

الوزارة‭: ‬إن‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشئون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الطرق‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬والمبادرات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لتطوير‭ ‬شبكة‭ ‬الطرق‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬محافظات‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬احداث‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬ومستوى‭ ‬شبكة‭ ‬الطرق‭ ‬وفتح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬أعمال‭ ‬تطوير‭ ‬مستقبلية‭ ‬والتخفيف‭ ‬من‭ ‬كثافة‭ ‬الازدحامات‭ ‬المرورية‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬السلامة‭ ‬المرورية‭ ‬لمستخدمي‭ ‬الطرق‭ ‬وتسهيل‭ ‬وصولهم‭ ‬الى‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬المملكة،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬مشاريع‭ ‬قطاع‭ ‬الطرق‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬توبلي‭:‬

مشروع‭ ‬إضافة‭ ‬مسار‭ ‬إضافي‭ ‬للانعطاف‭ ‬يمينا‭ ‬من‭ ‬شارع‭ ‬23‭ ‬إلى‭ ‬شارع‭ ‬13‭ -  ‬توبلي‭ ‬711

تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬اعداد‭ ‬التصاميم‭ ‬التفصيلية‭ ‬للمشروع،‭ ‬وتشمل‭ ‬أعمال‭ ‬التطوير‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬مسار‭ ‬إضافي‭ ‬للانعطاف‭ ‬يميناً‭ ‬من‭ ‬شارع‭ ‬23‭ ‬إلى‭ ‬شارع‭ ‬13،‭ ‬توفير‭ ‬أرصفة‭ ‬جانبية‭ ‬للمشاة،‭ ‬أعمال‭ ‬الإنارة،‭ ‬توفير‭ ‬العلامات‭ ‬المرورية‭ ‬واللوحات‭ ‬الإرشادية‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة‭ ‬المطلوبة‭ ‬على‭ ‬الشارع،‭ ‬وضع‭ ‬حواجز‭ ‬للسلامة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬ذلك،‭ ‬وسيتم‭ ‬التنفيذ‭ ‬بعد‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬جميع‭ ‬الإدارات‭ ‬الخدمية‭ ‬وتوفر‭ ‬الميزانية‭ ‬اللازمة‭ ‬لطرح‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬مناقصة‭ ‬عامة‭.‬

مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬شارع‭ ‬23‭  -  ‬توبلي‭ ‬

لدى‭ ‬الوزارة‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬شارع‭ ‬23‭ ‬الى‭ ‬شارع‭ ‬مزدوج‭ ‬ذو‭ ‬مسارين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬اتجاه،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تقسيم‭ ‬المشروع‭ ‬الى‭ ‬ثلاث‭ ‬مراحل‭. ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬تنفيذها‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬طريق‭ ‬1119‭ ‬بينما‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬والثالثة‭ ‬تشملان‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬الشارع‭ ‬إلى‭ ‬شارع‭ ‬مزدوج‭ ‬ذو‭ ‬مسارين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬اتجاه،‭ ‬حيث‭ ‬تمتد‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬تقاطع‭ ‬طريق‭ ‬1121‭ ‬إلى‭ ‬المشروع‭ ‬الاسكاني‭ ‬الجديد،‭ ‬والمرحلة‭ ‬الثالثة‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬شارع‭ ‬77‭.‬

وأكدت‭ ‬الوزارة‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬بنسبة‭ ‬90‭ % ‬من‭ ‬التصاميم‭ ‬التفصيلية‭ ‬للمشروع‭ ‬وعليه‭ ‬من‭ ‬المؤمل‭ ‬تنفيذه‭ ‬بعد‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭ ‬الخدمية‭ ‬وتوفر‭ ‬الميزانية‭ ‬اللازمة‭ ‬لطرحه‭ ‬في‭ ‬مناقصة‭ ‬عامة‭.‬

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على