نواب سابقون لـ “البلاد” المسيرة الديمقراطية حققت الخير والازدهار

أكثر من ٣ سنوات فى البلاد

رأى نواب سابقون أن المسيرة الديمقراطية البحرينية تمثل نموذجا وطنيا نابعا من إرادة ملكية وساهمت في تحقيق الخير والازدهار للبحرين. وقالوا في استطلاع مع صحيفة “البلاد” بمناسبة الأعياد الوطنية بأن حنكة جلالة الملك قادت البحرين لمصاف الدول المتقدمة.

مكانة عالمية
قال عضو مجلس النواب السابق محسن البكري، عندما تولى جلالة الملك حمد مقاليد الحكم في البحرين، فإن حكمه نهج استثنائي وفريد من نوعه؛ كونه خرج عن النهج التقليدي في إدارة شؤون البلاد، مدشنا بذلك المصالحة الوطنية من خلال مشروع جلالته الإصلاحي الذي انبثقت منه خطط إستراتيجية جعلت البحرين تتبوأ مكانة عالمية قلما تجد دولا بإمكانات أكبر من البحرين”.

وتابع البكري “انتقلت البحرين إلى مملكة دستورية وأصبح المواطن شريكا في اتخاذ القرار السياسي من خلال ممثليه في البرلمان وشريكا في التنمية والخدمات من خلال ممثليه في المجالس البلدية، واستطاع جلالته أن يعبر بالسفينة البحرينية الأمواج العاتية التي مر بها العالم بكل حنكة واقتدار في ظل ما يسمى بالربيع العربي الذي أريد لبلدنا والوطن العربي أن يضيع في مشروع الفوضى الخلاقة، فكانت البحرين بنظرهم الحلقة الأضعف إلا أن حنكة جلالة الملك ساهمت بخروج هذا البلد الصغير في نظرهم من الأزمة منتصرا”.

وقال “ولا ننسى القفزات النوعية التي حققتها البحرين في شتى المجالات المعيشية، حيث تحسن دخل المواطن بشكل كبير وأصبح مقتدرا على إدارة شؤونه الخاصة بشكل أفضل إضافة إلى الإنجازات في المجال التعليمي والإسكان من خلال بناء ٤٠ ألف وحدة سكنية والإنجازات الرياضية المختلفة التي جعلت البحرين معروفة للجميع البحرين في عهد جلالة الملك حمد موعودة بمزيد من التطور والنماء”.

إنجازات مستمرة
بدوره، أشار عضو مجلس النواب السابق علي بو فرسن إلى أن شخصية جلالة الملك القيادية أعطت لمملكة البحرين تعزيزا لوحدتها الوطنية وثقة في خطواتها التخطيطية وقوة لنسيجها الاجتماعي، وجعل لها دورها الفاعل في تعزيز التعاون الخليجي، وتنمية التضامن العربي، والمساهمة في الأمن والسلم الدولي”.

وأضاف بو فرسن “أن جلالة الملك أخذ على عاتقه المضي قدما في المشروع الإصلاحي بمملكة البحرين محققا إنجازات لم ولن تتوقف وسيخلدها تاريخ البحرين الحديث ويحق لنا أن نفتخر بها في شتى المجالات التعليمية والتشريعية والاقتصادية وتعزيز دور المرأة وغيرها ونذكر بعض هذه المجالات مثل: الجانب التعليمي، حيث حاز التعليم اهتمامًا خاصا من لدن جلالة الملك”.

وتابع قائلا “وبرز مشروع مدارس حمد المستقبل في العام 2005، فأصبح التعليم الإلكتروني جزءًا مهمًّا من العملية التعليمية، وقد عممت وزارة التربية والتعليم هذا المشروع في العام 2009 على جميع المدارس، وبذلت الوزارة جهودا كبيرة للانتقال بالمؤسسات المدرسية من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني الشامل.

وأنهى بو فرسن بالقول “من ضمن مبادرات جلالة الملك تم اعتماد منظمة اليونسكو (جائزة اليونسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم) وذلك في العام 2006، والتي بموجبها حصلت مملكة البحرين على الريادة العالمية، حيث تعتبر تكريمًا متميزًا على صعيد الجوائز الممنوحة من قبل منظمة اليونسكو”.

إدراك ومسؤولية
من جهته، قال عضو مجلس النواب السابق عبدالحكيم الشمري “لقد حبا الله مملكة البحرين بقيادة سياسية واعية مدركة لمتطلبات العصر وتحدياته، وقد أولى صاحب الجلالة الملك جل اهتمامه لدعم وتطوير تجربة البحرين في العمل الديمقراطي منذ توليه لمقاليد الحكم”.

وتابع الشمري “أصبح البرلمان سمة لفترة حكم جلالته، بل إن التجربة البرلمانية شهدت تطورا بشكل مستمر ورصين من خلال الدعم والتعاون والتوجيه الذي تلقاه من جلالة الملك وحكومته الرشيدة”.

وزاد قائلا “أذكر أن عددا من القوانين شهدها البرلمان إبان عضويتي فيه، ومنها قوانين المرور والإيجارات وكذلك مشاركة البرلمان والشورى في تنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق إبان أحداث البحرين في العام 2011، حيث لقي عمل المجلس الوطني كل الدعم والترحيب لاسيما وأن اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ تلك التوصيات كانت برئاسة رئيس مجلس الشورى  علي الصالح”.

تجربة ناجحة
وأشاد النائب السابق محمد المعرفي بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد، والذي أسس لتجربة برلمانية ناجحة أصبحت مضرب المثل على المستوى الاقليمي والدولي”.

وقال المعرفي “تعتبر هذه التجربة البرلمانية امتدادا لإرث ديمقراطي عريق بدأ مع تأسيس المجلس الوطني العام ١٩٧٣ لتتطور معه المؤسسات التشريعية وتستحدث الأدوات الرقابية ويتأصل مفهوم الدولة الحديثة القائم على الفصل بين السلطات”. وأكد المعرفي أن نجاح التجربة البرلمانية بمملكة البحرين لم يكن ليتم لولا تعاون السلطات التنفيذية والقضائية وتقديمها لمصلحة الوطن والمواطن مهما بلغ اختلاف وجهات النظر بينهم، وهو ما يعكس حكمة القيادة وحرصها على استمرار هذا التعاون البناء.

شارك الخبر على