أرشيف «البارون إمبان» مهدد بالضياع!

أكثر من ٣ سنوات فى أخبار اليوم

تقوم الباحثة فاطمة محمد ربيع (بشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير) بالبحث فى مشروع خاص بأرشفة إلكترونية للأرشيف الورقى الذى أسسه البارون إمبان لحى مصر الجديدة، لوقف التعامل الورقى له وطرحه إلكترونياً للتداول من أجل حماية مقتنياته.
الأرشيف، أرشيف هندسى- حسب قول الباحثة- وهو كائن فى شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير الخاضعة لوزارة قطاع الأعمال.
وتقول: إنه أرشيف هندسى أسسه البارون إمبان عام 1906، وهو يضم الخرائط والرسومات الهندسية الخاصة بجميع الإنشاءات بضاحية مصر الجديدة، كما يضم وثائق تاريخية عن قصر البارون، وقصر الاتحادية، وفندق هليوبالاس، وكنيسة البازليك التى دُفن فيها البارون، والعمارات التى تم تشييدها، وقد تم إقامة الحى بأكمله على مساحة تبلغ 140320م2، كما يضم الأرشيف عقود الملكية الإيجارية، وجميع التراخيص الخاصة بالإنشاءات والمبانى.
وتوضح أنه قد تم استخدام محتويات هذا الأرشيف لإقامة متحف داخل قصر البارون خلال افتتاحه مؤخراً بعد التجديد، تم فى المتحف عرض بعض الوثائق التى تخص القصر وحى مصرالجديدة.
ولفتت الباحثة إلى أن الأرشيف بكل محتوياته كاملة، وجزء كبير منها تم وضعه فى خزينة بعض البنوك لحمايته من السرقة والتداول الورقى، خوفاً من التحريف فى التصميمات التى به.
ومن هذا المنطلق وهو الخوف من الفقد والتحريف فى التصميمات كانت فكرتها بتحويل هذا الأرشيف الورقى إلى أرشيف إلكترونى حماية له، وأعد الآن ورقة بحثية لكيفية حماية وترميم هذه الكنوز الورقية.
موضحة: أنا أعمل فى الشركة ومن أجل هذا الهدف الذى ألح علىّ بشكل كبير التحقت بجامعة القاهرة لدراسة الأرشيف الإلكترونى حتى أكون مؤهلة لإنجاز هذا الهدف، وهو أرشفة كل هذه المقتنبات وعرضها للتداول إلكترونياً وليس منعها.
ومن هنا ومن خلال صفحات «أخبار الأدب» أطالب الجهات المختصة مثل وزارة الآثار ومنظمة اليونسكو باعتبار أن هذا الأرشيف قد مر على مقتنياته أكثر من مائة عام، كما أناشد منظمات أخرى مثل الإفلا العالمية المتخصصة فى الأرشيف والمكتبات والمعلومات، للمساعدة على تنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع ونكون بذلك قد أنقذنا المبنى وهو قصر البارون ومحتوياته أو ما يخصه من وثائق.
وقالت الباحثة: أعلم الدور الذى تقوم به دار الوثائق القومية وهى الأرشيف الوطنى المعنى بحفظ الوثائق وترميمها، إلا أن الأرشيف الخاص بالبارون، هو أرشيف هندسى رهن الاستخدام، يتم الرجوع إليه من آن لآخر فى حال النظر إلى التصميم الأولى لأية منشأة فى حى مصر الجديدة، قد عزمت على إحداث أى تغيير أو إصلاح، لذلك نجد أنفسنا أمام أرشيف متداول، لا يتم الاستغناء عن العودة إليه من آن لآخر، ولأنه ورقى كانت ضرورة أرشفته إلكترونياً حتمية، لا يمكن الرجوع عنها، وأنا أضع هذه المناشدة أمام المسئولين لاتخاذ كل الخطوات اللازمة لتنفيذ هذا الأمر.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على