تعقيد في مسار تشكيل الحكومة نظراً لاداء احادي

أكثر من ٣ سنوات فى تيار

الديار: الامور ما تزال معقدة في مسار تشكيل الحكومة نظراً لاداء احادي من قبل فريق سياسي مُعيّن اثار حفيظة الافرقاء السياسين الآخرين، الامر الذي دفع رئيس الجمهورية الى التدخل لتفادي دخول البلاد بمأزق سياسي ولمواجهة الازمة قبل وقوعها. ويبدو ان الساعات المقبلة والفاصلة بين عصر امس وصباح الخميس ستكون للتشاور وجوجلة حصيلة المواقف التي أدلت بها الكتل ووضعتها في عهدة الرئيس عون، والذي بدوره سيُناقشها مع الرئيس المكلف ومع الفرنسيين.
 
وتقول اوساط سياسية، انه من المرجّح ان يُؤجّل اللقاء المرتقب بين الرئيسين عون ومصطفى اديب للافساح امام مزيد من التشاور، والوقت الذي وضعه ماكرون هو مهلة للحث والجدية، ولا يُمكن تمديدها بضعة ايام، وهو الامر الذي اكده لجوء الرئيس عون الى فكرة الاستشارات لدفع التأليف ولو استغرق بعض الوقت. وتشير الاوساط نفسها، الى ان الاتصالات التي اجراها الجانب الفرنسي مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري ومع ح ز ب الله بشكل غير مباشر في الايام الماضية، اوحت بأن الفرنسيين مع مزيد من التشاور وعدم اللجوء الى السلبية واعطاء مزيد من الفرص للمبادرة الفرنسية وعدم إفشالها، لا سيّما بعد تصلب «الثنائي الشيعي» وتمسّكه بمواقفه.
 
وتقول المعلومات، ان فرنسا امهلت المسؤولين اللبنانين بعض الوقت لتذليل العقبات التي تمنع ولادة الحكومة. ووفقاً لمصادر ديبلوماسية، فان باريس تكثف جهودها من اجل التوصّل الى تسوية تراعي الثنائي الشيعي ولا تستفز رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين، عبر حلّ يُرضي الاطراف اللبنانية. وشددت هذه المصادر، ان التسوية لا تعني ان البرنامج الاصلاحي الذي وضعته فرنسا سيتغيّر، لا بل ستعمل جاهدة على تطبيقه بكل حذافيره. ولفتت المصادر الى ان الاعلان عن الحكومة المرتقبة برئاسة السفير مصطفى اديب باتت قريبة، وان المؤتمر الاقتصادي التي تعتزم باريس عقده في تشرين الاول لمساعدة لبنان مالياً لا يزال جارياً.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على