الرئيس عون سننزل أشد العقوبات بالمسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت

أكثر من ٣ سنوات فى تيار

كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء قصر بعبدا، في 5/8/2020
 
ليس هناك كلام يصف هول الكارثة التي حلت ببيروت مساء أمس، التي تحولت إلى مدينة منكوبة.إنه وقت الحزن على شهدائنا، وجرحانا، ومفقودينا. والصدمة لا شك عارمة في نفوس جميع اللبنانيين الذين أدعوهم اليوم إلى التضامن، والتعاضد، كي نتجاوز معاً الآثار الكارثية التي تفوق قدرة لبنان على التحمل في الظروف الاقتصادية والصحية القاسية التي يرزح تحتها.
 
لكن هول الصدمة لن يمنعنا من التأكيد لأهل الشهداء والجرحى أولاً، ولجميع اللبنانيين، أننا مصممون على السير في التحقيقات وكشف ملابسات ما حصل في أسرع وقت ممكن، ومحاسبة المسؤولين والمقصِّرين، وإنزال أشد العقوبات بهم. وسنعلن بشفافية نتائح التحقيقات التي ستجريها لجنة التحقيق وترفع نتائجها إلى القضاء المختص.أود أن أنوَّه، وسط دخان ليل أمس ونيرانه ودماره، بهمة اللبنانيين الذين تداعوا إلى مكان الانفجار ومحيطه والمستشفيات لتقديم الدعم والمساعدة، وقدموا بذلك صورة ناصعة عن روح الوطنية والخير التي تحركهم.
 
وأنوه كذلك بعمل الأجهزة الأمنية، والأطقم الطبية والإسعافية، والصليب الأحمر، والدفاع المدني وفوج الإطفاء، واستنفارها بكل طاقاتها وعناصرها وإمكاناتها، لتقديم الإسعافات، ونقل المصابين إلى المستشفيات، وتأمين المسكن لكل العائلات التي تضررت مساكنها. وأدعو الهيئة العليا للاغاثة إلى تكثيف عملها لإجراء مسح شامل للأضرار، وتقديم التعويضات اللازمة.
 
وأتوجه كذلك بالشكر إلى كل المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة الذين اتصلوا بنا، وعبروا عن دعمهم للبنان، ووقوفهم إلى جانب شعبه في محنته، ورغبتهم بتقديم المساعدة. وأناشدهم الإسراع بمساعدتنا لدعم مستشفياتنا، وعائلاتنا المنكوبة، وترميم الدمار الذي حصل في الأبنية ومرفأ بيروت، خصوصاً أن لبنان يعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
 
في هذه اللحظة الحزينة، أتوجه بقلبي ومشاعري إلى عائلات الشهداء مقدِّماً لهم تعزيتي الحارة، وأسأل الله أن يشفي الجرحى، ويضمد القلوب المكسورة، ويمدنا جميعاً بالطاقة والعزم للوقوف معاً والتعاضد لمواجهة الحروق الأليمة التي شوهت وجه بيروت، هذه المدينة العريقة والمحبة للحياة، التي صدم ألمها بالأمس العالم بأسره.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على