أمريكا تتجه لسحب نحو ١٢ ألف جندي من ألمانيا وتبقي على نصفهم في أوروبا

أكثر من ٣ سنوات فى تيار

كشف الجيش الأمريكي يوم الأربعاء النقاب عن خطط لسحب حوالي 12 ألف جندي من ألمانيا وسط تداعيات الخلاف المستمر منذ فترة طويلة بين برلين والرئيس دونالد ترامب، لكنه قال إنه سيبقي على ما يقرب من نصف هؤلاء الجنود في أوروبا لمواجهة التوتر مع روسيا.
 
وأعلن ترامب الشهر الماضي خططا لخفض القوات الأمريكية البالغ قوامها 36 ألف جندي في ألمانيا إلى 25 ألفا، منتقدا ألمانيا على عدم التزامها بالمستويات المستهدفة للإنفاق الدفاعي التي حددها حلف شمال الأطلسي واتهمها باستغلال أمريكا في التجارة.
 
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض يوم الأربعاء ”نخفض القوات لأنهم لا يدفعون الفواتير.. الأمر بسيط للغاية“.
 
لكن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر سعى لتقديم عملية الانسحاب بطريقة لا تقوض حلف شمال الأطلسي وجهوده في ردع التدخل الروسي في أعقاب ضم موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014.
 
وفي تصريحات ستثير على الأرجح حنق موسكو، قال إسبر إنه سيتم إعادة تمركز بعض القوات الأمريكية في منطقة البحر الأسود وقد ينتشر بعض الجنود مؤقتًا في منطقة البلطيق.
 
أما القوات الأخرى التي ستغادر ألمانيا بشكل دائم فسوف تُنقل إلى إيطاليا، وسيتم نقل المقر الأوروبي للجيش الأمريكي من شتوتجارت بألمانيا إلى بلجيكا.
 
ومن المتوقع أن يبقى في المجمل أقل من ستة آلاف جندي، من أصل 12 ألف جندي يغادرون ألمانيا، في أوروبا. وسوف يعود كثير من القوات المتبقية إلى الولايات المتحدة لكن سيتم إرسال الجنود بدون أسرهم في عمليات انتشار مؤقت وبشكل دوري في أوروبا.
 
وقال نوربرت روتجن، وهو عضو بارز في تكتل المحافظين الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لصحيفة أوجسبرجر ألجماينه ”بدلا من تعزيز قدرات حلف الأطلسي، فإن سحب القوات سيضعف الحلف“.
 
وقال السناتور الجمهوري الأمريكي ميت رومني الذي ينتقد ترامب إن خطة سحب القوات من ألمانيا ”خطأ فادح“.
 
وأضاف في بيان ”إنها صفعة على وجه صديق وحليف“.
وقال مساعد كبير لجو بايدن المرشح الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لرويترز هذا الشهر إن بايدن سيعيد النظر في قرار سحب القوات من ألمانيا في حالة فوزه بالانتخابات.

شارك الخبر على