صورة عن الف كلمة

أكثر من ٣ سنوات فى الشبيبة

محمد بن رامس الرواسmramis@ssds.co.om" مثلما تسقط مياه الامطار علي الأشجار فتحييها ، كذلك تقود تضحيات الطواقم الطبية من أصحاب الملابس البيضاء الوطن الي بر الأمان بأذن الله "الصورة خير من الف كلمة ،هكذا يقول المثل الصيني القديم ، لكن الصورة لمعالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة امام غرفة العناية وتبادله النظرات عن قرب مع احد الطواقم الطبية ، تساوي اكثر من ذلك بكثير ، فنحن اليوم نعيش احلك الأوقات في ظل جائحة كورونا التي أصبحت عصية ، فاضحت مجتمعاتنا رهينة لها خاصة عندما ترك فئة منهم المحاذير والاحترازات والاشتراطات والتوجيهات لتجاوز الازمة واستهانوا بها.تلك الصورة تحمل نظرات متبادلة بأحد أروقة المستشفيات كلها امل بالله يخالطها الترقب والتشجيع ، فعلا انها صورة عن الف كلمة واكثر ، لم تكن هذه الزيارة لمعالي الدكتور زيارة ميدانية اعتيادية كتلك الزيارات التي يقوم بها بين الحين والآخر للمؤسسات الصحية ، بل انها زيارة من نوع خاص ، انها زيارة تحفيز وتشجيع واطمئنان وشكر وتقدير ونقل رسالة ، انها وقفة رجل مسؤول يمكن ان نلاحظ من خلالها الكم الهائل من التعابير ، اولها إشارة جسديه منه كلها حرص واهتمام وثقه في ذات الوقت ، كما انها تعبر عن شكر وامتنان لأولئك الابطال الذين يقفون في الخط الأول للدفاع عن الوطن اليوم ، أولئك الابطال الذين نعدهم اليوم الصفوف الاولي في صدارة الذود عن الوطن لوقف نزيف الأرواح التي بات نزيفها مستمر، فلله درهم ودر اسرهم التي تقف خلفهم متسلحين جميعهم بالأيمان والتوكل علي الله عز وجل .صورة معبرة بحق وحقيقة حيث يقف معالي الدكتور بثوبه الأبيض وعمامته البيضاء ليرسل رسالة مساندة للجيش الأبيض بغرف العناية ناظراً باتجاههم معبراً عن تحية شكر وعرفان لأولئك الابطال الذين يبادلونه التحية من خلف الباب ولا يفصلهم سوي مساحة صغيرة وشريط لاصق يمنع التجاوز ، رسالة وجها لوجه يعبر فيها معالي الدكتور، اننا معكم قلباً وقالبا واننا نقف على خط المواجهة سوياً آملين ان يقف نزيف الأرواح وتراجع الحالات في القريب العاجل بأذن الله تعالى.لن يطول انتظارنا فرحمة رب العالمين قريبة ، فأمة محمد عليه الصلاة والسلام مرحومة ولا يطول عنائها ومصابها ، وما علي الجميع سوى وضع عمان امانة في انفسهم ومن خلال تصرفاتهم من اجل ان تثمر تضحيات الجميع بالوطن بالنجاح.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على