اعادة فتح السير على اوتوستراد الزاهرية طرابلس بالاتجاهين

ما يقرب من ٤ سنوات فى تيار

بين الطرح الجدي الذي ينفي وجودَه جميع الأفرقاء، والتهويل الإعلامي الذي تمارسه غالبيتُهم، لا بأس من اعتبار إثارة موضوع التعديل الحكومي بالطريقة التي أثير فيها، شكلاً من أشكال جسِّ النبض السياسي المتبادل.

غير أنَّ الضخ الإعلامي المكثف أمس واليوم، معطوفا على الايحاءات التي حاول رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تسويقها في الشأن الحكومي، ترك مساحة من التضليل السياسي حيال الموقف من حكومة الرئيس حسان دياب، كما ترك إنطباعا خاطئا باحتمال وجود صفقة او تسوية سياسية تعيد الحريري الى رئاسة الحكومة، خصوصاً في ضوء التزامن بين زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أمس لعين التينة، واللقاء بين رئيس تيار المستقبل ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وما صدر عن الاخير لناحية اعتبار التغيير الحكومي من الباب اللزومي، داعياً دياب الى تسهيل الامر.

أما الحقيقة، وفق معلومات الـ OTV، فأن خلاصة الاجتماع بين بري وباسيل هي وجوب السير بالاصلاحات وتزخيم عمل الحكومة في الفترة المقبلة، من خلال مجموعة من الإجراءات التي يؤمل أن تلتزم تنفيذها بالتعاون مع المجلس النيابي، على ان تتقيد بها القوى السياسية، خصوصاً تلك الحاضنة للحكومة، وتالياً لا صحة لأي كلام عن تسوية منجزة تعيد الحريري.

ولعل ما يعزز هذه المعلومات، التغريدة التي صدرت اليوم عن باسيل، حيث قال: اوّل شي، انا قلت ب١٤ شباط إنها رح تكون طويلة وصعبة؛ وتاني شي، ولا يوم عملنا تسوية على الفساد ولا منعمل، نحنا منعمل تفاهمات؛ وتالت شي، خلصنا من التسوية، بيكفِّي قدّي دفعنا تمنها! وأهم شي اليوم، انو الحكومة تعمل اصلاحات والمجلس يقرّها والحاكم يضبط الدولار، ختم باسيل، الذي كان توجه الى الحريري في 14 شباط الفائت قائلاً: شو ما انت عملت وقلت ما رح تقدر تطالني، وكيف ما انا كنت ما رح اقبل كون متلك... بتفرّقنا بعض القيم والمبادئ، بس رح يرجع يجمعنا التفاهم الوطني... رحت بعيد بس رح ترجع، والفرق انو طريق الرجعة رح تكون اطول واصعب عليك.

واليوم، لفتت تغريدة للمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيش، حيث قال: لا تراهنوا على أن صبر اللبنانيين بلا حدود، إذ يكفيهم ما يعانونه من غياب تام للاصلاح... فأي مستقبل تصنعون لهذا البلد؟"

انا مش كافر... بس الجوع كافر. رسالة مدوية اليوم من الحمرا، من قلب مأساة اللبنانيين. فيا أيها المسؤولون: المراوحة قاتلة... لكن مهما يكن الأمر، لن نكفر بلبنان، بل سنكفر بمن يعرقل الإصلاح، ويسعى الى تحميل الإصلاحيين مسؤولية ثلاثين عاماً من الكفر السياسي والاقتصادي والمالي، ويأتي اليوم ليحاول تكفير الآخرين تحت هذه العناوين!

شارك الخبر على